مليونير لمدة ثلاث سنوات
وقف بباب بيتها يطلب عملاً.
سألوه:
- من أنت؟
قال:
- يتيم. ولدت في انجلترا وهاجرت إلي الولايات المتحدة وعمري 25 سنة.
وقد تقلبت في أعمال كثيرة. عملت في الفنادق. وخدمت في المطاعم. وقمت بأعمال النظافة في البيوت. وقد اقترضت أجرة الأتوبيس والذي أقلني إلي هنا.
قالت صاحبة البيت. وهي مليونيرة وريثة صاحب شركات السجاير:
- قصة حياتك مثيرة. وستعمل عندي.
وهكذا أصبح برنارد لافرتي - 51 سنة - خادماً للسيدة درويس ريوك. يقدم لها طعامها. ويقوم يتسليتها إذا زادت حالة الاكتئاب عندها.
كان - أحيانا - يرتدي ملابس المهرج. واحيانا يمثل أدوارا أمامها.
ويروي لها حكايات قبل النوم. كما لو كانت طفلة صغيرة مع أنها كانت في الثمانين من العمر.
بعد وفاتها. فتحوا وصيتها فإذا بها قد أوصت بكل ثروتها للافرتي الذي جاءها مفلساً.
وهكذا أصبح لافيرتي يستقل وحده طائرتها الخاصة.
ويعيش في قصرها الذي تكلف ثلاثة ملايين من الدولارات. ويعيش علي ايرادات "عزبة" ثمنها بليونا ونصف البليون من الدولارات.
أقامت ضده ابنتها المتبناة دعوة تطالب بنصيبها في الميراث.
ولكن القضاء رفض الدعوي باعتبار أنها بعد مجيء لافيرتي ألغت الوصية التي كانت قد كتبتها للابنة المتبناة وحرمتها - تماماً - من الميراث.
أصر لافرتي علي الاحتفاظ بكل المساعدين والخدم من زملائه ورؤسائه من قبل ليستمتع وهو يأمرهم وهم يحيطونه بكل أنواع الرعاية.
وخلال ثلاث سنوات تحول الجرسون. الخادم. المفلس إلي بليونير.
ولكن.
بعد وفاته بأزمة قلبية مفاجئة قال زملاؤه من الخدم:
- كان يعلم بالوصية ولابد أنه قتلها ليرثها.
لم يعرف أحد ما إذا كان الاتهام صادقاً أم كاذباً. ولكن إذا كان قاتلاً. فإن القدر لم يعطه سوي سنوات ثلاث بينما كان يقول لأصدقائه:
- سأعيش مثلها حتي أبلغ الثمانين!!
أما الثروة فقد انتقلت بعد وفاته إلي الجمعيات الخيرية كما أوصت المليونيرة قبل وفاتها فقد كتبت في وصيتها:
لا أريد أن يرثني الخدم.
يكفي لافرتي وحده فقد ملأ سنواتي الأخيرة ببعض الضحكات!
هل الضحك يساوي الكثير احيانا...!!
نصيحتي لك
اضحك تصبح مليونيرا..!!