الحلقة الأولى
تعتبر الحياة الزوجية من أجمل العلاقات الإنسانية وأرقاها التي تعكس فن التعامل بين أفراد الجنس البشري فكلما كانت العلاقة بين الزوجين يخيم عليها الود والتفاهم والرقي في فن الاتصال تحقق بذلك النجاح والإستقرار لهذه العلاقة 0
ومن هذا المنطلق سوف نذكر خطوات البرنامج العملي للسعادة الزوجية من خلال تطبيق طرق وتقنيتات البرمجة اللغوية العصبية (NLP) 0
- تعريف بعلم وفن البرمجة اللغوية العصبية
اهتم هذا الفن بدراسة الناجحين في مجالات الحياة المختلفة وحدد مجموعة من الطرق وجعلها في قوالب يمكن تعلمها ومن ثم تطبيقها في الكثير من مجالات الحياة العلمية والعملية ( الاجتماعية ،والأسرية، والإدارية ..الخ) والحديث هنا عن :
- كيفية إستخدام تطبيقات البرمجة في الحياة الزوجية
في هذا اللقاء سوف نتحدث عن خمس تقنيات أساسية من تقنيات البرمجة اللغوية العصبية وأثرها في الحياة الزوجية 0
1- فرضيات البرمجة Presuppositions
تعريف الفرضية : الفرضيات هي بمثابة العمود الفقري للبرمجة وقد شبهها الدكتور صلاح الرشد بأنها مثل شروط الصلاة قبل الدخول بها، فهذه الفرضيات تكون قبل البدء في عملية الاتصال بين الزوجين وبمقدار إتقانها والعمل بها يظهر التأثير القوي لفن الاتصال وبالتالي صعود سلم النجاح والتميز في الحياة الزوجية 0
v الفرضية الأولى : إحترام الطرف الآخر وتقبله كما هو:
- تقبلني دون أن تغيرني:
1- ضرورة تبني فكرة تقبل الطرف الأخر كما هو (زوجة أو زوجة) والتعايش مع الشخصية من هذا المنطلق .
2- استبدال مفهوم التغيير بمفهوم أخر أكثر فاعلية وهو التحسين والتطوير المستمر.
3- التركيز على الجوانب الايجابية في الطرف الأخر والتعامل معه من خلالها.
4- مقابلة الجوانب السلبية في الطرف الأخر بجوانب ايجابية من الطرف المقابل.
5- التأكد أن كلا الطرفين (الزوج،والزوجة) يحمل نفس القدر من الجوانب الايجابية والسلبية ويتحملها الطرف الأخر(تغريد:2009).
v الفرضية الثانية : وراء كل سلوك نية إيجابية لدى الشخص :
- من حقي التمتع بهذه المساحة :
1- فهم السلوكيات التي تتحكم عادة بشخصية الطرف الأخر وبناء أساليب ايجابية للتعامل معها .
2- وضع الذات في مكان الطرف الأخر والحكم على السلوك وليس على الشخص ذاته.
3- الانسحاب في مواقف معينة لا يعني الهزيمة .
4- احترام المساحة التي يحتاجها أحد الطرفين للتعبير عن ذاته في موقف معين بطريقة ما قد لا تناسب الطرف الأخر (تغريد:2009).
v الفرضية الثالثه: الخارطة ليست الموقع:
- لا تحاسبني قبل أن تفهمني :
1- من الضروري فهم احتياجات الطرف الأخر وطريقته في التعبير عنها لسهولة التعامل معه.
2- تبني بعض مفاهيم الطرف الأخر في التعبير عن ذاته واستخدمها للتعبير له عن حاجاتنا.
3- فهم انه ليس بالضرورة أن يكون الطرف الأخر مدرك لاحتياجاتنا وانه يتعمد تجاهلها في تعامله معنا .
4- وضع آلية مشتركة للتفاهم تتميز بالصراحة والوضوح واحترام احتياجات الآخر (تغريد:2009).
