الاسير المحرر خليل ابو علبة

اليأس وفقدان الامل هذا ما كان يخيم على اسرانا البواسل فى سجون الاحتلال، وكان توقعهم ان يخرجوا من سجون الاحتلال الا باكياس سوداء او الى قبورهم الرقمية التى يمكث فيها العديد من شهداء شعبنا الفلسطينى ..


وعند سماع خبر صفقة تبادل الاسرى تلهف جيمع الاسرى لمعرفة تفاصيلها وهل سوف يكون مشمول فيها على أمل أن يخرجون من هذه الزنازين التى ذاقوا فيها الويلات من التعذيب وكل زنزانة تحكى حكاية اسير من المعاناة وكان خبر اتمام الصفقة وانه سيتم

الافراج عن 1027 اسير كان الخبر مفرحا ومدويا فى جميع ارجاء السجن .. وكان من ضمن الاسماء المشمولة بالافراج ضمن الصفقة الاسير البطل منفذ عملية يافا البطولية ( خليل ابو علبة ) ..



تنفيذ العملية


خلال لقائنا مع الاسير المحرر خليل ابو علبة 45 عاما منفذ عملية يافا البطولية التى تم الحكم عليه 9 مؤبدات و22عاما الذى قضى منهم 10 سنوات خلف القضبان وفى حديثه لنا عن مشواره البطولى فى تنفيذ العملية يقول :انه توجه الى اكبر تجمع لجنود

الاحتلال وقام بدهسهم والفرار بالحافلة حتى يقتل المزيد لكن الشرطة كانت تلحقه فاصطدم فى احدى الشاحانات نتيجة اغلاق قوات الاحتلال لاشارات المرور فور تنفيذ الهجوم حيث تم اعتقاله وهو مصاب بقدميه وتم اخذه الى المشفى بالاسعاف ومن ثم فقد وعيه

وما استيقظ الا وهو داخل السجن وقدمه مبتورة



وقال ان بتر قدمه هو انتقام منه لتنفيذه هذه العملية ويتابع ان بتر قدمه وسام شرف كبير سيلازمه حتى اخر يوم ف حياته ..



بدء التحقيق




انتقاما لجنودهم .. واول ما بدا بتعذيبى كان تعذيب نفسى فقالو لى ان هدمنا منزلك وقتلنا اولاد عمك فاجبتهم ان كل هذا فى سبيل الله حتى انه انقهر من اسلوبى فى التعاطى مع التحقيق

وقال انه حدث بينه وبين احد السجانين مشاجرة وقام بجرح وجهه فى شفرة فسال دمه بشكل كبير وعقابا لى عزلونى لمدى 6 سنوات بشكل متواصل فى زنزانة طولها مترين وعرضها عرض السرير الذى انام عليه

وطول فتر عزله حرم الاحتلال ابو علبة من اى نوع من الكهربائيات من تلفاز او راديو وحتى الكانتينا ومنع الزيارات له ومنعه من الخروج للفور الا لمدة ربع ساعة كل 4 ايام

وبسبب اشتداد حقد الاحتلال الاسرائيلى على الاسير ابو علبة تم تهديده بقطع قدمه الاخرى خلال اسئلة التحقيق التى لم يكن يتجاوب معها .



تلقى خبر الافراج


قال" انه لم اكن اتوقع ان اخرج فى يوم من الايام وانه لن يبقى على قيد الحياة حتى ياتى اليوم الذى يخرج فيه ويتنسم الحرية ويقول انه انتصر على الاحتلال على السجان فها انا قتلت جنوده وخرجت من سجنى ، وان 10 سنوات التى قضيتها فى السجن هى

فداء لتراب فلسطين والقدس تحيا المقاومة

وفى حديثه عن المقومة وجه رسالة شكر لكل من ساهم فى الافراج عن الاسرى وفى اتمام الصفقة وكما وجه شكر لجميع فصائل المقاومة ودعا جميع الفصائل من بينه حركتى فتح وحماس الى الوحدة لاننا بوحدتنا نكسر العدو الاف المرات

كما دعا المقاومة لأسر المزيد من الصهاينة لاخراج جميع الاسرى فى سجون الاحتلال .



واضاف ان المقاومة هى الامل لكل الاسرى واننى لأقبل رؤس وايدى المقاومة التى رسمت البسمة على زوجاتنا وامهاتنا وابائنا وحتى اطفالنا

وفى النهاية خليل ابو علبة فخور بان قدمه مبتورة من قوات الاحتلال لانهم قطعوها انتقاما ليجعلونى قعيدا ،لكنى اعتبرها وسام شرف كبير سيلازمنى لاخر لحظة فى حياتى .