قال رجل ذات يوم/
أن اقدرأن أعيش بقوة لأنني تعلمت كيف أبدأيومي وأنهيه بهدوء.
فهل نحن كذلك؟؟؟؟؟؟
تمر أياما كثيرة ونحن في أشد حالات التوتر سوءا
نردد بين أنفسنا أعصابنا متوترة ومزاجنا سيء بل ولا نستطيع النوم.
والغريب أننا قد نزيد الأمور سوءا بردود أفعالنا تجاه المواقف المحيطة
حتى وإن كانت بسيطة أو غير مقصودة ،
عندما أوصى الحبيب المصطفى بتغير الغاضب لهيئته
كأن يجلس إذا كان واقفاً أو يضجع إذا كان قاعداً
فهو يشير لمبدأ الإسترخاء .وهو مبدأ يشمل
حتى الأنفاس التي نرسلها في الهواء المحيط بنا .
يقول مؤلف رسالة
( أنت متوتر الأعصاب ، أنت عصبي المزاج ، لا تستطيع النوم):
سأضع أمامك خطة من ثلاث نقاط – ولكن اجلس على مقعد مريح –
في مكان هادئ - وأغمض عينيك-
تذكّر أن جسدك نعمة من نعم الله وهبه لك لتحافظ عليه
وهو هيكل النفس ......وحســــــــــــاس فهو يضبط عملية تفكيرك وينظمها
كما تضبطه وتنظمه عملية تفكيرك .....
ويجب أن تمنحه القدرة على الاسترخاء
.....هل تقبض على يديك ؟ ......ضع جميع مشاكلك في راحة يديك واقبض
عليها ......
ابسط يدك الآن وافرد أصابعك واقلبها رأسا على عقب ،
تصور أن متاعبك وهمومك تتساقط منها ....إنها فعلاً تتساقط.
دع رأسك يدور حول عنقك كما تدور العجلة ....
مد قدميك بعيدا قدر استطاعتك
واترك يديك تسقط على ركبتيك
كما تسقط ورقة الشجر المبللة فوق قطعة خشب .
فكر الآن بتلك الطمأنينة التي تشعر بها إن الهدوء ينساب
داخل جسدك يتسلل إلى داخل حنايا روحك يمر خلال أصابعك
وأجفانك وعضلات وجهك بل يمتلئ به كل جسدك....
إنها إجازة فكرية تنتقل خلالها إلى مكان جميل يخيم عليه الهدوء والسلام والجمال ....
ادخل إلى داخل نفسك وأعماقها تعرّف عليها فهي روحك وشخصيتك
إنها تحتاجك ....تبحث معك عن نقطة هدوء وراحة وسلام
.... تكلّم معها فهي تسمعك حرّك شفتيك بالكلمات
فهي تسمع حديثك وتحمله معها إلى باطنها ....
إلى أعمق أعماق الباطن اجعلها تشعر بالهدوء فهي....
متعبة .... موهنة ...من كل ما واجهته خلال اليوم.