الهــــــــــــــــــــــــي
و عزتك ما عصيناك اجتراءً على مقامك
و لا استحلالاً لحرامك
و لكن غلبتنا أنفسنا و طمعنا في واسع غفرانك
فلئن طاردنا شبح المعصية لنلوذنّ بعظيم جنابك
و لئن استحكمت حولنا حلقات الإثم لنفكنها بصادق و عدك في كتابك
و لئن أغرى الشيطان نفوسنا باللذة حين عصيناك
فليغرين الإيمان قلوبنا بما للتائبين من فسيح جناتك
و لئن انتصر الشيطان علينا لحظات
فلنستنصرنّ بك الدهر كله
و لئن كذب الشيطان في إغوائه
ليصدقن الله في رجائه
**********************************
يا رب ، أنت رجائي، وأنت وليي، وأنت أنت إلهي، لا أعدل بك، ولا أرغب عنك .
إليك أمدُّ يدي، وببابك أحطُّ رحلي، فاقبلني وأنت راض ، وأعطني وأنت كريم، وسامحني وأنت عفو غفور .
يا من قلبي بإصبعيك، وإيماني بيديك، ثبِّت قلبي، وقوِّ إيماني حتى لا أتوجه إلا إليك، ولا آمل إلا بك .
تطارحني الذنوب ، وتثقلني الخطايا، ويبقى لساني جريئا يطلب الغفران، وتذرف دموعي بعد الآثام، ترتجي الرحمة والرضوان .
إلهي و محبوبي ، أحبك وأعلم أن أفعالي قاصرة عن بلوغ هذا المقام، ولكن أحبك ، وكفى بك عليماً .
من أحبك أحببته; وهذا فضلك، ومن أقبل عليك أقبلت عليه; وذا كرمك، ومن رجاك كنت خير الملبين، فاقبل بحق فضلك دعائي، وامنحني بسر كرمك هنائي، وبالخيرية، التي لك وحدك دون غيرك، حققني بالعبودية المرضية ولا حول ولا قوة إلا بك، ولا تسليم ولا إذعان إلا إليك