أهلا وسهلا بك في موقع منتدى ومجموعة كنز المعرفة حيث المتعة والمعرفة ، يهتم الموقع بالقضية الفلسطينية والتنمية الشخصية وتطوير الذات من خلال مقالات وقصص ذات فائدة نرحب بمساهماتكم واقتراحاتكم
المنتدى: http://inof2200.gogoo.us
المجموعة: http://groups.google.com/group/info2200
للتواصل عبر الماسنجر : raed.2200@live.com
كنز المعرفة
أهلا وسهلا بك في موقع منتدى ومجموعة كنز المعرفة حيث المتعة والمعرفة ، يهتم الموقع بالقضية الفلسطينية والتنمية الشخصية وتطوير الذات من خلال مقالات وقصص ذات فائدة نرحب بمساهماتكم واقتراحاتكم
المنتدى: http://inof2200.gogoo.us
المجموعة: http://groups.google.com/group/info2200
للتواصل عبر الماسنجر : raed.2200@live.com
كنز المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع فلسطيني ثقافي بهتم بالشباب كما يهتم بالتنمية الشخصية وتطوير الذات
نتشرف بدعوتكم لزيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/info2200
عدد الرسائل : 1849 عدد نقاط العضو : 4089 تاريخ التسجيل : 08/01/2009
موضوع: نموذج فريد ... لا خنوع عنده ولا استسلام السبت أكتوبر 22, 2011 5:11 am
*******
ولد الأسير في مدينة القدس بتاريخ 27/6/1958م لعائلة متواضعة أحبت الوطن فأحسنت تربية الأبطال و تخريج الرجال، وسكن علاء مع عائلته في حارة السعدية داخل البلدة القديمة التي عشقها عشقا أبديا، و بدأ الدراسة في مدرسة دار الأيتام الإسلامية و إنتقل بعد عدة سنوات للمدرسة الإبراهيمية، إنضم لصفوف نادي هلال القدس و شارك في ا الكثير من نشاطاته وساهم مع مجموعة من زملائه في ترميم النادي
علاء البازيان عاشق الوطن كان يتأمل القدس بعينية المبصرتين و قلبة الحنون، وما أن شارف على سن الخامسة عشره حتى بدأ فكره يتبلور نحو فلسفة مواجهة الإحتلال، وأخذ هذا الفكر يكبر و ينمو مع الأيام حتى وصل علاء إلى مبتغاه، فإنضم إلى تنظيم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عام 1975م، وأخذ يتابع هموم الوطن و أخذ يتلمس الخطى و يراقب و يضع الخطط،، وفي العام 1979 شكل خلية عسكرية مع رفيقه كمال النابلسي.
بتاريخ 20/4/1979 كان على موعد مع حياة من نوع آخر، فقد تحرك برفقة زميله كمال النابلسي و كانت بحوزته عبوة ناسفة و كان التخطيط تصفية أحد العملاء، و لخلل ما إنفجرت العبوة و أصيب علاء إصابة خطيرة في أنحاء متفرقة من جسمه، و إستشهد رفيق دربه كمال، واعتقل علاء وهو فاقد للوعي و نقل على أثرها إلى مستشفى هداسا عين كارم، وما أن لبث أن إستعاد بعض وعيه حتى دخل في تحقيق قاسي على يد رجال المخابرات الإسرائيلية، فتعرض لضغوطات كبيرة، فضرب و عذب، وساومه المحققون على علاج عينه اليسرى، فقد كانت عينه اليمنى قد خرجت من مكانها بينما أصيبت اليسرى إصابة بليغة و كانت إمكانية علاجها واردة إلا أن حقد المحققين حال دون ذلك، فتعرض لإبتزاز و مساومة من أجل الإعتراف، وصاحب هذا الأمر إهمال طبي منظم فقد على أثره علاء البصر في كلتا عينيه. أصدرت محكمة اللد حكمها بحق علاء بالسجن مدة خمسة أعوام، ونتيجة لعدم إعترافه بالتهم تقدمت محاميته بإستئناف لتخفيض الحكم، ونجحت في إقناع هيئة المحكمة في التخفيض ليصبح عامين مع إدانته بالتهمة المنسوبة إليه ولم يعتقدالقضاة بان رجل المنظمات المكفوف سيقوم بتجنيد خلية جديدة..
