كيف أحصل على ما أريد؟
بقلم: د. معتز يحيى سنبل
مدرب ومستشار في التنمية البشرية
جميعنا لدينا العديد من الأهداف والطموحات، ونفكر في مستقبلنا ومشاريعنا، محاولين تحديد طريقة الوصول إليها، والسبيل الأفضل لتحقيقها.
وكثيراً ما يتخبط الناس في طرق وسبل متعددة، للوصول إلى أهدافهم، ويتساءلون مع أنفسهم أو مع الآخرين: هل نمضي في المشروع كذا أم لا؟ فتراهم يراوحون في مكانهم، وربما يندمون عندما لا ينفع الندم على قرار قرّروه أو مشروع دخلوه، ولم يكن مناسباً لهم ذلك أنهم قرّروا قرارهم تحت تأثير العاطفة أو الاستعجال أو تقليداً للآخرين، ولم يفكروا بالأسلوب الصحيح، أو يحددوا ما الذي يريدونه بالضبط.
بناء لما سبق أحببنا عزيزي القارئ أن نقدم لك إحدى الطرق النافعة والمجربة والتي تعينك على الوصول لأهدافك وتحقيق طموحاتك، حيث إنه من المناسب أن تطبقها في مشاريعك المهمّة ولتنفيذها عليك أن تجيب على ست نقاط رئيسية وتكتب إجاباتك على ورقة تكون أمامك، وهذه النقاط هي:
1- فكر بإيجابية: اكتب الذي تريد وفكر به، وابتعد عن التفكير في الشيء الذي لا تريده، فكر وقل لنفسك: أريد أن أكون ناجحاً، ولا تفكر بطريقة سلبية فتقول: لا أريد أن أكون فاشلاً.
وإذا أردت الابتداء في مشروع تجاري، وأردت أن تضع أهدافك من المشروع فانظر إلى الشيء الذي تريده مثل: أريد أن أربح مبلغ كذا، أو: أريد أن يكون عندي ثلاثة فروع ......إلخ، ومن الخطأ أن تقول: لا أريد أن أفشل في المشروع، لا أريد أن أخسر ...... إلخ. فتفكيرك فيما تريد يقربك من بلوغه.
2 - اعرف المطلوب منك: إذ عليك أن تعرف ما الذي تريد أن تفعله كي تصل إلى تحقيق هدفك وكذلك حدد النقاط المطلوب منك فعلها كي تصل، وفكر بالذي يجب أن تفعله أنت تحديداً، فلا تعلق أهدافك على أفعال وتصرفات الآخرين.
3 - حدد ما تريد: بدقة ووضوح، ولا تجعل أهدافك مفتوحة وغير واضحة، فوضوح الهدف والغاية سيجعلك تصل إليهما. أما الذي لا يعرف ما الذي يريد بالضبط فلن يصل لشيء أبداً.
4 - توقع العوائق والصعوبات: في كل هدف قد تصادف بعض الصعوبات والعوائق، ولكي تنجح في تحقيق أهدافك، ينبغي عليك أن تفكر في العوائق وتتوقعها قبل البدئ في المشروع، حتى لا تتفاجأ أو تواجهك مشاكلات لم تضعها في الحسبان، لذا فكر في المخاطر المحتملة، واستعدّ لها، وضع لها الحلول قبل حدوثها.
5 – حدد خطّ النهاية: عندما تفكر في مشروع ما، ضع في ذهنك أن تعرف الدليل على وصولك لهدفك، وأن تدرك النهاية السعيدة التي تريدها، فالذي يبدأ ولا يعرف ما هو الدليل على وصوله لهدفه، فهو كالمتسابق الذي لم يحدد خطّ النهاية في السباق! لهذا حدّد النهاية لتقييم النتائج فيما بعد، ولتعرف ما الذي أنجزته من مشروعك، وأين وصلت؟
6 - فكر في آثار هدفك: لكل أمر آثار إيجابية وأخرى سلبية، وأنت تفكر في أهدافك ركز انتباهك على الآثار السلبية والآثار الإيجابية لهذا الهدف، وحدد ما الذي ستستفيده من هذا الأمر من الناحية الدينية أو الاجتماعية أو الفكرية أو المالية أو غيرها، وما هي الآثار السلبية، بمعنى ما الذي سأخسره من هذا الأمر من الناحية الدينية أو الاجتماعية أو الفكرية أو المالية أو غيرها؟
وهكذا وبعد أن تأخذ بتلك النقاط في دراستك لمشروع ما، فإن دراستك له ستكون محكمة وقرارك سيكون قريباً من الصواب، وسيكون أي طريق تسير فيه أكثر جدوى من ذي قبل.