يقال ان هذه القصة حقيقة سواءً كانت حقيقة ام غير حقيقة فهناك العديد من القصص التى مرت علينا وما زالت تمر علينا فهناك العديد من القصص في الوطن العربي وقطاع غزة تبين صدق قول الله سبحانة وتعالى ( الذي خلقني فهو يهدين والذى هو يطعمنى ويسقين ) وقوله (وما من دابة ٍ في الأرض إلا على الله رزقها)
اتركم مع القصة :
طفل .. عمره لم يتجاوز الثمانية اشهر و شقيقته في الخامسة من عمرها مات ابوهما .. و لحقت به الام بعد فترة قصيرة من الزمن
اخذهم العم شقيق الوالد ليشرف على تربيتهما و رعايتهما
فلم يكن لديهما قريب غيره ..
لم تتحمل زوجة العم عبء الرعاية و التربية و المسئولية
فطلبت من زوجها الطلاق او إبعاد الأطفال عنهم ..
وقف الزوج في حيرة من أمره فعليه أن يقرر بقاء زوجته او الأطفال
و هداه تفكيره الشيطاني الى حمل اطفال اخيه
و تركهما بمقبرة العائلة
التي يرقد فيها جثمان امهما و ابيهما
نعم تركهم احياء الى جوار الأموات
اقـــــــفل القبـــــــــر
و لكن القدرة الالهية جعلته لا ينتبه الى تلك الفتحة الصغيرة
التي تركها في غفلة منه .. فكانت لهما حياة و هواء للتنفس
من تلك الفجوة المتروكة عفوا
ومضت اربعة ايام قبل ان يكتشف احد امرهما
حتى قدمت جنازة في مقبرة مجاورة و بعد انتهاء مراسم الدفن
سمع الناس اصوات اطفال يتحدثون و يلهوون
بحثوا عن مصدر الصوت حتى وجدوا الطفلين في القبر
و اخرجوهما و تولت الجهات المسؤولة العناية بهما
ثم تم القبض على العم المجرم و سألوه عن سبب جريمته
و لماذا لم يضعهما بملجأ او ميتم فلم يجب !
سألوا الطفله كيف عاشت و اخوها اربعة ايام دون طعام او شراب
فقــــالت قــــولا عجيــــبا
شعرت بقشعريرة القدرة الالهية تعتريني كالكهرباء
تسري في عروقي و تجمد دمي
قالــــــــت الطفـــــــــلة
كانت هناك شجرة مثمرة من جميع انواع الفاكهة
و كنت اقطف منها حين اجوع ..
أما اخي فكان يبكي حين يجوع
فيحضر إلينا شيخ كبير ذو لحية بيضاء يحمله بين ذراعيه
و يضعه على ثدي امي ليرضع حتي ينام
الحكمة من القصة :
و في القصة تصديق لقول الله سبحانه وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم.
إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين . إن من لا ينسى دودة عمياء في جوف صخرة صمّاء، تحت مياه ظلماء، كيف ينسى الإنسان؟
فعلى الإنسان أن لا يتكاسل عن طلب رزقه أو يتذمر من تأخر وصوله فالله الذي خلق الانسان
أدرى بما هو أصلح لحاله وكفيل بأن يرزقه من عنده سبحانه..