2- تقنية إطار الإدراك Outcome Frame :
من ابرز الفوائد التي يركز عليها فن البرمجة اللغوية العصبية وأفضل التقنيات في الوصول لأفضل الحلول للمشاكل الزوجية ما يسمى بإطار الإدراك وهو عبارة عن مجموعة أسئلة يستعملها الناس لا شعورياً وتكون السبب في تكوين شعورهم وأحساسهم وتؤثر بالتالي في تصرفاتهم والنتائج التي يحصلون عليها .
ويتكون إطار الإدراك من جزأين :-
v الإطار السلبي (إطار المشكلة) .
v الإطار الإيجابي (إطار الحل).
- الإطار السلبي (إطار المشكلة)
وإذا ما حدث أي خلاف في وجهات النظر بين الزوجين فإما أن يكون النقاش والحوار حول المشكلة نفسها :-
· من السبب فيها ؟
· متى بدأت المشكلة ؟
· لماذا حصلت هذه المشكلة ؟
· كم نسبة تحملي عبء هذه المشكلة ؟
ما رأيك أخي الزوج ،أختي الزوجة إذا كان النقاش وفق نموذج التركيز على المشكلة . فغالبا ما يصاب الإنسان بإحباط لعدم توصله لنتائج وحلول لهذه المشكلة . جرب هذه الطريقة وتأمل المشاعر التي تصاب بها،والتي تقودك إلي :
- الإحساس بشعور سلبي .
- الوقوف مكتوفي الأيدي أمام المشاكل .
- إلقاء اللوم على الآخرين .
- ضياع فرص عديدة في الحياة .
- تفاقم المشكلة وتزايدها 0
- البعد عن جو الألفة و حدوث حالة من ألنفره 0
- الإطار الإيجابي
وهو التفكير في الحل لهذه المشكلة بحيث يكون التركيز على كيف تنتهي هذه المشكلة ؟
دعني الآن أرشدك لحل أي مشكلة زوجيه من خلال هذا الإطار أي إطار الحل ...لذا أود منك الإجابة على هذه الأسئلة؟
· ماذا أريد ؟
· أين ومتى أريد تحقيق ذلك ؟ ومع من ؟
· ما الذي سيتحسن في حياتي ،بعد الحصول على ما أريده ؟
· كيف سأحافظ عليها كمكتسبات وموارد جديدة؟ عند تحقيق الحصيلة المطلوبة.
· هل توجد طريقة أخرى توصلني إلى نفس الأحاسيس والمشاعر ؟
· ما هي العوائق والتحديات التي منعتني من تحقيق الهدف حتى الآن ؟
· ما هي قدراتي وخبراتي و إمكاناتي المتاحة لتحقيق الهدف المنشود ؟
· ما هي أول خطوة يجب أن أفعلها الآن ؟
· ماهو ترتيب هذه المشكلة في أولويات الحل في حياتي ؟
هنا سوف تشعر بأنك انجزت خطوات عملية في اتجاه الحل وتطوير مستوى علاقاتك مع الطرف الآخر، فغالبا ما تصل للحلول التي تعينك على الاطمئنان في ما توصلت إليه من نتائج
تأمل معي نقاش أي مشكلة من خلال إطار لماذا ؟ ويسمى إطار المشكلة أو إطار كيف ؟ إطار الحل 00الخ
ولابد من معرفة جوانب المشكلة ومن ثم وضع الحلول لها واليك هذه القاعدة التي سوف تكون شعارا لكل زوجين للتغلب على أي مشكلة زوجية بإذن الله وهي قاعدة 20% ،80%.
· أجعلوا الجزء المخصص من الجهد والوقت بقدر 20% للمشكلة ذاتها.
· وخصصوا 80% من الجهد والوقت للتفكير والمبادرة للحل ، فما عليك إلا التطبيق وفقك الله.
د .عوض مرضاح
المستشار والمدرب المحترف للتنمية البشرية
العلاقات الأسرية
Dr.awad.mm@hotmail.com