أهلا وسهلا بك في موقع منتدى ومجموعة كنز المعرفة حيث المتعة والمعرفة ، يهتم الموقع بالقضية الفلسطينية والتنمية الشخصية وتطوير الذات من خلال مقالات وقصص ذات فائدة نرحب بمساهماتكم واقتراحاتكم
المنتدى: http://inof2200.gogoo.us
المجموعة: http://groups.google.com/group/info2200
للتواصل عبر الماسنجر : raed.2200@live.com
كنز المعرفة
أهلا وسهلا بك في موقع منتدى ومجموعة كنز المعرفة حيث المتعة والمعرفة ، يهتم الموقع بالقضية الفلسطينية والتنمية الشخصية وتطوير الذات من خلال مقالات وقصص ذات فائدة نرحب بمساهماتكم واقتراحاتكم
المنتدى: http://inof2200.gogoo.us
المجموعة: http://groups.google.com/group/info2200
للتواصل عبر الماسنجر : raed.2200@live.com
كنز المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع فلسطيني ثقافي بهتم بالشباب كما يهتم بالتنمية الشخصية وتطوير الذات
نتشرف بدعوتكم لزيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/info2200
عدد الرسائل : 1849 عدد نقاط العضو : 4089 تاريخ التسجيل : 08/01/2009
موضوع: رمضان الأسرى .. عبادة وتعليم وترفيه وتحدي الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 am
يتوزعون كخلايا نحل بعد أن تعاهدوا على إتمام حفظ القرآن الكريم خلال شهر رمضان المبارك، فكل أسير يحمل مصحفه ويسير من زاوية لأخرى، أحدهم يتمدد على فرشته وعيناه بمصحفه الصغير، وآخرون يتجمعون في حلقة علم، وكل يسير وفق برنامج رمضاني أعد مسبقًا ليشمل كافة الجوانب من العبادات والطعام والترفيه.
هذا حال الأسرى في سجون الاحتلال خلال شهر رمضان، الذين يحولون السجون لمنتديات فكرية وثقافية والأقسام إلى خلايا نحل لا تعرف الكلل والملل. ويعتقل الاحتلال نحو 6500 فلسطيني.
يقول الأسير حسن جرادات: "يعيش الأسرى داخل خلال رمضان أجواء إيمانية مميزة لا يعكر صفوها سوى صلف الاحتلال وإجراءاته التنغيصية التي يلجئ إليها كلما غاظه منظر الأسرى وهم يطبقون برنامجهم الرمضاني".
برامج معدة سلفا
ويضيف "يعد الأسرى مع حلول الشهر الفضيل برامج جماعية وأخرى فردية يتنافسون فيها على الطاعات وقيام الليل وحفظ القرآن الكريم، فهناك من يجتهد أن يتم حفظ كتاب الله خلال الشهر الفضيل".
ويشير إلى أن الأسرى يشرعون بالتكبير الجماعي إيذانا بالإعلان عن دخول شهر رمضان المبارك، وهو مشهد يغيظ جنود الاحتلال الذين يسارعون بالطلب من ممثل المعتقل خفض الأصوات لأنهم لا يريدون أي مظهر للبهجة والتحدي يبديه الأسرى.
ويوضح جرادات أن رمضان شهر عمل ونشاط للأسرى وليس نوم وكسل، وعدا عن برامج حفظ القرآن فإن للصلوات ترتيباتها الخاصة، فهناك جدول لدروس والمواعظ التي تعقب الصلوات سيما صلاتي العصر والتراويح التي يختار لها أعذب الأسرى صوتًا.
ويقول الأسير جمال نواصرة: "رمضان في السجون هو شهر طاعة وتقرب لله، فمنذ الصباح تجد الأسرى وقد انتشروا في ساحات القسم أو الغرفة أو الخيمة كُلٌّ منهم حمل مصحفه وبدأ يتلوه وكأنهم في خلية نحل نشطة، ومع الظهيرة يعم الهدوء ليتمكن الأسرى من القيلولة أو متابعة التلفاز، ومنهم من يقرأ الكتب، ويستمر ذلك إلى وقت صلاة العصر".
ويضيف "في المساء ومع اقتراب موعد الإفطار يتجمع الأسرى في حلقات الذكر والدعاء، بينما ينشط المسئولون عن الطبخ لإنهاء الطعام وخاصة الشوربة لتكون بداية الصائم، في حين يقوم بعضهم بتوزيع التمور، ومع أذان الإفطار يسارع الأسرى لأكل التمر وشرب الشوربة المُعدة لهم، ويؤدون صلاة المغرب جماعة، وبعد الصلاة تبدأ وجبة الفطور".
ويشير إلى أن صلاة التراويح تشمل أيضًا دروسًا ومواعظ، إضافة إلى مسابقات دينية لتتحول إلى برنامج للعبادة يليه برنامج للترفيه تقام فيه الأمسيات الرمضانية، وبعد ذلك يترك الأسرى كُلٌّ حسب قدرته، سواء بقيام الليل أو قراءة القرآن والكتب.
طعام وحلوى بنكهة التحدي
ويسعى الأسرى جاهدين خلال رمضان لتحسين وجبات الطعام وإعداد الحلوى المناسبة.
ويقول الأسير المحرر علي ياسين : "لا تتخيلوا أننا نتحدث عن حلوى مثل تلك التي تشترونها من محلات الحلويات".
ويوضح أن الحلوى يصنعها الأسرى من بقايا الطعام والخبز وقليل من الموادالمتوفرة لديهم من أجل إدخال البهجة والسرور على أنفسهم في ظل رفض إدارة السجون إدخال الكثير من المواد الغذائية الأساسية التي يطلبها الأسرى.
ويقول: "مع إجراءات الاحتلال العقابية الجديدة لهذا العام يزداد الوضع سوءًا على صعيد الطعام، خاصة وأن إدارة السجون أبلغت الأسرى أنها لن تميز رمضان لهذا العام من حيث كمية الطعام ونوعيته".
وترفض إدارة السجون إدخال الشحنات التي أرسلتها وزارة الأسرى ومؤسسات أخرى تنفيذًا لإجراءات عقابية ضمن "قانون شاليط".
ويؤكد المحرر ياسين أنه ورغم ذلك فإن لجان الطعام والمطبخ تقدم ما بوسعها، كما أن الأسرى يقومون بشكل فردي بالتحضير لرمضان قبل دخوله بالطلب من أهاليهم الحاجيات الرئيسية المسموح بإدخالها.
وللفن حضوره
ولا يغفل الأسرى الجانب الفني في رمضان، وإن كان المواطنون خارج السجون مثقلون بهموم الحياة التي تجعل من الأمسيات الفنية قليلة، فإن الأسرى ورغم ظروفهم القاسية جعلوا للفن نصيبا من حياتهم.
ويتم إحياء الأمسيات خلال ليالي رمضان بجهد مشترك من اللجان الفنية والثقافية، حيث يعد الأسرى المسابقات الثقافية التي يتخللها توزيع الجوائز، وكذلك النشيد، ولا يغفلون المسرح الهادف الذي يسليهم ويرسم البسمة على شفاهم بين الأسلاك الشائكة.
ويقول الأسرى إنهم يتحدون إجراءات الاحتلال التي تسعى لقتل حب الحياة بداخلهم؛ ويقهرون الجلاد ويرسلون رسالة للعالم أننا شعب لا تقهر إرادته وقادر على أن يعيش تحت كل الظروف؛ ويتساءل الأسرى دائما "كم رمضان تبقى لنا حتى يستفيق العالم على معاناتنا وينفك القيد وتنهي العذابات؟".