تجادل ثلاثة في أجواد الإســلام في عصرهم ...
فقال الأول : أسخى رجل في عصرنا هذا ( عبدالله بن جعفر بن أبي طالب )
وقال الثاني : أسخى الناس ( عُرابة الأوسي )
وقال الثالث : بل هو ( قَيْـس بن سعد بن عبـادة )
وأكثروا الجدال في ذلك ..!
فقال لهم رجل :
لقد اكثرتم الجدال في أمــركم .. لماذا لا يذهب كل واحد منكم إلى صاحبــه
ويسأله العطـاء حتى ننظــر ما يعطيـه ونحكم على العيـــــــان .."
فأتفقوا على ذلك .. وأنطلق كل منهما إلى صاحبــه ،
وكانــت الأحداث على النحو الآتــــي :
الرجـــل الأول وقصته مع عبداللّه بن جعفر بن أبي طالـــب
ذهب الرجل إلى عبدالله بن جعفر فصادفه وهو يضع رجلـه في ركــاب ناقتــه يريد الذهاب
فقال له : ياابن عــم رســول اللّه ، إنني إبن سبيل ومنقطع بي ...!
فأخرج رجله من ركاب الناقة وقال له : استو على الراحلة وخذ ما في الحقيبة واحتفظ بالسيف
فإنه من سيوف << علي بن أبي طالب رضي الله عنه >>
فعـــاد إلى أصحــابه بالنــاقة والحقيبة فيها قماش وأربعة آلاف دينـــار ..
وكان أعظم العطايا وأجلها هــو السيــف ..."
الرجـــل الثاني وقصته مع قيـس بن سعـد بن عبــادة
مضى الرجـــل إلى بيت قيس فــوجده نائماً فقــالت له الجــارية : إنه نــائم فما حاجتك إليــه ؟
فقال : إنني إبن سبيل ومنقطع بي ...!
فقالت لــه : حاجتــك أهون من إيقــاظه ..! هذا كيس فيــه سبعمائة دينـار
والله يعلم مافي دار قيـــس غيره ، فــخذه وأمــض إلى مَبَــارك الأبل ، فهناك إبل لنا عيلها علامتنا
فــخذ راحــلة من رواحــله وما يلزمك لهـــا و عبــداً ، وأمــض لشــــأنــك ...!
ولمــا أنتبه قيس من نومــه أخبرته بما صنعــت ... ( فَأَعْــتَـقهــا ) !!!!....
الرجـــل الثالث وقصته مع عُــرابة الأوســــــــــي
انطلــق الــرجــل إلى عــرابة فإذا بــه قد خرج يــريد الصـــلاة وهـــو يمشي بمســاعدة عبدين
فقد كان ضــريــراً
فقــال له : ياعـــرابة إنني إبن سبيل ومنقطع بي ...!
فـترك العبدين وأخــذ يصفق بيديـــه ويقــــول : أوااه ما تركــت الحقـــوق لعــرابة مالاً ..!!
ولـــكن خذ العبــدين ..
فقـــال لــه : ماكنت بالــذي يقــص جناحيك ..
قــال عــرابــة : إن لـــم تأخذهمـــا فهمــا !!... حُــــران
فإن شئت تــأخــذ وإن شئت تعتـــق ... فــأخذهمـــا الرجـــل .."
وبــقي عـــرابة يلتمس الحـــائط بيديه راجعـــاً إلى داره ..>>> !
فثبـــت أنهــم جميــعاً أجــــــود عصـــرهم ..
إلا أن النـــاس حكمـــوا لعُـــرابة لأنــــه قد أعطى جهــده .."
كان صلى الله عليه وسلم
أجود ما يكون في شهر رمضان
فهو شهر المواساة و شهر الخير
وفيه أبواب الخير والجود كثيرة
فياباغي الخير أقبل...
اللهُ أعطاك فابذل من عطيتهِ
فالمالُ عاريةٌ والعمرُ رحالُ
المالُ كالماءِ إن تحبس سواقيهُ
يأسن وإن يجرِ يعذُبْ منه سَلْسالُ
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
على الخير نتواصل دائماً