خدعة تبني المصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين
لنحسب الأعوام التي تبنت فيها أمنا الكبيرة القضية الفلسطينية و معها سنين النصر و النكسة و محاولة ترميم الشقوق بين حماس و فتح لوجدناها أجيال مختلفة و متعددة و لكن الوتيرة و الطريقة التي عالجت بها أمنا القضية لم تتبدل بل تهاوت أحيانا و هذا دون حساب العقد الذي قدمت فيه القضية في طبق من فضة للإسرائيليين في كام ديفد , لكم حاولت أن أفهم الهدف المرجو من كل هذا و لم أفهم , في أي اتجاه تسير أمنا و هي حافية القدمين و في أزقة ضيقة و مظلمة ,
أمنا الكبيرة لها وقفات يحسب لها ألف حساب و لكن في المقابل لها وقفات سيئة يحسب لها كذلك إذن
1-1= 0 فما الفائدة , و طرحت لنفسي سؤالا لما لم تحمل على عاتقها المسؤولية أي أم عربية أخرى فوجدت الجواب في لمح البصر إن الأم الكبيرة لا تريد أن تخرج من بين يديها المسؤولية بأي شكل من الأشكال حتى و لو وجدت الحلول المقنعة في أم أخرى و هنا تجلت خدعة تبني المصالحة بين الفرقاء و الخدعة من قبل في حمل القضية الفلسطينية عامة .
و السؤال الكبير لماذا تتمسك الأم بالسراب و تفتخر به و في المقابل هناك أمهات كثر لها الحلول ؟؟؟؟
لن أجيب على السؤال فالإجابة عليه تختلف باختلاف الانتماء و باختلاف الثقافة و باختلاف الرؤى المستقبلية و لكن العربي المتجرد من كل الحزازيات جوابه أن في القضية فضيحة لن تكشف و لو أبيدت القدس و رقص اليهود على الأنقاض .
هذا بالنسبة للقضية العالقة بين الأشواك , أما بالنسبة لقضية المصالحة فهي مكشوفة للعارف بها و للجاهل , و في مقال سابق بعنوان حما .. أم فتح ..أم فلسطين بينت نصف الفكرة فحماس و فتح يتحملون نصف القضية بعدم التنازل بينهما أما الأم الكبيرة فلها النصف الثاني بأكمله لأنها تجري وراء إجتماعات شكلية بطلها رئيس المخابرات المصري الذي يريد حمل شق على حساب الشق الآخر لأن الشق الآخر يخيف إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية و يشكل لهما شوكة في الحلق و ما دام الجانب المصري إعتمد هذه المنهجية المكشوفة لكل العرب فهو كذلك يخاف من حماس و لكن لماذا ؟؟؟
ألأن قلبه على أمريكا و إسرائيل و إن كان لا فلماذا الخوف و يعمل على تلبية كل طلبات حماس التي تبنت المقاومة منذ الطلقة الأولى و لم تفرط في أي مقوم للدولة الفلسطينية حتى و لو معنويا .
أم أن فتح أجدر و هي التي كادت تبيع القضية و تقدمها في طبق من ألماس كما قدمتها الأم سابقا في طبق من فضة و لو لا أن الفضيحة في عدم تمرير تقرير غولدستون أكبر من الخيانة لقلنا على فلسطين باي .. باي ...
و أقول لكل عربي حريص على قضية القدس أن يدعو كل الأمهات الأصيلات لحمل المسؤولية عوضا عن الأم التي شاخت و لم تنجب أطفالا
بقلم مراد خديمو/الجزائر نشر في دني الرأي يوم : 09-12-2009