في يوم الارض
بقلم محمد الشيخ
الثلاثين من آذىر عام 1976 لم يكن يوما عاديا بل كان يوما مميزا ونوعيا وله معاني ودللات كبيرة وفيه من الدروس والعبر والاستخلاصات الهامه اذا ما اردنا ان نقرأ ما بين سطور وفي معاني يوم الارض
في الثلاثين من آذار انتفض اهلنا واحبتنا في فلسطين المحتله عام 1948 احبتنا المتمسكين بالوطن الفائمين على الارض رغم كل الصعاب التي يلحقها الكيان المغتصب المستعمر بهؤلاء الاحبه اصحاب الارض الفعليين
هؤلاء الاحبه مهما كان جبروت العدو المستعمر ومهما حاول من ممارسة بالضغوط واللاتفاف لترحيل او طرد او استبدال او غير ذلك فعنوان الثلاثين من ايار هو التمسك بالارض وعدم التخلي عنها مهما كانت الظروف
ايمان شعبنا بلارض بفلسطين هو ايمان عميق نابع من بعد ديني وما تعني هذه الجمله من معاني ارض المقدسات الارض المباركه ارض الاسراء والمعراج حيث ولد السيد المسيح وحيث وجد ابونا ابراهيم الخليل والسيدة مريم العذراء
وحيث صلى المصطفى بكل الانبياء في قدس الاحرار القدس الشريف هذه الارض المباركه لا يمكن لاي عاقل ان يتخلى عنها لانها عطاء من الله للمسلمين جميعا
التمسك بالوطن لانه ارض الاباء والاجداد ارض العطاء والنماء والخير ارض الزيتون المبارك ارض فلسطين التي بارك الله فيها وفيمن حولها
الثلاثين من آذار هو تأكيد جديد وتجسيد للفهم الذي يعني ويدل على اللاتصاق بالارض ومن اجل ذلك قدم اهلنا في الارض المغتصبه عام 48 قدموا الشهداء من اجل فلسطين الحبيبه
بعد مرور 36 عام من انتفاضه اهلنا في يوم الارض هل يسمح لنا او لأي قائد فلسطيني ان يتحدث عن تنازلات او تخلي عن الارض
هل يسمح لاي كائن من كان ان يتحدث عن استبدال او مقايضه للارض لمصلحه العدو الجواب ارسل الى العدو قبل الصديق في معنى انتفاضه اهلنا في يوم الثلاثين من آذار قالوا ان فلسطين للشعب الفلسطيني ولا بديل عن فلسطين
الارض لنا ببحرها وزيتونها وجبالها وكرومها وسمائها وجوفها كل شيء على ارض فلسطين يصرخ انا فلسطيني
هذا جواب شعب فلسطين في يوم الارض
وفي هذه المناسبه التي جسدت بالشهداء لابد من كلمه
اما آن الاوان للقيادة الفلسطينيه المتنفذة وغير المتنفذة ان تتخذ من يوم الارض ومن تجارب الساحه الفلسطينيه الغنيه ومن واقع وهموم الشعب الفلسطيني ام آن الاوان لان يتخلوا عن الانانيه الذاتيه المفرطه اما آن الاوان لان تتخلى القيادات الفلسطينيه عن عقليه المحاصصه والعقليه الحزبيه الضيقه اما ان الاوان لان نمد ايدينا لبعضنا البعض نتصافح نتسامح اما آن الاوان للقيادة الفلسطينيه بكل اطيافها ان تفكر بطريقه تجعل همها الاساسي هو التطوير والتفعيل والتغيير الايجابي وبناء الموسسات التي تساهم في تطوير شعبنا واساليب نضالنا
هناك الكثير من التساؤلات واشارات الاستفهام والملاحظات التي تدور في رأس كل فلسطيني عما يجري في الساحه الفلسطينيه وما وصلت اليه الامور في الساحه الفلسطينه
اعتقد انه من المعيب بعد ان نعاني من الفساد السياسي والفساد المالي والفساد في طرق واساليب تعاملنا الفئوي والحزبي بعد كل هذه النضالات منذ عام 1967
( الثورة المعاصرة ) حتى الان عمر مديد من نضالات شعبنا الفلسطين قدم فيها آلاف الشهداء والجرحى والثكلى والارامل
هذا الشعب الذي قدم ويقدم التضحيات بحاجه الى قيادة صادقه وامينه على الارض الفلسطينيه بحاجه الى قيادة حقيقيه تتحسس وتتألم لكل جرح فلسطيني لكل صوت يأن ويتألم يتلمس الوجع الفلسطيني القيادة الفلسطينيه يجب ان تعيش واقع الناس بكل ابعادة السياسيه والاقتصاديه والنفسيه والطبيه والعلميه تعيش هموم الناس وتلبي طموحات الشعب وتلبي رغباته
في يوم الارض نناشد كل فلسطيني ان يصرخ باعلى صوته
اننا بحاجه الى الوحدة الفلسطينيه الشعب يريد انهاء الانقسام الذي يخدم العدو الصهيوني الشعب يريد المصداقيه في التعاطي مع الجماهير الشعب يريد برنامج سياسي وحدوي عليه اجماع فلسطيني عنوانه تحرير فلسطين كل فلسطين
الشعب يريد تحرير الاسرى من سجون الاحتلال الشعب يريد القدس عاصمة لفلسطين المحررة
في يوم الاض تحيه لكل محبي الارض المقدسه لكل شهداء فلسطين لكل الامهات الفلسطينيات لكل الثوار الفلسطينيين
لكل البنادق المشرعه والمدافعه عن كرامه وحريه شعب فلسطين تحيه لكل المجاهدين الذين سطروا بدمائهم التاريخ الفلسطيني