عيد الحب وزعماؤنا !

بقلم : هاني البرغوثي

رأيت فيما يرى النائم زعماؤنا يجرون لقاءات مع مستشاريهم حول صيغة الرسائل التي سيتبادلونها مع أحبائهم من زعماء القوات الغازية ، وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وكأنهم في مسابقة لأجمل رسالة، كي يفوزوا برضى قاتلي العرب والمسلمين، ونيل وسام شرف الخيانة والفتنة، وكوكب الظلم من الدرجة الأولى.

شاهدت أحد الزعماء ينتفض من نومه، ويصرخ وكأنه فقد عقله أو أصابه مس من الجنون، ويقول رأيت شهداء في منامي وأطفال يحاسبونني، فشرب شربة ماء ومسح جبينه المتعرق وذهب الى ساحة قصره، ثم جلس على الأرض بجوار الزهور، ووضع يده في جيبه يبحث عن مسبحة يسبح بها، وإذا به يخرج قطع نقود معدنية أمريكية وبدأ يردد عدة مرات" سبحان أمريكا، سبحان المال". ثم عاد إلى صوابه وقال أعوذ بالله نسيت التسبيح ونسيت الشعب، وبدا بحالة هذيان مضطرباً، فإذا بأحد مستشاريه يقترب منه، فيقول له ماذا جرى لسيادتكم؟.

فبدأ الملك يسرد الرؤية، لقد أتاني في المنام قتلى وأموات، أو كما يطلق عليهم البعض شهداء، وبدأوا يحاسبونني وكأنهم مازالوا أحياء" ،ونسي قول الله تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)، وأخذوا يرددون قول الرسول صلى الله عليه وسلم" كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته".

تركتم القوات الغازية تدخل الى العراق، وباركتم قتل الفلسطينيين وتجويعهم، ودخلتم في مؤمرات مع أصدقائكم عدو أبناء شعبكم، وأعطيتموهم الكثير من أجل كرسي مرصع بالذهب وسرير فراشه حرير، ونحن رعيتكم نفترش الأرض ونلتحف السماء، وخلدنا للنوم جائعيين. ألا تذكروا يا رؤوساء وأصحاب الجلالة والسمو، قول نبي الرحمة والسلام محمد صلى الله عليه وسلم ".

ألا تذكر أن نبيي الرحمة والسلام محمد صلى الله عليه وسلم قال "سيأتي يوم على أمتي يكون فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر" (أو كما قال) ولكن ياسيادة الرئيس نقول لك أن القابض على وطنيته ودينه وشرفه وعزة نفسه في زمنك وزمن زملائك العملاء والرؤساء كالقابض على الجمر، مصداقا لقول رسولنا الكريم.

أنتم تعيثون في الأرض فساداً، وتقدمون للذئب حملاً وديعاً، وتقتلون الشعوب بأيديكم بسلاح إمبريالي وصهيوني، وتدعون كل من يكره الأمة العربية للاجتماع على طاولتكم الفاخرة، تزدحم أطباقها بأشهى الطعام وأبنائكم جائعون، وتلعبون الورق بأشلاء أجساد الأطفال والنساء والشيوخ. وها نحن نرى سيادتكم تطلبون من مستشاريكم، كتابة رسائل بمناسبة عيد الحب عند الغرب ولاءً لكم لقتلة العرب.

ألم يكن أولى برؤساء أمتنا وزعمائها أن ينادوا إلى يوم في السنة، يجتمع به الزعماء على طاولة واحدة يحتفلون بيوم عدل الزعماء العرب، ويحاسب كل زعيم ماذا جنت يديه على أمته وشعبه، لأنه سيقف أمام رب الكون، يوم لا تنفعه كل مباهج الحياة وسطوة السلطة. أو لستم أنتم الزعماء الذين تفاخرون بنسبكم ، ، أولستم أنتم الزعماء ولكل منكم شجرة عائلية مقدسة، فهو نبي الرحمة والأمانة، وأنتم سادة الظلم والخيانة.

