عادل عوض الله .. هو قائد وأي قائد، هذا ما قاله عنه العدو والصديق على حد سواء، قائد سياسي في حماس أبى إلا أن ينتقل إلى حيث وهج السنابك والغبار الأطيب.كان يرى وبنظرة ثاقبة أن حماس هي الجدار الأخير في معركة هذه الأمة مع عدوها.
وكان الشهيد يرنو إلى تطوير جهاز الكتائب ليصبح جيشا إسلاميا بكل معنى الكلمة، وليس هذا من قبيل التمجيد، فقد أدهش العدو قبل الصديق من مخططاته التي أربكت كل أركانهم أمنهم المهدم.
عرف الشهيد في سجون الاحتلال الصهيونية وبين المعتقلين الفلسطينيين، أميرا عاما ومسئول جهاز حماس الأمني هناك، وعرفته حماس كأول من صدح باسمها في ساحات المسجد الأقصى إبان اندلاع الانتفاضة الأولى، عابد زاهد ورع قضى حياته بين إصابة أو اعتقال أو مطاردة أو مواجهة.
ميلاد ه وتعليمه:
ولد الشهيد عادل عوض الله لأسرة مؤمنة بريها ومخلصة لدينها، في مدينة البيرة بتاريخ 14/4/1967، ومن ثم درس المرحلة الابتدائية في مدرسة المغتربين والمرحلة الإعدادية في مدرسة البيرة الجديدة وأنهى المرحلة الثانوية في مدرسة الهاشمية. وانتقل الشهيد عوض الله بعدة ان انهى المرحلة الثانوية بتفوق وامتياز/ إلى دراسة الرياضيات في كلية العلوم والتكنولوجيا التابع لجامعة القدس- ابو ديس. انتقل إلى جامعة بيت لحم لدراسة اللغة العربية إلا أن الجامعة أغلقت أبوابها مع بداية الانتفاضة الأولى.
انضمامه الى صف المجاهدين
وانضم الشهيد إلى جماعة الإخوان المسلمين منذ نعومة أظفاره وأصبح قائدا ميدانيا لمدينتي رام الله والبيرة.حيث أصيب عدة مرات في الانتفاضة الأولى بالرصاص الحي والمطاطي إلا أن ذلك لم يمنعه أن يكون في المقدمة دائما.
وكان عوض الله أول شخص"شاب" يحمل على الأكتاف في مسيرة نظمتها حركة حماس ويهتف ضد الاحتلال ويعلن عن انطلاقة حركة حماس في ساحات الأقصى المبارك مع بدء الانتفاضة.
واعتقل الشهيد عدة مرات في سجون الاحتلال الصهيوني وقد طورد عدة اشهر قبل أن يلقى القبض عليه من قبل سلطات الاحتلال ويحكم عليه ثلاث سنوات ونصف.
صاغ مع مجموعة من إخوانه أول بيان لحركة حماس بعد الضربة الكبيرة التي وجهتها لها سلطات الاحتلال في العام 1991، بعد قضاء محكومته وهو على باب السجن اعتقل مرة أخرى وحول إلى الاعتقال الإداري.
وفي بداية عام 1996 وفي أعقاب عمليات الثأر لمقتل المهندس يحيى عياش داهمت قوات كيرة من أجهزة الأمن الفلسطينية منزله وطلبت من عائلته أن يسلم هو وشقيقه عماد نفسيهما، رفض عادل الاستجابة لهم وقال ".. أفضل الشهادة على الرجوع إلى السجن مرة أخرى ".
وبعد استشهاد المهندس يحيى عياش أصبح عادل المطلوب رقم واحد لدى سلطات الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية التي أخضعت بيت العائلة إلى المراقبة الدائمة.
وحاولت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعد اغتيال محيي الدين الشريف إلصاق تهمة اغتيال الشريف بالشقيقين عماد وعادل عوض الله لتغطي على تورطها في تلك العملية، الأمر الذي نفاه عادل في شريط فيديو أرسل إلى وكالة رويتر.
و تزوج عادل عوض الله عام 1989، و عنده من الأبناء ولدان محمد ومؤمن، وابنتان فداء الدين وندى.