سوار
عدد الرسائل : 17 العمر : 35 عدد نقاط العضو : 39 تاريخ التسجيل : 26/06/2009
| موضوع: قصة قصيرة بس رائعة الجمعة يونيو 26, 2009 8:13 am | |
| تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد ,
وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ
فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك ..
تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ ...
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر
رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي .. وبعد ما يقاربَ
خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ ... وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي ..
وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها ....
تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة ... وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ
والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر , لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية
حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاكَ
المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي
ربما تكونُ تلكَ القصة مِنَ النوادر أو حتىَ مِنْ محض الخَيال , لكنْ ...
هل منا من أغمضَ عينهُ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ ؟؟ | |
|
سوار
عدد الرسائل : 17 العمر : 35 عدد نقاط العضو : 39 تاريخ التسجيل : 26/06/2009
| موضوع: أمي أم إبني؟!! الجمعة يونيو 26, 2009 8:24 am | |
| حط نفسك في نفس الموقف ايهما كنت ستختار؟؟؟؟؟؟؟؟
أمي أم ابني
---
أيهما أختار
عمارة كان أسفلها مستودعات وفي أعلاها شقق سكنية،
وفي إحدى الشقق ترقد في جوف الليل إمرأة غاب عنها زوجها في تلك الليلة ،
وهي تحضن بين يديها طفلها الرضيع وقد نام بجوارها طفلتيها الصغيرتين
وأمـــــــها الطاعنة في السن وفي جوف الليل تستيقظ تلك المرأة على صياح وضوضاء ،
أبصرت .. وإذا بحريق شب في أسفل تلك العمارة
وإذا برجال الإطفاء يطلبون من الجميع إخلاء العمارة إلى السطح قامت تلك المرأة وأيقظت صغيرتيها ،
وصعدت الصغيرتان إلى أعلى العمارة ،
ثم بقيت تلك الأم في موقف لاتحسد عليه ،
لقد بقيت تنظر إلى صغيرها الرضيع الذي لا يستطيع حِراكا ،
والى أمها الطاعنة في السن العاجزة عن الحركة والنيران تضطرب في العمارة .... وقفت متحيرة ،،،،
وبسرعة قررت بأن تبدأ بأمها قبل كل شيء وتترك صغيرها ،
حملت امها وصعدت بها الى سطح العمارة
وما إن سارت في درج تلك العمارة
إلاوإذا بالنيران تداهم شقتها وتدخل على صغيرها وتلتهم تلك الشقة وما فيها ..... تفطر قلبها وسالت مدامعها وصعدت إلى سطح العمارة لتضع أمها ،
وتتجرع غصص ذلك الإبن الذي داهــمته النيران على صغره .
أصبح الصباح وأخمد الحريق وفرح الجميع إلا تلك الأم المكلومة ،
لكن مع بزوغ الفجر
إذ برجال الانقاذ يعلنون عن طفل حي تحت الانقاض بفضل الله . إنه البر وإنه عاقبة البـارين ،
فيا عباد الله أين نحن من بر الآباء والامهات ؟؟؟
أين نحن من ذلك الباب من ابواب الجنة
[/size] | |
|