ألا ترون ما يجري في فلسطين، جررتم الشعب إلى فتنة، وجعلتم الأخ يقتل أخيه والابن يتخلى عن أبيه، تآزرتم مع الظالم على المظلوم. وفي العراق ، فتحتم أبواب معاقلكم لقوات مدججة بالعتاد والعدة مبحرة من خلف المحيطات، لتحتل العراق وتعبث بأمواله وخيراته وأطفاله ونسائه .

وهنا قال الملك لمستشاره ماذا تظن أني فاعل؟، وبنبرة استهزاء مما رآه سموه في منامه، تابع المستشار متعجباً يسدي نصحاً، هل ستصغي إلى أموات ورعاع، وتنسى أمريكا وتعصي أوامر حلفائنا وأسيادنا؟!.

أنها أضغاث أحلام، بعدما تدور الكؤوس بالرؤوس ليلاً. فأجابه الملك، وماذا تظن لو أننا معشر الزعماء اجتمعنا مرة واحدة في السنة، كمؤتمر قمة عربية، لنحاسب أنفسنا على أخطاءنا. فقال له مستشاره، ياسيدي أنتم لا تستطيعون محاسبة أنفسكم، وهل نسيت أنه منذ فترة قصيرة أُعدم صدام حسين يوم عيد الأضحى. فقال صاحب السمو، لا لم أنسى ولكن ما الجديد فيما قلته، وما علاقته بالمحاسبة؟. فنظر المستشار نظرة حصيف حكيم، وتابع حديثه، ليست لدي حكمة أخبرك بها، ولكن أمريكا أرادت أن تلقن الحكام العرب درساً في إعدام صدام، ولكنكم مع كل الاحترام يا سمو الملك المعظم، كالخراف في نظر أمريكا، وكلكم له يوم تجتز فيه رقبته، ويقدم فداء لأمريكا وحلفائها، ويأتي الذئب الإسرائيلي ليجلس في حظيرة الخراف، ويأكل الحمل الوديع ويفترسه. وهنا تنهد صاحب السيادة وقال لمستشاره : صدقت .. وإنني لأحمد أمريكا على اختيارهم الرجل الناصح الفطن والكيس ، أن يكون مستشارا لي ، والا لفتنت بما قاله لي الموتى والشعب، وأخذت بنصحهم وصدقتهم، وأصبحت بلا مستشار ولا كرسي ، وكانت نهايتي في مسلخ على يد جزار.

وهنا استيقظت من نومي ، وصحوت من حلمي ، وقلت سبحان الله ، وحمدت الله كثيرا كما ينبغي ، وأنه لا يوجد لي مستسار إلا وحي ضميري، وأني ما زلت أرى المظلوم مظلوما ، والظالم ظالماً.

المشكلة انه كلما ذهب زعيم نقول سياتي افضل منه ولكن للاسف ياتي من هو العن منه
باعونا في اتفاقياتهم وقبضوا الثمن ولكن:
بكم باعونا؟؟؟؟؟؟؟؟؟ان شاء الله ما يكونوا فرطوا فينا برخيص!!!!!!!!!

يا رب هيئ لامتنا وفلسطيننا من يقودها الى حريتها وعلاها

ra7 yeje yom kol yt7asab fe kol ra2es w sa7b mnsib w sa7ib korse 3l mas2oleya wl amana eli ma qider y7afth 3alaiha...w bde a5a6ib zo3ama2na al mo7taramen ino ma ynbis6o kter mtl ma ra7 sadam r7 yro7o wa7ad wa7ad 5rfan m7sheyah la esra2el bi sikent america....w m3 kol had ana bidal 3ndi bases amal bi sala7 den jded...w mtl ma 7aka al 7abeb al mostafa sala allah 3alayeh w salam
تفاءلوا بالخير تجدوه
shokran a5i al karem 3la mawdo3ak

» الحب .. ماء الحياة....
» بمناسبة عيد الحب
» كان يا مكان ...الحب والعرور
» وكان الحب أقوى
» قصة فيها حكمة ::: لا تبيع الحب