مشكلة بحاجة الى حل - نأمل المساعدة

اسمي كوثر.. أنا طفلة فلسطينية أعيش في مخيم جنين للاجئين.. كَانَ والدي يعمل بائعا متجولا.. لا يحصل على الكثير من النقود، لكننا كنا سعداء جداً. أمي أيضاً كانت تعمل ممرضة في الهلال الأحمر الفلسطيني.

على عكس العائلات الفلسطينية الأخرى التي يكون عدد أفرادها كثيرون، كانت عائلتنا صغيرة جداً.. كنا ثلاثة أفراد أنا وأمي أبي وأمي. هذا يعني أنني كنت الوحيدة.

اعترف أنني كنت مدللة جداً، فرغم أن أمي تذهب إلى العيادة مبكرة جداً، قبل ذهابي إلى المدرسة بأكثر من ساعة، إلا أنني استيقظ من النوم، وأجد بجانبي صينية عليها فطوري الذي أتناوله ثُمَّ ارتدي ملابسي واذهب إلى المدرسة.

قبل أن تخرج أمي، كنت أشعر بها تقترب مني وتقبلني بحنان، ثُمَّ تقول لي هامسة:

- أنت عمري كله.

قبل أسابيع، حاولت قوات الاحتلال الصهيوني احتلال المخيم، ولم يكن فيه سوى عدد قليل من الشباب المسلحين، ومع ذَلِكَ صمدوا بطريقةٍ أسطورية، طوال أيام الهجوم لم أر أمي، فقد كانت مع طواقم الإسعاف في الهلال الأحمر، تحاول إنقاذ الجرحى.

لم أشاهد أبي أيضاً.. اعرف انه هناك مع الشباب المجاهدين يحاول الدفاع عن المخيم، نسيت أن أقول لَكَم ان أبي باع مصاغ أمي الذهبي، ليشتري بثمنه البندقية، وبعد أن تعرض المخيم في الأشهر الماضية لمحاولة اجتياح فاشلة من اليهود، لم يبق لديه رصاص فاضطر إلى بيع خزانة غرفة النوم، ليشتري رصاصا جديداً.. هل تصدقوا أن سعر الرصاصة يصل إلى دولار كامل؟

وقت الاجتياح كنت عند بيت خالتي، كانت أياما مرعبة، قامت قوات الاحتلال بهدم البيوت على أصحابها، وقتل كل من يرونه من المواطنين العرب، لقد هدم بيت خالتي، ووجدت نفسي في مكان مظلم، لقد كنت اجلس في زاوية، وحينما هدم البيت لم يسقط الجدار علي.

كنت جائعة جداً، وأشعر بالبرد الشديد، بعد ذَلِكَ لم أشعر بأي شيء، ولم افتح عيني الا على ممرضة كانت تقوم بإسعافي داخل أحد البيوت.
سألت عن أمي وأبي وخالتي، لكنَّ أحداً لم يجبني.

نظرت إلى المخيم من بعيد، فلم أجد سوى أنقاض.

بكيت كثيراً.. أنا الآن أعيش في ملجأ للأيتام.. كل يوم استيقظ من النوم وانظر إلى جانبي لعلي أجد الفطور الذي كانت تعده أمي لي فلا أجده..
في الصباح استيقظ لعلي اسمع صوت أمي وهي تهمس لي:

- أنت عمري كله.

لكنني لا اسمع شيئاً.

أراقب الباعة المتجولين، لعلي أرى أبي بينهم، فلا أجده.

أنا حزينة.. هل أنا كذلك لأنني فلسطينية؟ اين اجد ابي وامي? هل كُتب على أطفال فلسطين التشرد والتيتم دَائِمَاً؟ كيف يمكن حماية اطفال فلسطين؟؟؟ آه وآه وآه ‍‍‍‍‍!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية اتوجة بالشكر من اعماق قلبي على هذه المشاعر الطيبة واود ان اوضح بان الفتاة الحمد لله بوضع جيد والغرض من وضع هذه القصة انه تنبهي الشعوب العربية والاسلامية انه هناك اخوة لنا في فلسطين والعراق وليبيا وفي كل بقعة عربية واسلامية يتعرضون كل يوم الى خطر وبحاجة الى قلب واحد قلب مؤمن قوي قوة عمر بن الخطاب عادل عدل ابو بكر