أهلا وسهلا بك في موقع منتدى ومجموعة كنز المعرفة حيث المتعة والمعرفة ، يهتم الموقع بالقضية الفلسطينية والتنمية الشخصية وتطوير الذات من خلال مقالات وقصص ذات فائدة نرحب بمساهماتكم واقتراحاتكم
المنتدى: http://inof2200.gogoo.us
المجموعة: http://groups.google.com/group/info2200
للتواصل عبر الماسنجر : raed.2200@live.com
كنز المعرفة
أهلا وسهلا بك في موقع منتدى ومجموعة كنز المعرفة حيث المتعة والمعرفة ، يهتم الموقع بالقضية الفلسطينية والتنمية الشخصية وتطوير الذات من خلال مقالات وقصص ذات فائدة نرحب بمساهماتكم واقتراحاتكم
المنتدى: http://inof2200.gogoo.us
المجموعة: http://groups.google.com/group/info2200
للتواصل عبر الماسنجر : raed.2200@live.com
كنز المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع فلسطيني ثقافي بهتم بالشباب كما يهتم بالتنمية الشخصية وتطوير الذات
نتشرف بدعوتكم لزيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/info2200
عدد الرسائل : 1849 عدد نقاط العضو : 4089 تاريخ التسجيل : 08/01/2009
موضوع: حينما يٌحرم من ذرف الدمع على قبر أمه السبت يوليو 23, 2011 4:10 am
عندما ترحل والدتك عن الدنيا دون أن تودعها بدمعة أو حتى أن تشهد على دفنها ولحدها، وعندما تمر عليك عشرات المناسبات طيلة 20 عامًا وأنت لا تجالس عائلتك ولا تقبل يدي والديك، فأنت حتمًا أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.
هذه هي حكاية أسيرنا البطل علي جبارين" من سلفيت في الضفة الغربية، والذي خرج حديثًا من العزل الانفرادي في سجن هداريم، بعد حملة القمع من قبل إدارة السجون بحجة البحث عن أجهزة اتصال مع العالم الخارجي.
رحلة الزنازين
ويقضي جبارين الذي اعتقل في نيسان من عام 1993، حكمًا بالسجن المؤبد و35 عامًا إضافية، متنقلًا بين سجون الاحتلال وزنازينه، خاصة قبور العزل التي لا تصلها الشمس.
والد زاهر يفتقد نجله الغالي، ويفتش عنه في قاموس الذكريات التي لا تغيب، لكنه ورغم البعد يعلق أملًا كبيرًا بالله، ويجزم أن السجن سيفتح أبوابه في النهاية وتعود الفرحة للعائلة من جديد.
فيقول: إن من أكثر محطات الأسر قسوة "هو عدم حضور نجلي زاهر جنازة والدته ووداعها بعد وفاتها، وهي التي كانت تزوره في السجن وتتنقل وراءه من سجن إلى آخر كي تطمئن عليه"، موضحًا أن روح زوجته الطاهرة رحلت لبارئها دون أن تحظى بدمعة زاهر على قبرها.
إبداع رغم القيد
ولم تستطع سجون الاحتلال تجميد إبداع زاهر، ولم توقف عقله عن العمل، ومن خلف قضبان سجنه أصدر كتابه الشهير "حكاية الدم من شرايين القسام" الذي وثق فيه تجربة الرجال الأوائل وتاريخ القسام بالضفة الغربية.
وبرغم ظلم السجن وقسوة السجان وشدة زرد السلاسل ومرارة البعد عن الأهل والأحبة وفقدان أثمن ما في الوجود ألا وهي الحرية، إلا إن الأسرى الفلسطينيين أثبتوا أنهم ولأجل فلسطين يقدمون الغالي والنفيس ويتحدون بكل كبرياء ويحطمون القيود عبر حصولهم على شهادات جامعية عليا، ومنهم كان زاهر الذي حصل على شهادة البكالوريوس من داخل سجنه.
لكن فرحة عائلته بهذه الشهادة كانت منقوصة حيث تزامنت مع وفاة والدته.
وتفخر العائلة بأن العزل لفترة خمس سنوات متواصلة والحرمان والتنقلات، لم تقف حائلًا دون استمرار رحلة التعليم لنجلها، الذي تسبب اعتقاله وقبل ذلك ملاحقته دون إتمام دراسته في جامعة النجاح الوطنية بنابلس.
ويقول والده: إن زاهر "استغل فترة اعتقاله لينهل من العلم والدراسة، حيث التحق بالجامعة العبرية المفتوحة في تل الربيع المحتلة في تخصص العلوم السياسية، وكانت دراسته باللغة العبرية والتي أتقنها قراءة ومحادثة وكتابة.
