رسالة النملة والفيل

قد قيل ما قيل عن الاخلاق ونحن نرة ما نراه من اخلاقنا
فقالوا:
هـي الأخلاق في الدنيـا دليـل إلـى درب العلا يحـدو الشبابـا
هـي الأخـلاق معجزة البرايـا عـلى هـاماتـها تـطأ السـحابا
و تبني صـرح عزّتها شعـوب فتحدث في الدنـا العجب العجابـا ليـس بعامـر بنيـان قـــوم إذا أخـلاقـهـم كـانت خـرابـا

كما أنّ شاعرنا قد مرّ بتجارب صوفية. فأثّر ذلك أيضا في مواقفه الفكرية و فلسفته الأخلاقية ، فيقول :
شربت العقيـدة حتى الثمـالـة فأسلمت وجهي لربً الجلالـة
هو الديـن يغـمـر أرواحـنـا بنور اليقيـن و يـرسي الـعدالـة
إذا الشـعب أخـلف عهد الإلـه و خـان العـقيدة فارقـب زوالـه
قد أجمع شعراء العرب على ضرورة التهذيب منذ الصغر و منه قول ابن قريع :
إذا المرء أعيته المروءة ناشئا ... فمطلبها - كهلا - عليه شديد

وفي ذلك كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم أو كما قال: " أكثر ما يثقل ميزان العبد يوم القيامة هو حسن الخلق .و قوله" أفضل الناس إيمانا، أحاسنهم أخلاقا