قال تعالى: ﴿ سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من السجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ﴾ الإسراء : 1 وقال تعالى : ﴿ يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة ﴾ المائدة : 21 والأرض المقدسة هي القدس . وفي السنة الشريفة ورد أن النبي عليه وآله الصلاة والسلام قال : " إن الجنة لتحن شوقاً إلى بيت المقدس ، وبيت المقدس من جنة الفردوس وهو سُرَّة الأرض " أي مجمع الأرض . وعن ميمونة رضي الله عنها زوج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قالت قلت : يا رسول الله ، أفتنا عن بيت المقدس . قال : " نعم المصلَّى ، هو أرض المحشر وأرض المنشر ، إيتوه فصلوا فيه ، فإن الصلاة فيه كألف صلاة " قلت : ( القائلة ميمونة ) بأبي وأمي أنت ، ومن لم يُطق أن يأتيه ؟ قال: " فليُهدِ إليه زيتاً يُسرج فيه فإن من أهدى إليه كمن صلّى فيه " أخرجه الإمام أحمد . وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : " من أهلَّ بحَجَّةٍ أو بعمرة من المسجد الأقصى غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " أخرجه أبو داود و البيهقي . وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم في الحديث القدسي عن الله تعالى أنه قال مخاطباً القدس : " أنت جنتي وقدسي ، وصفوتي من بلادي ، من سكنك فبرحمة مني ومن خرج منك فبسخط مني عليه " . وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : " لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين ، لا يضرهم من خالفهم ، ولا ما أصابهم من البلاء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك " . قالوا يا رسول الله و أين هم ؟ قال : " في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس " أخرجه الإمام أحمد . وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم : " لا تشد الرحال إلا لثلاث مساجد ، المسجد الحرام ، ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى " أخرجه البخاري . وعن أبي ذر رضي الله عنه أنه سأل النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عن الصلاة في بيت المقدس أفضل أو في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : " صلاة في مسجدي هذا خير من أربع صلوات فيه ، و لنعم المصلَّى - أي بيت المقدس - هو أرض المحشر والمنشر ، وليأتين على الناس زمان ولقيد سوطِ – محل عصى وموضع سوط - ، أو قال : قوس الرجل حيث يرى منه بيت المقدس خير له وأحب إليه من الدنيا جميعاً " .