في ذكرى استشهاد خليل الوزير
أبا جهاد
بقلم محمد الشيخ
في السادس عشر من ابريل من عام 1988 كان الحدث المفجع وكانت الكارثة بكل أبعادها السياسية والامنيه والانسانيه كان استشهاد أبو جهاد خليل الوزير
الفجيعة والكارثة ليس في استشهاد أبو جهاد او موته لان الموت حق والشهادة واجب ديني ووطني ولكن المشكل إن ما حدث من اغتيال لابو جهاد كان على ارض عربيه لجأ إليها أبو جهاد ليكون في مأمن بعيد عن عيون الموساد والقتلة ولكنه لم يجد هذا الأمن والأمان في حمامات الشط في تونس الخضراء بربيعها وأرضها وشجرها وطيبه أهلها
ولكنه وجد عكس ذلك في سهوله اختراق أمنها ومواقفها السياسية وميعوه الساحة الفلسطينية وتشتتها ووجود العملاء فيها في عهد السلطة السابقة
أقول للأسف إن يحدث ذلك فوق تراب عربي وفي تونس الخضراء
استشهد أبو جهاد الوزير على أيدي الموساد الإسرائيلي الذي عبر وركب الأمواج
أمواج البحر وأمواج المؤامرات السياسية وأمواج التنسيق مع العملاء عربا كانوا
او من وسط فلسطيني ليصلوا عبر تلك الامواج الى تونس الهادئه الجميله الساكنه ليمارسوا القتل في عقر بل في قلب العاصمه التونسية
قتل أبا جهاد الوزير بسبب ما شكله من مواقف عسكريه وسياسيه ومن دعم فاعل للانتفاضة الفلسطينية
لقد كان أبو جهاد الوزير شوكة في حلق أعدائه بمختلف ألوانهم وأشكالهم وانتمئاتهم القومية والسياسية والتنظيمية
شكل حجر عثرة لكل من سولت له نفسه بالوقوف في وجه الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وانتفاضته العارمة
انه دفع ثمن ذلك كله اعز ما يملك دفع دمه وحياته على أرضك يا تونس الخضراء أبا جهاد كان خليلا للنوار والثورة وقائدا فلسطينيا ولم يكن وزيرا بل كان مجاهدا كرس وقته ونفسه من اجل فلسطين وكان اسما على مسمى
من قتل أبا جهاد ومن ساهم في قتله – ومن سهل مهمة وصول الموساد إلى بيته
من تأمر على أبا جهاد – لمصلحه من قتل أبا جهاد – أين هي الأيدي التي تلطخت بدمائه الزكية اسأله كثيرة ومحيرة تحتاج إلى ردود ومصداقية وشفافية لإبراز الحقيقة للجمهور الفلسطيني والعربي والإسلامي
تحيه إلى أبا جهاد في ذكرى استشهاده
الخزي والعار لكل من ساهم وتلطخت يداه بدماء أبا جهاد
أيها الساسة في الساحة الفلسطينية يا من تقودون السفينة وتتزعمون
ما هو موقفكم من مقتل أبا جهاد وغيرة من المجاهدين الذين سقطوا بيد الغدر
ما هو موقفكم من العملاء والجواسيس الذين ساهموا في الوصول إلى رأس القيادة الفلسطينية
ما هو موقفكم في التصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد قيادتنا وشعبنا وقضيتنا
الرد ليس بالشجب والاستنكار ولكن بالفعل وصنع القرار
إن القيادة تكليف وليس تشريف القيادة تطبيق لبرامج وأهداف الثورة وليس لقتل طموحاتها وأهدافها القيادة عمل وجهد وعطاء وليس اخذ ونهب القيادة ثورة وليست ثروة