أهلا وسهلا بك في موقع منتدى ومجموعة كنز المعرفة حيث المتعة والمعرفة ، يهتم الموقع بالقضية الفلسطينية والتنمية الشخصية وتطوير الذات من خلال مقالات وقصص ذات فائدة نرحب بمساهماتكم واقتراحاتكم
المنتدى: http://inof2200.gogoo.us
المجموعة: http://groups.google.com/group/info2200
للتواصل عبر الماسنجر : raed.2200@live.com
كنز المعرفة
أهلا وسهلا بك في موقع منتدى ومجموعة كنز المعرفة حيث المتعة والمعرفة ، يهتم الموقع بالقضية الفلسطينية والتنمية الشخصية وتطوير الذات من خلال مقالات وقصص ذات فائدة نرحب بمساهماتكم واقتراحاتكم
المنتدى: http://inof2200.gogoo.us
المجموعة: http://groups.google.com/group/info2200
للتواصل عبر الماسنجر : raed.2200@live.com
كنز المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع فلسطيني ثقافي بهتم بالشباب كما يهتم بالتنمية الشخصية وتطوير الذات
نتشرف بدعوتكم لزيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/info2200
عدد الرسائل : 1849 عدد نقاط العضو : 4089 تاريخ التسجيل : 08/01/2009
موضوع: شوربة عدس ... في الطريق الى غزة الإثنين يوليو 19, 2010 4:21 am
د.ديمة طارق طهبوب
تعد النواشف و الأكل التقشفي تغييرا محمودا، و خروجا عن الروتين لمن تعود أكل اللحوم و الخضار و الفواكه و الحلويات بشكل شبه يومي حتى أصبح أثرها يظهر على جسده سمنة أو مرضا، و ينطبق علينا قول الفيلسوف برنارد شو "بعض الناس يحفرون قبورهم بأسنانهم"، و تتفنن كتب و برامج الطبخ في تعليم السيدة العربية فنون الهرب من رتابة الطعام التقليدي و المآدب الممتدة بإعداد الشطائر و المقالي و الشوربات حتى لا تمل عائلتها و تبحث عن البدائل في المطاعم التي تثقل الجيب و النفس، و لعل بعض الشعوب العربية مترفة غذائيا كما هي مترفة اقتصاديا، و بقايا موائدها تصلح لإطعام الجياع في العالم العربي أجمع مما أدى الى مبادرة بعض الصالحين ممن يعرفون قيمة النعمة بإنشاء جمعيات تعرف باسم جميعات حفظ النعمة حتى كرمنا اصبح مرتبطا بالمبالغة في تقديم الطعام و أصبح أقصر الطرق الى قلوب الناس، و ليس فقط الزوج، معدتهم، و الغرب أكثر حرصا و تعمقا في دراسة العادات و الحصص الغذائية و ضرورة الحصول على غذاء متوازن يوفره لشعوبه بأزهد الأثمان
و لقد رحبنا في الأنصار 1 قافلة شريان الحياة الأردنية المتجهة الى غزة بتناول شوربة العدس كنوع من المشاركة الوجدانية لأهلنا المحاصرين في غزة الذين لا يجدون ما يأكلونه من أكل صحي أو غير صحي و الكهرباء و الماء في انقطاع مستمر مما يؤدي الى تلف الأكل و الاصابة بالأمراض هذا غير المحاصيل و الأراضي التي تلوثت بالأسلحة التي استخدمها الاسرائيلييون في الحرب
رحبنا بالعدس و أكلناه باستمتاع، و ما جاء الليل الا و ديوك لا عصافير تصيح في معداتنا و سمعنا أصوات الجوع بكل الأنواع تعزف سيمفونية نشاز!
كان العلاج سهلا و على مقربة شارع نستطيع أن نشتري ما لذ و طاب، و لكن ماذا عن أهل غزة الذين لو أرادوا علاج الجوع ما تمكنوا من ذلك فلا مال و لا مواد غذائية و التقتير الإجباري و الترشيد أصبح عنوان حياتهم، و قد يستطيع الكبار سنا و همة أن يتحملوا الجوع و يربطوا على بطنهم الأحجار كما فعل الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه، و لكن ماذا عن الأطفال و الرضع الذين يشكل الغذاء عاملا اساسيا في نموهم و قلته قد تؤثر على وظائف الدماغ و تؤدي الى إعاقات جسدي؟؟، ماذا عن كبار السن الذين يحتاجون الى غذاء خاص يتناسب مع سنهم و أمراضهم و علاجاتهم و لا يستطيعون أكل المتوفر و حسب؟؟
لا يكفي التحسر في هذه المواطن و الحزن السلبي، و كل أجره بقدر عمله و طاقته و لقد قال الامام ابن حنبل" "لو أن الدنيا ، تقل حتى تكون في مقدار لقمة ، ثم أخذها امرؤ مسلم ، فوضعها في فم أخيه المسلم ، ما كان مسرفاً" ، و قال أيضا"يؤكل الطعام بثلاث ، مع الإخوان بالسرور ، ومع الفقراء بالإيثار ، ومع أبناء الدنيا بالمروءة"
حصار غزة و تجويعها ليس الأول في التاريخ فهي مدينة العظام و العظائم فقد ذكرت كتب التاريخ
أنه كان في زمن الفاطميين وزيرين مواليين ومتحالفين وخدما للصليب يحكمان مصر فطلب منها حصار غزة فحاصرها شاور فسقط ،وحاصرها درغام حتى وصل حال اهل غزة لأكل القطط والكلاب،فتسائل درغام كيف يمكن لأهل غزة الصمود لهذه الفترة وكيف يعيشون لهذه اللحظة!! فبعث درغام بجواسيسه لغزة لسرقة القطط والكلاب و هربوها إلى محافظة الشرقية،فلم يعلم أهل الشرقية بامر حصار غزة الا بعد أن لاحظوا وجود القطط والكلاب بأعداد كبيرة في المحافظة، فقام رجل اسمه جلال الدين الشرقاوي من محافظة الشرقية، هو قائد قافلة شريان الحياة و أسطول الحرية في زمنه، بأخذ بقرة وذبيحة أخرى وهربهما لغزة ونحرهما في قلب مدينة غزة فكان هذا إعلان كسر الحصار، و وصل أمر الرجل لجواسيس درغام فأمر درغام بإعتقال ذلك الرجل عند عودته لمصر، فاعتقل الشرقاوي و أمر بقتله و أقعدوه على خازوق حتى فارق الحياة ،فأصبح الناس يتحدثون في امر الشرقاوي حتى وصل الأمر إلى الخليفة الأيوبي فأمر الخليفة الأيوبي صلاح الدين بتحرير غزة وقال له إذهب وحرر غزة حتى ولو أبيد الجيش كله فإن أبيد فأنا لاحق بك بجيش آخر
أين مصر اليوم من تاريخها المجيد؟
هل اصاب العالم الاسلامي العقم ولن تستطع انجاب قائد مسلم يستطيع ان يرفع الظلم عن اهلنا في غزة ؟
ويا ترى كيف سيسجل التاريخ أسماءنا ؟؟ في صفحة المتخاذلين العملاء أم الناصرين الشرفاء ؟