Admin Admin
عدد الرسائل : 1849 عدد نقاط العضو : 4089 تاريخ التسجيل : 08/01/2009
| موضوع: عندما يصبح الفجل تفاحا - قصة من قلب الثورة السورية السبت أبريل 13, 2013 3:37 am | |
| عندما يصبح الفجل تفاحا - قصة من قلب الثورة السورية
موسوعة المعرفة :: قصة من الو
ليصلك جميع مواضيعنا اعمل لايك لصفحتنا
=============================== https://www.facebook.com/info2200 ===============================
بعد حصار قوات النظام لجنوب دمشق الاسلام مدة شهرين ، وبعد أن كثرت الحواجز الأمنية المحيطة بالمنطقة والتي تفتش الرجال والنساء بشكل جسدي ، كما وتفتح الحقائب والاكياس ، ويتم على اثرها مصادرة ما يحمله الناس من غذاء ودواء وأجهزة وووو.....الخ
حتى بات المقيمون في تلك المناطق يشعرون بضيق العيش وضنك الحياة اليومية ، فكل التفاصيل صعبة ، وما كان وجوده بديهيا واعتياديا ، بات خيالا منسيا ، ولكنها الثورة المباركة التي ستخرج الحي من الميت وتبعث الأمل من رحم المأساة بإذن الله.
ومنذ أسابيع خلت وأبنائي يطالبونني بتوفير حاجات كثيرة كلها مفقودة ، ولكن اصرارهم وتكرارهم تركز على طلبهم للتفاح ، فقد كانوا معتادين على أكل التفاح الاخضر والاحمر والاصفر كل يوم ، فأنت هنا في بلاد الشام تتذوق تفاحا لا تجده في كل بقاع الدنيا ... انه تفاح الشام.
ولكن بفعل الحصار المطبق خلت مناطقنا من تفاح بلادنا واصبحنا نشتهيه ونذكر أيامنا الجميلة حينما كنا نستمتع بأكل فاكهة الشام . وفي يوم من الأيام المعتادة وقبل خروجي المعتاد طالبني عيالي بطلب مكرر ومعتاد ... بابا اشتري لنا تفاح ...
خرجت من البيت وقررت أن أجتهد في البحث لعلي أجد شخصا نجح في جلب بعض من التفاح ، وبعد بحث واسع لم أجد الا ما أجده كل يوم في كل نواحي المنطقة ، انه خليط من الاعشاب التي تنبت في مزارع البيوت ويصاحبها دائما الفجل الاحمر ...
فقررت أن أشتري لعيالي فجلا أحمرا وأقنعهم بأنه تفاح الثورة السورية ، وهو تفاح خاص برجالها ونسائها الصامدين على الجمر ، وتذكرت حصار النبي وصحبه في شعب مكة عندما باتوا يأكلون اوراق الشجر فأدركت أننا لا نزال بنعمة من الرحمن وعطفه .
اشتريت كيلو من الفجل الذي كان عبارة عن راس الفجل الأحمر بلا ذيول , وقفلت عائدا الى بيتي الذي أستمتع بتواجدي فيه بين عيالي وزوجي الصامدين ، وعندما قرعت الجرس أسرع الاولاد جميعهم ليفتحوا لي الباب ويشاهدوا بعدها في يدي الكيس وهم يصرخون فرحا بابا وصل واحضر لنا التفاح .
سكتت لبرهة ... ثم قلت لهم يا احبائي لقد احضرت لكم تفاح الثورة السورية وبدأت أصف لهم لذة طعمه وجمال صورته وروعة لونه الأحمر ، وهم يزدادون شوقا لرؤيته والتهامه .
ثم قامت زوجتي بتحضير طبق أبيض لتضع فيه التفاح الأحمر بعد أن غسلته جيدا وأزالت شوائبه ، وجلسنا جميعا ليبدأ أطفالي بأكل تفاح الثورة السورية وهم يقولون الله كم هو جميل ، انه لذيذ ، وفجأة رأيت بعض أولادي يحضر الشوكة والسكين ليقسم الفجلة الى نصفي تفاحة ويأكلها بالشوكة مستمتعا بها ,,,
فجلست ناظرا اليهم ومتفكرا بهم ومتسائلا عن حالهم ، وسألت نفسي كيف اقتنع اولادي بأن الفجل قد أصبح تفاح الثورة السورية ؟
ثم كيف باتوا يأكلونه باستمتاع وهو مغاير لطعم التفاح ؟
ثم كيف هدأت نفوسهم ولم تعد تطلب التفاح ؟
طرحت في داخلي أسئلة متعددة , وصرت أبحث عن جواب ...
وبعد بحث وتفكر اهتديت الى أنها من بركات الثورة السورية ، ليس لأنها استبدلت الفجل بالتفاح ، بل لأن بركتها تمثلت في تبديل عقول وقلوب ونفوس وأمزجة الناس ، فقد أصبح الفرد على أرض الشام صغيرا كان أم كبيرا ، ذكرا أم أنثى ، يرضى ويسعد بأكل الفجل في عزة بدل أن يتذوق في ذلة طعم التفاح .
انها أرض الشام التي باركها الله وخصها محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل بأحاديث كثيرة تغبطننا الأمم عليها . فهنيئا لمن وقف على ترابك يا شام ... ونعيما لمن لم يفرط بحبة تراب منك يا شام ... وجحيما لمن أقام فيك الظلم والفساد والطغيان ... والعاقبة للمتقين من اهلك يا شام ...
يرونه بعيدا ونراه قريبا بإذن الرحمن ، وسيخرج قريبا على صخور الشام أجمل زهر الأقحوان الذي تتخيله العقول ولم تره العينان .
------------------------------------------ انشودة اطفال الشام ::
https://youtu.be/oyFMQf7xFjM -----------------------------------------
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
ان اعجبتك .. فلا تتردد في الضغط علي Like و لا تبخل بها علي اصدقائك Share . . ☻ليس كل ما ننشره .. يصلك لتراه ☻فادخل الصفحه لمزيد من القصص والمواضيع الممتعه و المفيده,,, ☻مئات القصص والموضيع بانتظارك.... | |
|