أهلا وسهلا بك في موقع منتدى ومجموعة كنز المعرفة حيث المتعة والمعرفة ، يهتم الموقع بالقضية الفلسطينية والتنمية الشخصية وتطوير الذات من خلال مقالات وقصص ذات فائدة نرحب بمساهماتكم واقتراحاتكم
المنتدى: http://inof2200.gogoo.us
المجموعة: http://groups.google.com/group/info2200
للتواصل عبر الماسنجر : raed.2200@live.com
كنز المعرفة
أهلا وسهلا بك في موقع منتدى ومجموعة كنز المعرفة حيث المتعة والمعرفة ، يهتم الموقع بالقضية الفلسطينية والتنمية الشخصية وتطوير الذات من خلال مقالات وقصص ذات فائدة نرحب بمساهماتكم واقتراحاتكم
المنتدى: http://inof2200.gogoo.us
المجموعة: http://groups.google.com/group/info2200
للتواصل عبر الماسنجر : raed.2200@live.com
كنز المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع فلسطيني ثقافي بهتم بالشباب كما يهتم بالتنمية الشخصية وتطوير الذات
نتشرف بدعوتكم لزيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/info2200
علبة العلكة و الملايين المسروقة و تفاحة عمر / بقلم ديمة طهبوب
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
عدد الرسائل : 1849 عدد نقاط العضو : 4089 تاريخ التسجيل : 08/01/2009
موضوع: علبة العلكة و الملايين المسروقة و تفاحة عمر / بقلم ديمة طهبوب السبت يوليو 23, 2011 5:08 am
في الوقت الذي تصاعدت فيه مؤشرات الفساد في الوطن العربي بشكل غير مسبوق، و كانت محرضة لثورات الاصلاح و إسقاط رؤوس الفساد، تطالعنا أخبار لبعض الشعوب تجعلنا نظن أننا لسنا من نفس الطينة و لا نسكن ذات الكوكب و لا تشرق علينا ذات الشمس و يضيء سماؤنا ذات القمر! و اللا فلماذا يتغول الفساد في كل جوانب حياتنا و تضيق دوائره حتى الاختفاء في بلاد الغرب؟!
قد نراها طرفة غريبة في بند المضحك المبكي أن تقوم وزارة الخارجية البريطانية باستدعاءشرطة سكوتلنديارد للتحقيق في سرقة علبة علكة.وقالت صحيفة ميل اون صندي التي أوردت الخبر ان استدعاء الشرطة للتحقيق في سرقة علبة علكة سبب دهشة في البرلمان، وأضافت أن مصادر حكومية دافعت عن قرار وزارة الخارجية استدعاء الشرطة، واعتبرت أن القضية لا تتعلق بعلبة العلكة بل بالشكاوى التي قدمها موظفوها للشرطة!
وزارة من أهم الوزارات في دولة من أهم الدول و مجلس برلمانها و شرطتها يقفون على قدم للتحقيق في سرقة علبة علكة!! و نحن تسرق أوطاننا بترابها و ماءها و سماءها دون أن يرف للمسؤولين جفن، و دون أن يجدوا من يقف لهم بالمرصاد!
هي نظرية أينشتاين النسبية عندهم: دققوا في القليل فلم يتجرأ أحد على الكثير، و حافظوا على علبة العلكة فلم يقترب أحد من الثروة و الملكية العامة!
هناك اختلاف في الغنى في الغرب، و لكن ليس هناك فقر يدفع المرء أن يبيع نفسه و ذمته و ضميره لمن يدفع أكثر، هناك حد من الحياة المقبولة لكل الناس، و لهذا تستمر الحضارة، و ينتصر الكافر الأمين نظيف اليد على المسلم الخائن الفاسد، و صدق أبو الأسود الدؤلي عندما سئل" من أكرم الناس عيشا؟ قال: من حسن عيش غيره في خيره، قيل: و من أسوأ الناس عيشا؟ قال: من لا يعيش في عيشه أحد"
فهل بريطانيا و الغرب الذين نحّوا الدين جانبا أصبحوا القدوة و المثال الذي يحتذى من تعساء و بؤساء العرب؟ ألهذا أصبحت مدنهم الفاضلة أقسى طموحاتنا، و من يحصل الجنسية في بلادهم و كأنما دخل الجنة؟!
أم أننا أصبحنا لقطاء في التاريخ من غير أم و أب و أجداد يعلموننا كيف تكون الأمانة و التصرف و المحاسبة؟
لماذا أصبح الغربييون أكثر صلة بعمر بن عبد العزيز الذي كان يقسم تفاحًا للمسلمين، وبينما هو يقسمه على من يستحقه إذ أخذ ابن صغير له تفاحة، فقام عمر وأخذ التفاحة من فمه، فذهب الولد إلى أمه وهو يبكي، فلما علمت السبب، اشترت له تفاحًا، فلما رجع عمر شم رائحة التفاح، فقال لزوجته: يا فاطمة، هل أخذت شيئًا من تفاح المسلمين؟ فأخبرته بما حدث، فقال لها: والله لقد انتزعتها من ابني فكأنما انتزعتُها من قلبي، لكني كرهتُ أن أضيِّع نفسي بسبب تفاحة من تفاح المسلمين!! و لماذا اتصل حاضرنا بقصص المافيا و الفضائح و السرقات العالمية و القتلة و السفاحين و أصبحت أوطاننا مستنسخات عن مغارة علي بابا و الأربعين حرامي؟
لقد أمن شطار هذا العصر العقاب فأساؤا الأدب، و ظنوا أن للحق مكياليين و ظنوا أنهم في المكيال الناجي، و لا يصلح الحال الا المكيال الرباني في سواسية الناس كأسنان المشط و في سنة الرسول صلى الله عليه و سلم الذي قال" و أيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"
لقد حُفظت حبة التفاح في زمن عمر لأن الرأس كان أمينا، و لأن الجسم كان يقوّم بسيفه من يعوج عن درب الحق، و مثل هذه النتائج لا تتحقق الا بتلك الأسباب!
ارحل ... اهداء الى كل زعماء العرب
علبة العلكة و الملايين المسروقة و تفاحة عمر / بقلم ديمة طهبوب