قائمة شرف
وولد زاهر بتاريخ 18/9/1968، ودرس في مدارس سلفيت ثم بجامعة النجاح الوطنية، وكان من رواد "الكتلة الإسلامية"، حيث كان يتصدّر المظاهرات وبيده الحجارة إلى أن أصيب برصاصة في ساقه، واعتقل وهو جريح وينزف في العام 1988، ومكث في السجن وقتها مدة 10 أشهر.
لكن الشاب الذي خاض جولات التحقيق خرج منها أشد عودًا وصلابة، وانخرط في خلايا كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
ويحفظ التاريخ العسكري لحركة "حماس" في الضفة الغربية فضل زاهر الكبير على المقاومة الفلسطينية، فهو الذي جند مهندس الكتائب الأول وفارسها الأروع يحيى عياش، والذي كتب الله على يديه صناعة مرحلة العمليات الاستشهادية.
كما تنسب إلى الأسير زاهر المسؤولية عن الوحدة القسامية الخاصة، التي كانت مسئولة عن أسر وتصفية الجندي الصهيوني "نسيم طوليدانو" عام 1992 وتزويدها بالسلاح.
ونفذت هذه الوحدة عدة عمليات أدّت إلى مقتل شرطيين صهيونيين، والتي أدت إلى إبعاد الاحتلال لـ 415 من قياديي حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلى مرج الزهور جنوب لبنان.
عمليات بطولية
وكانت عملية "رامات أفعال" النوعية أولى التجارب الجهادية التي أشرف عليها زاهر وتلميذه يحيى عياش وشارك في الإعداد لها وتنفيذها.
وقدّر الله أن تُكشف السيارة المفخّخة وهي في طريقها لميدان العملية، فحاول خبراء المتفجرات الصهاينة إبطال مفعول العبوة الموجودة فيها غير أن بصمات المهندس عياش وأستاذه زاهر كانت بادية عليها، الأمر الذي منعهم من ذلك فلم يكن أمامهم سوى تركها تنفجر وحدها محدثة خسائر ضخمة فشل المحتل في تفادي آثارها.
وتضاف إلى سجل زاهر الحافل، عملية التلة الفرنسية في القدس المحتلة والتي نفّذها الشهيد محمد بشارات، وقتل فيها جندي وأصيب آخران وكانت من تصميم زاهر. كما يعتبر المسؤول عن عملية بروقين التي نفّذها سلامة مرعي وقتل فيها جنديان وجرِح آخران.
وفي عام 1998 أعيد زاهر للتحقيق في أقبة الزنازين الصهيونية، لمدة (3) شهور بعد اكتشاف علاقته بخلايا (شهداء من أجل الأسرى) القسامية، التي كانت تعدّ للعمل للهدف ذاته.
وبعد إنهاء التحقيق معه، كان الفشل من نصيب المحقّقين الذين يئسوا من تركيعه أو استخراج أي معلومة من جوفه، فنقلوه إلى زنازين العزل الانفرادية ليقضي فيها عامين كاملين ولم يخرج منها إلا في العام (2000) بعد الإضراب الشهير للأسرى عن الطعام، الذي طالب بإخراج الأسرى المعزولين وإعادتهم إلى إخوانهم ورفاقهم داخل الأقسام وكان من بينهم زاهر.
زاهر الإنسان
ويتحدث والد الأسير زاهر عن شخصية ابنه الاجتماعية الفريدة، "فهو لا يكف عن زيارة أفراد عائلته وابتساماته لا تغيب عن وجهه رغم القيد والسجان"، مشيرًا إلى أنه وبرغم انه محكوم بالمؤبد إلا أنه يعيش في سجنه وكأن أبواب السجن ستفتح في أسرع وقت.
ويقول الأسير المحرر عصام عابد من نابلس، عن زاهر إن جميع الأسرى الذين اجتمعوا به داخل سجون الاحتلال يتمنون لو أن كل مدة الاعتقال قضوها معه، منوهًا إلى أنه يتمتع بروح الدعابة والمرح حتى صار بين الأسرى عنوانًا بصبره وشموخه الكبير.
وتعرض زاهر للعزل مدة خمس سنوات متواصلة بحجة قيادته للحركة الأسيرة وبحجج أخرى كثيرة، حيث إنه استغلها للدراسة بشكل متواصل رغم حرمانه من الكثير من حقوقه ومن التواصل مع الأسرى.
يقول والده إن حصول زاهر على شهادة البكالوريوس تطلب منه 17 عامًا متواصلة بسبب سلسلة العقوبات بحقه، التي كانت تتمثل بالعزل والنقل والقمع ومنع الزيارات والحرمان من الكتب.