سنذهب برحلة جميلة الى قرية من قرى أيران اغرب قرية لازال فيها اناس وعمرها 12الف سنة في جنوب شرق ايران هي قرية ميمند في مدينة "شهر بابك" بمحافظة كرمان واحدة من بين سبع قرى عجيبة في ايران وأحد أقدم المناطق السكنية الأثرية في العالم حيث ما تزال قائمة منذ اثني عشر ألف سنة
في قرية صغيرة، جنوب إيران، تخال الزمن توقّف قبل آلاف السنين.
قرية ميمند في محافظة كرمان مأهولة منذ ما لا يقلّ عن 3000 سنة (يؤكد البعض أنها مأهولة منذ 12 ألف سنة ما يجعلها قرية من العصر الحجري الوسيط). يسكنها 150 شخصًا يعيشون من الزراعة وتربية المواشي ويقيمون في منازل محفورة في الصخر. يبلغ عدد هذه البيوت الحجرية 350 بيتًا وهي تعرف باسم "غونبه" بعضها مأهول بدون انقطاع منذ آلاف السنين.
أما طقس ميمند فقاس مع درجات مرتفعة صيفًا وبرد قارس شتاء. لذا نالت القرية عن جدارة عام 2005 جائزة ميلينا ماركوري العالمية التي تقدّمها اليونسكو لمن حافظ على نمط عيش تراثي.
.
"إنها قرية جميلة، جميلة جدًا... كتحفة فنية في تناغم تام مع الطبيعة"
عندما تصل القرية تطالعك منازل حجرية رائعة محفورة في عمق الصخر بالاضافة أشجار الرمّان والفستق بعض الخضرة على هذه الأرض القاحلة. وفي المزارع، كان رجال ونساء أنهكتهم السنوات يعملون بدون كلل أو تعب.
قصدنا بعد ذلك مسجد القرية وهو عبارة عن بناء أحدثه شقيقان بهدمهما الجدار الذي كان يفصل منزليهما.
وعندما حلّ موعد الغذاء، توجّهنا إلى مطعم القرية حيث الطاولات والمقاعد مصنوعة أيضًا من الحجر والخشب.
على مرمى حجر من المطعم، كان المكان يعبق برائحة الخبز الساخن الناضجة على أفران الصاج التقليدية.
المنازل مربوطة بالتيار الكهربائي وتحظى بالإنارة لكن ليس بمكيّفات الهواء. في الحقيقة، لا حاجة لذلك، لأن هذه البيوت المعششة في المغاور معتدلة الحرارة.
يعيش هؤلاء القرويون حياة بسيطة شبه بدائية ولو أنهم يستفيدون من بعض كماليات الحياة العصرية. تراهم لا يشتكون بل يعيشون بهناء وسعادة.
لكننا لاحظنا عدة منازل مهجورة ولم نلتقِ بالعديد من الشباب والشابات. كثيرون غادروا القرية للعمل في مدينة شهر بابك المجاورة التي تبعد ساعة بالسيارة عن ميمند.
إنها قرية جميلة، جميلة جدًا يعمّ فيها الهدوء والسكينة، هي كتحفة فنية في تناغم تام مع الطبيعة".
ميمند، بين العصر الحجري والحياة العصرية
أحد بيوت القرية
قنّ للدجاج في القرية
إحدى القرويات في منزلها
ميمند في الشتاء
مغسلة محفورة في الصخر
قروية أمام منزلها
وأخيرًا، مقهى الإنترنت في ميمند