( البيئه وتأثيرها فى تكوين الشخصيه )
جاء من الباديه الى المدينه لشراء بعض المتطلبات وهناك فقد نقوده نصحوه أن يذهب الى الخليفه ويطلب مساعدته فذهب دونما تردد
سأله الخليفه ان كان يستطيع أن ينظم الشعر فأجاب بنعم وأنشد
أنت كالكلب فى الوفاء والود
وكالتيس فى قرع الخطوب
أنزعج الحضور طلبوا من الخليفة معاقبته على هجاءه الخليفه هداء الخليفة من روعهم وطلب منه البقاء فى القصر لأسبوع أمر بتوجيهه للعمل فى حدائق القصر حيث الحسناوت يجمعن الزهور والورود للقصر وبعد اسبوع استدعاه الخليفه وسأله شعرا فأنشد
عيون المها بين الرصافة والجسر
سلبن منى الهوا من حيث ادرى ولا ادرى
ابتسم الحضور فبادرهم الخليفه هو لم يهجنى فى المرة السابقه بل مدحنى سأل أحدهم كيف يامولاى ... قال الخليفه هو يعيش فى البادية وفى رعى الأغنام حصرا والكلب هو اللذى يحمى أغنامه من الذئاب والتيس معروف بالشجاعة عند المنازله اذن هو امتدحنى ولم يهجنى كما اعتقدتم وتغير نمط شعره الأن لأنه عاش وسط الغوانى والحسناوات
الفائدة
نستنج من هذا أن الأنسان ابن بيئته وهو يتشكل حسبما هى هذه البيئه والأستنتاج الأخر تسرع البعض فى اصدار الحكم كما الحضور فى ديوان الخليفه وتريث وحكمة البعض فى التفاعل مثل الخليفه
ملاحظة : الرصافه هى منطقه فى العراق الحبيب