كان احد الخلفاء يستقبل العلماء ويكرمهم بالمال
وذات يوم حضر اليه رجل يحمل جره وثيابه مهلهله فلفت اليه الانظار
فسأله الخليفه عن حاجته::
فاجاب::
لما رايت القوم شدوا رحالهم..الى بحر الطامى اتيت بجرتى
فدهش الخليفه لسرعه خاطره وبديهته وحسن جوابه
وقال لخازنه ::املأ له جرته بالمال
فاخذها الرجل شاكرا وذهب
فحسده بعض من شاهدوه وقالوا للخليفه انه سفيه ولن يتصرف فى المال بحكمه
فقال الخليفه::انه الان ماله ومثلى يعطى لايرجع فى العطاء
اما الرجل فحمل الجره واخذ يوزعها على فقراء الحى الذى يعيش فيه الى ان نفذت
فلما سمع الخليفه بذلك احضره وقال له ::لما فعلت ذلك
فقال::
يجود علينا الخيرون بمالهم ..ونحن بمال الخيرون نجود
فاعجب به الخليفه وامر ان يعطى مثل الجره عشر مرات
فقال الرجل ::
صدق الله العظيم حين قال((ومن جاء بالحسنه فله عشر امثالها))