صراع الإرادات والنهايات !!
محمود الفطافطة
وضعت إسرائيل جملة أهداف معلنة ومستترة لعدوانها على القطاع، ولكن معظم هذه الأهداف أصبحت تتبخر شيئاً فشيئا،فلا الاباتشي،ولا الدبابة استطاعتا إجبار المقاومة على الاستلام.فبعد أن صرح قادة الاحتلال المقامرين بأن الهدف هو اطاحة حماس نجدهم يخففون الوتيرة معلنين أنهم سيضعفونها، ومن ثم صرحوا أن الهدف هو إيقاف الصواريخ،لنجدهم بعد عجزهم المطلق يتذرعون في مواصلة مجزرتهم بتدمير الأنفاق ومنع تهريب الأسلحة إلى القطاع.
إسرائيل لديها القدرة العسكرية الهائلة وفشلت،والسبب لأنها تواجه اناس يمتلكون الارادة قبل القنبلة والايمان قبل الصاروخ.ومهما تحدث هذا وذاك عن أهداف اسرائيل في هذا العدوان ستفشل في تحقيقها بفضل الله والمقاومة،مع التأكيد هنا أن الهدف الاستراتيجي للحرب هو استرداد اسرائيل لعقيدتها الصهيونية التي افلست عسكرياً بفعل هزيمتها على يد حزب الله،وبشرياً نتيجة للهجرة المعاكسة،وأخلاقيا لساديتها،وحقد الشعوب عليها.إسرائيل لن تسترد ذلك أبداً،وستكون محرقة غزة التي أوقدتها محرقة تسرع نهاية حلمها وسطوتها التي صنعت وتوسعت على جماجم الفلسطينيين وسرقة أراضيهم.المعركة معركة إرادة،والمنتصر فيها نحن أصحاب الحق والأرض والوطن. لم يبقى لإسرائيل سوى انتظار نهايتها المأساوية.فالشواهد التاريخية تؤكد لنا أن استخدام الدول للجرائم وتوسيع ساديتها هو المؤشر المادي والملموس لاقتراب تشظيها ومن ثم تسريع وتيرة فنائها.