جدار الخزي والعار

جدار فولاذي سيُقام بعمق 20 إلى 30 متراً تحت الأرض على امتداد 9 إلى 10 كيلومترات .
بدأت بالفعل رافعات مصرية عملاقة بغرس ألواح فولاذية يبلغ سماكتها 50سم على عمق 18 مترا داخل الرمال، فيما يزرع الضباط الفرنسيون والأمريكيون المشاركون في العملية أجهزة استشعار شديدة الفاعلية
بين ألواح الفولاذ مهمتها التحذير من أية محاولة تحت أرضية لاختراق الجدار.
وتم بالفعل إنشاء 5 كيلومترات و400 متر من الجدار تحت سطح الأرض بعمق يصل إلى 18 متر، كما تم بالفعل إنشاء 5 كيلومترات من الجدار شمال معبر رفح و400 متر أخرى جنوب المعبر.
وأشارت المعلومات إلى أن الستائر الحديدية تم تصنيعها في الولايات المتحدة ووصلت إلى مصر عبر أحد الموانئ، وهى من الصلب المعالج الذي تم اختباره ولم تتأثر صلابته لدى محاولة تفجيره بالديناميت والمتفجرات.

علما بأن الألواح الخاصة بالجدار التي تم زرعها في باطن الأرض مكونة من الصلب بعرض 50 سم وطول
18 متر تدق عبر آلات ضخمة تحدد مقاييسها بالليزر، ويتم لصقها ببعض على غرار الجدار الحديدي الذي أنشأته إسرائيل على الحدود بين قطاع غزة ومصر، وتمكنت الفصائل الفلسطينية من هدمه في كانون الثاني/ يناير 2008 عن طريق أنابيب الأوكسجين حيث لم تتمكن حينها من تدميره بالمتفجرات.
اكتمل البناء ولم يتبق سوى استكمال الجدار تحت الأرض وإنشاء بوابتين لرصد المتفجرات في مداخل مدينة رفح الحدودية.
ويرى الطاقم الأمريكي - الفرنسي أن عملية إغلاق الحدود بين غزة ومصر كمشروع تجريبي إذا كتب له النجاح، سيتم تطبيقه في جبهات حرب أخرى ضد ما تسمى بـ "الجماعات الإرهابية" في مناطق مختلفة من العالم.
ومع كل هذا فان الحكومة المصرية تصف ما تقوم به على الحدود بالإنشاءات الهندسية لمنع التهريب.
أي تهريب يا إخوتنا تريدون إغلاق أنفاق التهريب على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر،تسهمون بشكل أو بأخر في تشديد الحصار على أهلنا بدلا من مد يد العون للشعب الفلسطيني المحاصر.
بناء مثل هذا الجدار العازل يمثل جريمة إبادة جماعية

هذا الجدار يعد خطوة إضافية من قبل الحكومة المصرية التي تمكنت من تقليص التهريب من سيناء إلى قطاع غزة، وزيادة فعالياتها في حربها على الأنفاق، ناهيك عن جملة أسباب من بينها الضغط الأمريكي على القاهرة.
والله إن هذا الجدار لا يزيد الحكومة المصرية إلا الخزي والعار ولا يزيد شعبنا الفلسطيني إلا زيادة الخنق والحصار.
لماذا؟؟؟؟؟؟السنا إخوانكم؟؟؟؟ الم يقل ربنا جل وعلا:
"وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ"سورة الأنفال: 72
عليكم النصر يا أهلنا !!!!عليكم النصر يا عرب!!!عليكم النصر يا مسلمين!!!!!
افعلوا ما تمليه عليكم ضمائركم العفنة ولكم لا تنسوا قوله تعالى:
"وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ"سورة التوبة: 71
أولياء بعض لا أولياء أمريكا وإسرائيل!!!!!!!!!!!!!!
لا يجوز لكم إجاعة المسلمين، ولا منعهم من حقهم في الدفاع عن أنفسهم، بل الواجب أن تعينوهم بكل ما تقدرون عليه من سلاح وطعام ووقود وعلاج وأطباء وغير ذلك، لا أن تساهموا في الحصار الذي يفرضه العالم -اليهود وأعوانهم- عليهم.
هذه دخلت النار في هرة حبستها :
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خِشَاشِ الأَرْضِ» [متفق عليه].
لن نتوسل إليكم ونرجوكم كما لم نرجو أمريكا واليهود من قبلكم،
فوالله إن أقمتم أعظم من جدار برلين وخط بارليف ،لن تحجبونا عن العالم، وسنهدمه فوق رؤوس القائمين عليه بإذن الله ونصره، فنحن صناع القرار والحدود لنا ندخل متى شئنا ونخرج متى شئنا ،لا تظنوا أن نشكوا حالنا لكم فلم نشكوا لمن انتم حلفائهم في اشد أزماتنا.
بل إلى الله المشتكى، ونسأل الله العافية.

وكيف ينبغي أن يكون المطالبون بحقوق الإنسان من الكفار أرأف بحال أهل غزة من أهل مصر؟! نسأل الله -عز وجل- أن يفرِّج كرب المسلمين في كل مكان، ونسأل الله أن يجعل لأهل غزة مخرجًا من عنده -سبحانه وتعالى.

ونصيحتنا لأهل غزة بالصبر، والاستعانة بالله، وكثرة ذكره، والافتقار إليه وحده، والاستنصار بطاعته وإقامة شرعه،"وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُه"سورة الحج: 40