Admin Admin
عدد الرسائل : 1849 عدد نقاط العضو : 4089 تاريخ التسجيل : 08/01/2009
| موضوع: ( ما جئت أبكي) شعر: عبد المجيد حامد الثلاثاء أبريل 24, 2012 2:36 am | |
| قصيدة بعنوان ( ما جئت أبكي) عن القدس شعر: عبد المجيد حامد ما جئتُ أبكي، إذْ هجرْتُ بُكائِي - فالقدسُ عافَتْ دمعةَ الضُّعفاءِ ما جئْتُ أرثي، فالرّثاءُ خطيئةٌ - حين البلاد على بُحورِ دماءِ ما جئْتُ أمدحُ، فالمديحُ بحاجةٍ - لِصهيلِ خَيْلٍ في ذُرَا إيلياءِ ما جئْتُ أَهجُو، فالجيوشُ تَبَلّدتْ - وتحَجَّرَتْ كالصَّخْرةِ الصَّمّاءِ والقدسُ تحترفُ الصمود لأنها - قَدَرُ الإلهِ وقِبْلَةُ الشُّرَفاءِ *************** فارقتُها والشّوقُ يَكْبِتُ صوتَها - مغلولةً بِصَوافِدِ الأعداءِ وتئنُّ في الأَسْرِ الطويلِ وفي الأسى - مسكونةً بالليلِ والغُرَباءِ والأنبياءُ هناكَ تلقى ريحَهُمْ - وتكادُ تُبصرُهم بدونِ عَناءِ وبقيّةٌ مِنْ دمع يعقوبٍ بَدَتْ - تستشعرُ التشريدَ كالشّعراءِ ودِمَاءُ يحيى لم تزل فوَّارةً - تشتمُّ فيها نَكْهَةَ الشُّهَداءِ وترى المسيحَ مُطرَّزَاً بجروحِهِ - يشتاقُ لمسةَ مريمَ العذراءِ والأنبياءَ يُبايعون مُحمَّداً - فيؤُمُّهُمْ في ليلةِ الإسراءِ ***************** ساءلْتُها - والليلُ يغشى سُورَها - والسُّورُ مسبُوكٌ من الأشلاءِ- يا قُدْسُ ما يُبْقِيكِ طَوْدَاً شامخاً - رغمَ انحسارِ المدِّ والعُظَماء؟ِ قالتْ -وكان القهرُ يَنْخَرُ عَظْمَهَا - لا حُرّةٌ تنهارُ لِلجبناءِ إنَّ السّنينَ الأربعينَ وما حَوَتْ - مِنْ لَوْنِ إِرْهابٍ وسَفْكِ دِمَاءِ لم تستطِعْ تهويدَ حَرْفٍ سَاجِدٍ - في المسجد العُمَريِّ والأنحاءِ لم تستطِع تغييرَ اسمٍ واحدٍ - في الطورِ أو في شارع الزهراءِ لم تستطِعْ إِخْمَاد جذوةِ كِلْمَةٍ - في العُهدةِ العُمَرِيّةِ العصماءِ *************** شُدُّوا الرِّحالَ لصخرةِ المِعْراجِ - فجميعُ مَنْ شَدَّ الرِّحالَ فِدَائِي جَبَلُ المُكَبّرِ قد يَمِيدُ بلحظةٍ - هي دورةُ التاريخِ في الأشياءِ للقدسِ ميثاقٌ وهذا نَصُّهُ - مُتَحَصِّنٌ في سورةِ الإِسراءِ فَلَنَدْخُلَنَّ المسجدَ الَأقصى كَمَا - دَخَلَ الأُلَى في مَوْكِبِ العُظَمَاءِ | |
|