عاد ابني ذا السبع سنوات من المدرسة متلهفا على غير عادته قائلا: (أبي ممكن تحط على قناة الجزيرة)، استغربت لأن العادة أن يكون متلهفا لمشاهدة قناة سبيس تون. فجاريته ووضعت على قناة الجزيرة للأطفال، قلت في نفسي لعله يريد أن يشاهدها. فقال لأ!! أريد جزيرة الأخبار. اندهشت لهذا الأمر وسألته: لماذا يابني؟ قال بما معناه: أريد أن أرى أطفال غزة إنهم يموتون، ولباسهم ملطخ بالدم. هل صحيح يا أبي سوف يعذب الله إسرائيل بالنار لأنها تقتل الناس؟؟ قلت: ومن أخبرك بهذا؟؟ قال: أصحابي في المدرسة أخبروني أن إسرائيل تقتل غزة وتسيل دماء الأطفال، ولابد من القنابل والصواريخ كي نقتل إسرائيل. هكذا عبرت البراءة عن العدوان على غزة
لست أدري هل أفرح لهذا الإحساس من ابني الصغير. أم أحزن على حرب إبادة البراءة في غزة منذ ثلاثة أسابيع. جاريته قليلا في المحادثة وقلت له:يا بني إنهم بعيدون عنا دعنا من الأمر. قال لا يا أبي أريد أن يأتوا معي ليناموا في غرفتي وعلى سريري.. إنني أحبهم. أدركت حينها أن إسرائيل ترتعب خوفا من الجيل القادم، وأدركت أن الحل في رأيها هو إبادة الأطفال قبل أن يبلغوا الحلم، كما فعل ذلك فرعون مع بني إسرائيل. ولكن أبشر إسرائيل أنه ينتظرها مستقبل ملؤه الرعب والخوف فالجيل القادم من العرب والمسلمين سيحرر أرض فلسطين المغتصبة، وسنعيد التاريخ ونذبحهم ذبح النعاج.. الموعد قريب فلتستعد إسرائيل.
__________________
يارب إني أسألك حسن الخاتمة