أهلا وسهلا بك في موقع منتدى ومجموعة كنز المعرفة حيث المتعة والمعرفة ، يهتم الموقع بالقضية الفلسطينية والتنمية الشخصية وتطوير الذات من خلال مقالات وقصص ذات فائدة نرحب بمساهماتكم واقتراحاتكم
المنتدى: http://inof2200.gogoo.us
المجموعة: http://groups.google.com/group/info2200
للتواصل عبر الماسنجر : raed.2200@live.com
كنز المعرفة
أهلا وسهلا بك في موقع منتدى ومجموعة كنز المعرفة حيث المتعة والمعرفة ، يهتم الموقع بالقضية الفلسطينية والتنمية الشخصية وتطوير الذات من خلال مقالات وقصص ذات فائدة نرحب بمساهماتكم واقتراحاتكم
المنتدى: http://inof2200.gogoo.us
المجموعة: http://groups.google.com/group/info2200
للتواصل عبر الماسنجر : raed.2200@live.com
كنز المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع فلسطيني ثقافي بهتم بالشباب كما يهتم بالتنمية الشخصية وتطوير الذات
نتشرف بدعوتكم لزيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/info2200
المخيم …جسر العبور إلى ارض الجدود - الكاتب: صهيب محمد الحاج حامد عيد
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
عدد الرسائل : 1849 عدد نقاط العضو : 4089 تاريخ التسجيل : 08/01/2009
موضوع: المخيم …جسر العبور إلى ارض الجدود - الكاتب: صهيب محمد الحاج حامد عيد الإثنين نوفمبر 21, 2011 10:01 am
في وطنٍ يحلم بالوطن … في دولة تبحثُ عما يسمى بالاستقلال … في نظامٍ قائمٍ على مِنح الدول المانعة … في كيان ليس له عاصمة … في مكان ما زال يسمى فلسطين …كنت في ذلك المكان .
أصّر والدي أن أُرافقه في زيارة صديق له من أيام طفولته لا طفولتي … ركبت السيارة وفي أثناء الطريق الذي يربط قريتنا بقرية صديقه والذي يخضع لسلطة الاحتلال …سألتُ والدي عن اسم صديقه …قال لي اسمه “أبو عايد”… اسمٌ لطالما ارتبط بعشق الأرض.
شجرُ الزيتون يحيط بالمنزل …انه منزل قديم … ندخل البيت ونجلس على المجالس التي أكل عليها الدهر …لكنها ما زالت على مستوى لائق لاستقبال الضيوف .
بالثوب المُطرز … واليدين المصبوغتين بالحناء … تُقبلُ امرأة طاعنة بالسن …إنها “أم عايد” …ننتظر قليلاً ليدخل “أبو عايد”… يمشي نحونا على عُكازتين ويحاول أن يُسند قامته المحنية ويرفع رأسه ويسرع من حركته ليُثبت لصديقه انه ما زال بصحة جيدة كما كان يعهده … يجلس “أبو عايد” نلقي عليه التحية …لكنه لم يسمعها …! فسمعه ثقيل.
بدأ الحديث يأخذ مسلكه ليعود بنا إلى الوراء عشرات السنين ويستذكر كلاً منهما الأيام الخوالي … تقاربت قلوبهم وطافت المشاعر… حتى بدأت العيون تتلألأ لتعلن عن نزول الدموع … لم يستطع “أبو عايد” أن يستمر بدور الشخص الذي لم يؤثر به الدهر … بدأ يشتكي من الزمن الذي جعله بهذا الحال بعد أن كان يعمل بالأرض مع صديقه بلا كلل أو ملل.
لم أعد احتمل هذا المشهد …؟ بدأت الغصة تزداد بي شيئاً فشيئاً …أزحتُ ناظري إلى ناحية أخرى …ليقع نظري على صورة شهيد…أزحت ناظري إلى ناحية أخرى لأرى خارطة فلسطين مُطرزة بألوان العلم الزاهية …معلقة في زاوية الجدار…مكتوب على أعلاها “عائدون” .
الجو حار … وحرارة اللقاء زادت الجو عما كان عليه …يدخل شابا صغيرا …اسمه “ثابت” … حفيد “أبو عايد” لم يمر الوقت الكثير حتى استأذنا للخروج وما زال “أبو عايد” يُصِرُ أن يكون الغداء عنده رغم بساطة حاله … لكن خرجنا ..!
عُدنا من حيث أتينا وبدأت دموعي بالنزول …؟ ليس حزنا على “أبو عايد” فكلنا “أبو عايد” وليس ألماً على الوطن…! فقد جفت دموع الوطن…؟! لكن من اجل ضابط إسرائيلي لم يتجاوز عمره عتبة الثلاثين …جاء من أقصى بلاد الشرق ليطلق قنبلة الغاز المُسيل للدموع في مخيم كتب على أحد جدرانه …”المخيم …جسر العبور إلى ارض الجدود”.
كان المخيم
المخيم …جسر العبور إلى ارض الجدود - الكاتب: صهيب محمد الحاج حامد عيد