Admin Admin
عدد الرسائل : 1849 عدد نقاط العضو : 4089 تاريخ التسجيل : 08/01/2009
| موضوع: أخطبـــــوط لكــــــل مـــواطــــن الإثنين أغسطس 02, 2010 12:12 pm | |
| لا أستبعد قيام بعض المسئولين في الحكومة بالسفر إلى ألمانيا ليس للاستجمام أو العلاج ولكن لمقابلة أصحاب الأخطبوط الشهير بول ليعرفوا مصيرهم خلال الفترة المقبلة وهل سيستمرون في مقاعدهم بالوزارة أو يحدث أي تغيير؟!
وبالطبع الأخطبوط الألماني بتوقعاته في المونديال أصبح من المشاهير وضرب كل العرافين والدجالين والمشعوذين في بقاع الكرة الأرضية جمعاء وأجزم أننا في الظروف التي نمر بها في أمس الحاجة لهذا الاخطبوط مع علمي بأننا لدينا أعداد كبيرة من الأخطبوطات والحيتان ولكن ليس لهم أي علاقة بالتوقعات أو التكهنات لأن همهم الأول هو السيطرة والتملك وجمع الأموال وتولي المناصب والشهرة والنجومية..
إن "البروباجندا" التي صاحبت هذا "الاخطبوط المبروك" تدفعنا للتعاقد معه أو توجيه الدعوة لسيادته ليحضر ويعيش بيننا ويشرب من مياه النيل حتى يرجع لنا تاني وإذا شرب وعاش فهذا يعني إنه مبروك بالفعل.
وهناك العديد من القضايا التي سنجهز لها بالاضاقة الى مأكولاته المفضلة حتى يختار ما يشاء ومنها مثلاً . .
توقعه بمن يفوز بالدوري القادم (قصدي الحرب ) القائد الفلاني ام العلاني ومن سيكسب في صراع لرتجاة الاخر ومنع الأخير من الظهور فضائياً
وهناك العشرات من الاسئلة الحائرة بخصوص التزوير في بعض الانتخابات المحلية بل ربما سنجد أن كل مواطن سيخرج ومعه في جيبه أخطبوطه الخاص ليعرف هل يسير في هذا الشارع أم ذاك هرباً من الزحام المروري.
إن ظاهرة الاخطبوط الألمانية ستنتشر بشكل رهيب في الدول النامية وهذا قدرنا وبالتحديد في المنطقة العربية وسيسألون الأخطبوط . .
هل يعود الودّ والوفاق والوئام بين فتح وحماس؟!
وهل سيتم إعلان دولة فلسطين؟!
بل لا أستبعد أن يضع كل وزير في مكتبه أخطبوطا ليعود إليه قبل إتخاذ أي قرار ورغم أننا نعيش في عالم كله "أخطبوطات" إلا أن هذا "البول" حصل على شهرة لم يسبقه إليها أحد لأنه دخل من بوابة عالم كرة القدم
ولا أستبعد أن تتسابق الفضائيات السباقة دائما بتوجيه الدعوة للأخطبوط وصاحبه والإنفراد بمقبالته ويكون لأي قناة السبق
ولما لا وهذا الأخطبوط نال شهرة أكثر من نجوم الكرة وابطال السينما
وستظهر في الأسواق صناعة الصين "أخطبوطات" لعبة بالبطارية تغزو أسواق العالم ولكل دولة الأخطبوط الخاص بها يتم برمجته على حل مشاكلها لبث روح التفاؤل والانسجام والإشراق والتمسك بالحياة نحو مستقبل أفضل.
بل لا أستبعد إنشاء حزب في أي دولة اسمه حزب الأخطبوط رمز التوقعات وعلى رأي المثل اللي يعيش ياما يشوف .
والكرة حالياً في ملعب الاخطبوط ولهذا لا أستبعد بالفعل أن تفكر الحكومة بجدية في دعم المواطنين
والمساهمة في إستيراد أخطبوط لكل مواطن خلال المرحلة القادمة ليواكب التطور والعالمية
ووقتها لن يكون هناك أعذار لأن الاخطبوط سينصح صاحبه لا تشتري لحمة لأنها غالية لا تسافر للمصيف لا تشرب المياه لا تسير في الشوارع..ممنوع قراءة الجريدة اليوم .. لا تذهب الى مسجد ... قاطع امك ورحمك ... لا تمرض لأنك لا تملك مصاريف العلاج.. لا تشاهد الفضائيات لأنها تدعو الى القتال ولا تخرج من البيت حتى لا يتم القبض عليك ولا تحقق أي انجازات حتى لا يحسدك الآخرون ويحقدون عليك . .
مرحبا بعالم الأخطبوطات! | |
|