أفرج عن علاء بتاريخ 20/4/1981 و حصل على قرار من محكمة العدل العليا يمكنه من السفر للأردن من أجل العلاج و إجراء بعض العمليات، و من هناك سافر إلى لبنان و إلتقى بأمير الشهداء أبو جهاد، والذي طلب منه المكوث في لبنان حتى نهاية العلاج، ومن ثم التوجه إلى ألمانيا، إلا أن حماسة علاء و شوقه للعودة لأرض الوطن آثرت عليه فعاد إلى فلسطين، وقام بترتيب بعض الأمور التنظيمية، وبعد عدة اشهر حاول علاء العودة للأردن من أجل إجراء العملية الجراحية إلا أن السلطات رفضت خروجه بحجة أن الموافقة على السفر كانت لمرة واحدة فقط.
في 4/12/1981 أي بعد الإفراج عنه بثمانية أشهر إعتقل علاء للمرة الثانية على التوالي، فقد كانت المخابرات الإسرائيلية قد إعتقلت بعض الإخوة الذين كانوا على علاقة تنظيمية و عسكرية به، و نتيجة لتوارد التقارير و الإعترافات أدين علاء بالتهم السابقة من سجنته الأولى و التهم الجديده فحكم عليه بالسجن مدة عشرين عاما أمضى منها حوالي سنتين و نصف، وأفرج عنه في صفقة تبادل مقابل اعادة ستة من جنود "الناحل" لكنه سارع بالعودة الى نشاطاته وذلك في اطار تنظيم "فتح" وحاول تنفيذ عمليةوحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاما.ليطلق سراحه للمرة الثالثة ضمن صفقة النورس على يد الجبهة الشعبية القيادة العامة و كان ذلك بتاريخ 20/5/1985م و ما أن لبث أن خرج من السجن حتى عاد علاء بعزيمة و إصرار شديدين لم يقف أمامهما فقدان البصر و سنوات الإعتقال و المعاناة، فقام بترتيب عمل بعض الخلايا التي قامت بأعمال عسكرية داخل الوطن فترأس خلية مكونة من عشرين من رجال المنظمات شاركوا بقتل زهافا بن عوفاديا، التي كانت تجري معاملات لفلسطينيين في بلدية القدس والوزارات الحكومية. انتظر البازيان وعلي مسلماني من القدس بن عوفاديا في مكتبها وقام مسلماني فور وصولهاالى المكتب باطلاق النار عليها.و إعتقل بتاريخ 20/4/1986م و حكم عليه بالسجن مدى الحياة،تمكن البازيان خلال سنوات تواجده في السجن طول ٢٦ عاما من الدراسة ونجح في امتحانات التوجيهي وكانت لديه آلة طباعة "بريل".
وها هو اليوم يخرج ضمن صفقة الاحرار بعد دخل عامه الإعتقالي السادس و العشرين على التوالي، وعامه الحادي واالثلاثين ضمن مجموع سنوات الإعتقال، وعامه الثالث و الثلاثين و هو ضرير جراء الإصابة. وبالرغم من ألم الإصابة و فقدان البصر و طول أيام الإعتقال إلا أن علاء غرس القدس في قلبة و وجدانه، يتخطى كل يوم الأسوار العالية و الأسلاك الشائكة رغما عن أنف السجان، يطير بجرحه العميق صوب القدس، يسير في شوارعها و يزور المسجد الأقصى و يصلي فيه، يسلم على الكبار و يقبل أيادي اطفاله، يترحم على قبر والده الذي فقده العام الماضي ووالدته التي دعا لها بالرحمة بعدما رحلت بعد 10 شهور من وفاة والده وهي تنتظر لتفرح بتحرره وكل اخوانه في الاسر, وهاهو يقرأ الفاتحة على ضريح شقيقه جوده الذي توفي قبل سبعة عشر عاما.
علاء ... أبا كمال... حكاية الوطن الجريح في إنسان، حكاية عشق للارض والوطن حكاية حب مروية بالدم.