في يوم الأرض
لا للانقسام الفلسطيني
نعم لتحرير الأرض المحتلة
نعم للبرنامج الوطني المقاوم
بقلم محمد الشيخ
ونحن نستقبل يوما مجيدا من أيام شعبنا الفلسطيني لا بد لنا من الوفاء لهذا الشعب الذي سطر بدم شبابه وشيابه رجاله ونسائه أطفاله وبناته
هذا الشعب المجاهد يستحق منا كل الاحترام ويستحق منا أن نفتخر به أمام كل العالم لان الشعب الفلسطيني لم ولن يبخل على قضيته ولا على أرضه بشيء بل أعطى ومنح القضية وما زال يعطي حتى الرمق الأخير
ونحن نستقبل هذه الانتفاضة المجيدة ( يوم الأرض ) نتذكر شهداء الأرض المحتلة منذ عام 1948 الذين قدموا وفجروا هذه الانتفاضة نتذكر هذا الشعب الملتصق بأرضه وفلسطينيته وقدسه شعب واحد أينما وجد وكيف ما وجد شعب صاحب قضيه وصاحب وطن ويعمل من اجل الحرية والاستقلال
إن يوم الأرض يحيي في ذاكرة كل فلسطيني دور أبناء الناصرة وأبناء الجليل وأبناء حيفا ويافا المرتبط مع أبناء نعلين الصابرة وأبناء غزة المجاهدة ونابلس جبل النار والقدس ارض الإسراء والمعراج كل يكمل بعضه البعض كل في حركة دائمة متواصلة كخليه نحل هدفها العطاء والبناء والتضحية هذا هو شعبنا الفلسطيني كما عرفته منذ نعومة أظافري يقدم الشهيد ثم الشهيد لا يعرف الملل ولا يعرف الجبن ولا يعرف الخوف إلا من الله
إن يوم الأرض هذا اليوم الخالد يحيي في ذاكرتي جبال الكرمل وبحيرة طبرية والجليل مرورا بمدن الساحل الفلسطيني يافا وحيفا وعكا واسدود والمجدل وغزة هاشم وقريتي مسقط راس الآباء والأجداد يذكرني بالخليل خليل الرحمان وأبونا إبراهيم الخليل يذكرني برام الله ونابلس والقدس وأريحا
هذا اليوم ينعش في ذاكرتي فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها هي في ضميري ووجداني وفي عقلي هي في داخلي وانأ منها وفيها هذه فلسطين
أن هذا اليوم الخالد يذكرني بزيتون الأرض الحبيبة وبرتقالها وليمونها وعنبها وبحرها وهوائها وسمائها وجوفها هذه ارض العزة والكرامة ارض الأنبياء والرسل ارض المحشر
فلسطين الحبيبة التي كرمها الله بقوله لقد باركنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس
في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا نعاهد الشهداء بالوفاء لهم وللأهداف التي استشهدوا من اجلها
في هذه المناسبة الكريمة لا بد من الوقوف أمام ما تتعرض له القضية الفلسطينية
من انحرافات فكريه وأيديولوجيه أدت إلى مضيعه الوقت وأدت إلى الرجوع بالثورة إلى الوراء
لا بد من النظر والتدقيق في المخاطر التي تؤدي إلى إضعاف الثورة والشعب ألا وهو خطر التجزئة والانقسام الفلسطيني
لا بد من العمل على إعادة الدراسة لكل خطوة من الخطوات التي سبقت وعاشتها الثورة لنقيم أين أخفقنا وكيف نتخلص من السلبيات والمعيقات التي دمرت التوجهات الاساسيه واتجاهنا نحو التحرير
في هذه المناسبة لابد من إعادة الاعتبار والوفاء إلى الشهداء والأرامل والثكلى والجرحى الذين قدموا كل شيء لفلسطين
في هذه المناسبة لا بد من تنظيف البيت الفلسطيني من كل الشوائب والعمل على تجديد وتحديث وتطوير منظمه التحرير الفلسطينية ليعيش تحت رايتها وتحت ظلها وتحت علم فلسطين الموحد كل الفئات وكل الطوائف وكل مكونات المجتمع الفلسطيني
في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا لا بد من مراجعه شامله سياسيه وعسكريه وأمنيه وجماهيريه لوضع أسس أكثر فاعليه وأكثر تأثيرا وتكون مجديه وقادرة على تحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال
في هذه المناسبة لا بد من صياغة برنامج فلسطيني وطني موحد لكل مكونات المجتمع ويعمل من اجل فلسطين
في هذه المناسبة لا بد من التخلص من العقلية التنظيمية والحزبية الضيقه والفئوية المميتة ولا بد من التخلي عن الأنا الضارة
والعمل سويا يدا واحدة من اجل فلسطين أولا وثانيا وثالثا وأخيرا