العرس الفلسطيني بتحرير الاسرى
الكاتب محمد الشيخ
شهد قطاع غزة الصامد في وجه الغزاة والطامعين المستعمرين والعاصي على المحتلين كما في رام الله ومناطق الابعاد للمحررين الفلسطينيين شهدت تلك المناطق وخاصة غزة البواسل والجهاد عرسا لم اشهد له مثيل من قبل
جماهيريا : -
منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل وما يزيد احتشدت الاف مؤلفه من الجماهير المعطائه امام معبر رفح لتستقبل الابطال اللذين لقنوا العدو الصهيوني درسا لاينسى قبل اعتقالهم كما قاموا بنفس الدور في سجون الاحتلال حيث سجلوا دروسا للعالم من الصمود والتحدي للسياسات الصهيونيه تحدو الجوع والقمع والتعذيب والتحقيق والقتل وغير ذلك من اساليب العدو البغيضه وحوكموا بالمؤبدات اي حكم عليهم بالموت في سجون الاحتلال وكان التحدي للابطال بالمواجه والتصدي والصمود
كما وجهوا هؤلاء الابطال بصمودهم وبتحريرهم من سجون وبطش الاحتلال درسا اخر ومهم الا وهو اننا قادرين على كسر قضبان الحديد والقيود وكسر عصا السجان والخروج من هذا البطش وتحطيم العنجهيه الصهيونيه وقادرين بالخروج من ذلك كله الى اهلينا وذوينا ووطنا محررين من قيود الاحتلال وذلك رغما عن انف الاحتلال ومن خلال البندقيه الفلسطينه المباركه التي اسرت شاليط الصهيوني منذ خمس سنوات واستطاعت بالصمود ان تحرر 1027 اسيرا
هذه الجماهير التي احتشدت للترحيب واستقبال الابطال كانها تقول للعالم اجمع نعم للحريه نعم للبندقيه المقاومه نعم لفلسطين حرة ابيه
استنشق الناس والجمهور رائحه الحريه ورائحه الصمود والمواجهه ورائحه النصر
فرحت ورقصت وغنت واقامت الاهزيج والافراح من رئيس الوزراء هنيه الى اصغر عضو وطفل الكل يغني والكل مبتهج
فتحاويا وحمساويا وجبهاويا كما هو الحال لحركه الجهاد وفتح الانتفاضه والديمقراطيه عرس يضم الجميع وبهذا يقولوا للعالم اجمع ان البندقيه الفلسطينيه هي السبيل الى الوحدة هي طريق الحريه هي طريق النصر لولا البندقيه ما كان هذا الفرح وهذا العرس هذا ما يدفعنا للتفكير جديا
في المسببات والمقدمات والاسس التي توحد الصف الفلسطيني الا وهي وحدة الصف ووحدة البرنامج ووحدة البندقيه
عاطفيا ووحدويا :-
كم هي الدموع دموع الفرح التي انسكبت من عيون الابطال ومن عيون الامهات والاخوات والابناء في لحظات سجلها التاريخ لحظات الاستقبال بالمحررين
ان ما شاهدته على التلفاز من مناظر مهيبه تقشعر لها الابدان فرحا وحبا وتقديرا
كم هي اللمسات والابتسامات والاهات والدموع والصدور الدافئه لابناء وجمهور غزة العظيمه كم كانت حنونه ومخلصه ووفيه لابنائها المحررين دون تمييز
هذا من القدس وهذا من غزة وهذا من شمال فلسطين ومن جنوبها وشرقها وغربها من ارضها وسمائها كلنا فلسطين كلنا شعب واحد كلنا ابناء قضيه واحدة
هذه هي الوحدة الوطنيه على الارض كما رسموها اهل غزة البواسل
سياسيا :-
كما قال الاخ اساعيل هنيه في كلمته في استقبال الاسرى والاحتفال بهم
اننا عندما كنا نفاوض العدو من خلال الاخوة في مصر وليس بشكل مباشر كنا نفاوض عن عقيدة ومبدأ
لا تمييز بين فلسطيني واخر لا تمييز بين ابن حماس وابن فتح او غير ذلك الكل فلسطيني والكل معني بالمفاوضات
وما كان من نتائج لتلك المفاوضات الغير مباشرة الا دليل على صحه ذلك حيث شملت الصفقه بل الصفعه كل فلسطين من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها
صحيح انها لم تشفي صدور الجميع ولكنها كانت شامله لسكان فلسطين عام 48
والقدس وغزة والجولان وهذه هي حدود فلسطين كل فلسطين
وما على القيادات الفلسطينيه الا التمسك بالبندقيه المقاتله وهناك المئات من الطرق والاساليب التي يمكن ان نعمل للوصول اليها من اجل احتجاز واسر العديد من شاليط اخر لتحرير الاف الاسرى الذين ينتظرون الفعل المقاوم
تحيه لكل اسير تحرر وتحيه الصمود لكل اسير ينتظر التحرير وهنيئا لفلسطين عرسها هذا بتحرير الاسرى والاسيرات المحررات
تحيه لكل مقاوم ساهم في انجاز هذه الصفعه للكيان الصهيوني هنيئا للامهات وللابناء ولزوجات المحررين تحيه لكل العيون التي بكت فرحا وابتسمت وغنت وابتهجت بعرس فلسطين
تحيه لكل من غنى للمحررين ولفلسطين
الحريه لبقيه الاسرى في سجون الاحتلال