كيف ننتصر للمقاومة؟!
محمود الفطافطة
بعيداً عن التفاصيل،وقطعاً للإسهاب،فإن العدوان الإسرائيلي على القطاع يحمل مزيداً من الإجرام والسادية التي لم يعرفها التاريخ قط.إنها الإبادة بكل مستوياتها ومضامينها المريعة. وفي ظل هذه الهمجية هنالك المقاومة التي أثبتت تماسكها وصمودها الأسطوري، الأمر الذي يفرض على الجميع مناصرتها بكلِ ما لديهم من إمكانيات وعلاقات .
وأشكال المناصرة عديدة،فعلى التاجر أن يقدم المنتجات،وعلى العالم وإمام المسجد ومعلم المدرسة أن يلهبوا المشاعر ويمجدوا البطولة ،وعلى الكاتب أن يكثر من مداد الأمل،وعلى الإعلامي أن يكشف ويبحث عن قسوة الجاني فيما يرتكبه. الجميع يستطيع تقديم العون لأهلنا في غزة.فالدعاء يفيد وكذلك التظاهر ومقاطعة السلع الإسرائيلية والأميركية،وأيضاً التبرع بالدم. فالمقاومة تحتاج إلى رديف سواء أكان بالفعل أو بالقول، لأن من يصارع في الميدان يحتاج إلى من يعزز قواه ويجذر صموده.
علينا التذكر دوماً أن نصرة المسلم لأخيه واجبة،فكثيرة هي الأحاديث النبوية التي تحض على النصرة،منها: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضُه بعضًا" و" من كان معه فضل ظهر فلْيعُدْ به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فلْيعُدْ به على من لا زاد له".علينا جميعاً أن نساعد أخواننا في غزة...فالإنسان قليل بنفسه كثير بإخوانه.