الإطراء كلمة جميلة الوقع على الأذن ، وخفيفة على اللسان ..
الكل منا يعشق الأطراء ويطرب لسماعه ، فهو بمثابة الماء والهواء للجميع ..
وقد لاتكون هذه الأهمية واضحة ملموسة لكنها حقيقة واقعية يتمثل الإحساس بها عند ممارستها فعلا ومعرفة قدرها معرفة تامة ..
والإطراء أو الشكر أو الثناء هذه الكلمات لها مفعول السحر في حياة الفرد فهي المصدر الذي يجعل شعلة النشاط والحيوية تتوهج ..
وإذا نظرنا إلى ماتكلفه كلمة ( شكر ) عندما يبذلها الإنسان نجد أنها لاتكلف شيئا إلا أن تقال بنفس طيبة وشعور صادق ،
وبعد ذلك فإنها تبدأ في ممارسة مفعولها العجيب في نفس المتلقي حيث تخلق منه إنسانا آخر يشعر بقيمته ووجوده ، ويدرك أن جهده أتى ثماره ولم يذهب هدرا ..
وربنا العظيم الغني الحميد أمر عباده أن يشكروه ويثنوا عليه ويحمدوه على نعمه ، وهو غني عنهم ..
كما أنه تعالى امتدح من امتثل الأوامر وعمل بها ، ووبخ من أتى المعاصي وارتكبها ..
ومن هذا المفهوم فالأجدر بنا بني الإنسان كل في مواقعه أن يتمثل بهذا السلوك ،
فأنت أيها المسؤول في دائرتك ، ورب الأسرة في بيتك ، وصاحب العمل في مكتبك ، وأي من كان أن تتمثل هذا الأسلوب الفاضل والحكيم في نفس الوقت لأنه مما يجب أن يكون عليه خلق المسلم من البذل والإنصاف والتعاطف وإعطاء كل ذي حق حقه في التقدير والتشجيع والشكر والامتنان ..
بالإضافة إلى كسب مودة الآخرين واحترامهم ، ومضاعفة جهودهم في أعمالهم والإخلاص فيها بنفس راضية ..