كنز المعرفة
أهلا وسهلا بك في موقع منتدى ومجموعة كنز المعرفة حيث المتعة والمعرفة ، يهتم الموقع بالقضية الفلسطينية والتنمية الشخصية وتطوير الذات من خلال مقالات وقصص ذات فائدة نرحب بمساهماتكم واقتراحاتكم
المنتدى: http://inof2200.gogoo.us
المجموعة: http://groups.google.com/group/info2200
للتواصل عبر الماسنجر : raed.2200@live.com
كنز المعرفة
أهلا وسهلا بك في موقع منتدى ومجموعة كنز المعرفة حيث المتعة والمعرفة ، يهتم الموقع بالقضية الفلسطينية والتنمية الشخصية وتطوير الذات من خلال مقالات وقصص ذات فائدة نرحب بمساهماتكم واقتراحاتكم
المنتدى: http://inof2200.gogoo.us
المجموعة: http://groups.google.com/group/info2200
للتواصل عبر الماسنجر : raed.2200@live.com
كنز المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع فلسطيني ثقافي بهتم بالشباب كما يهتم بالتنمية الشخصية وتطوير الذات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
نتشرف بدعوتكم لزيارة صفحتنا على الفيس بوك https://www.facebook.com/info2200
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تلفزيون البيرة
المواضيع الأخيرة
» الشعر الجميل ...........................................
سلسلة أمنيّة | الإسقاط השלכה الجزء الاول بقلم/ صهيب الحسن Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 04, 2013 7:10 am من طرف Admin

» قلبي مغلق ...............
سلسلة أمنيّة | الإسقاط השלכה الجزء الاول بقلم/ صهيب الحسن Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 04, 2013 7:07 am من طرف Admin

» البنت الحزينة ... لوحة فنية
سلسلة أمنيّة | الإسقاط השלכה الجزء الاول بقلم/ صهيب الحسن Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 04, 2013 7:02 am من طرف Admin

» صور مقدسية .....................
سلسلة أمنيّة | الإسقاط השלכה الجزء الاول بقلم/ صهيب الحسن Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 04, 2013 6:50 am من طرف Admin

» صور مقدسية .....................
سلسلة أمنيّة | الإسقاط השלכה الجزء الاول بقلم/ صهيب الحسن Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 04, 2013 6:49 am من طرف Admin

» حوار بين يهودي ومسلم ......
سلسلة أمنيّة | الإسقاط השלכה الجزء الاول بقلم/ صهيب الحسن Icon_minitimeالخميس مايو 23, 2013 7:12 am من طرف محررة الاقصى

» قصة من قلب الثورة السورية ::: الشهادة لا تعرف هوية !!
سلسلة أمنيّة | الإسقاط השלכה الجزء الاول بقلم/ صهيب الحسن Icon_minitimeالخميس أبريل 25, 2013 4:42 pm من طرف Admin

» نصحية غالية للوالدين ... عن تجربة ودراسة
سلسلة أمنيّة | الإسقاط השלכה الجزء الاول بقلم/ صهيب الحسن Icon_minitimeالخميس أبريل 25, 2013 10:59 am من طرف Admin

» كي لا ننسى :: قرية جرش الفلسطينية
سلسلة أمنيّة | الإسقاط השלכה الجزء الاول بقلم/ صهيب الحسن Icon_minitimeالخميس أبريل 25, 2013 7:40 am من طرف Admin

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1503 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو rabah فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 4326 مساهمة في هذا المنتدى في 2059 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 110 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 110 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 226 بتاريخ الإثنين فبراير 27, 2012 4:26 am
عدد زوار الموقع

.: عدد زوار المنتدى :.

سلسلة أمنيّة | الإسقاط השלכה الجزء الاول بقلم/ صهيب الحسن Fb110
نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 
اليوميةاليومية

 

 سلسلة أمنيّة | الإسقاط השלכה الجزء الاول بقلم/ صهيب الحسن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 1849
عدد نقاط العضو : 4089
تاريخ التسجيل : 08/01/2009

سلسلة أمنيّة | الإسقاط השלכה الجزء الاول بقلم/ صهيب الحسن Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة أمنيّة | الإسقاط השלכה الجزء الاول بقلم/ صهيب الحسن   سلسلة أمنيّة | الإسقاط השלכה الجزء الاول بقلم/ صهيب الحسن Icon_minitimeالثلاثاء مارس 22, 2011 1:55 am



سلسلة أمنيّة | الإسقاط השלכה الجزء الاول


سلسلة أمنيّة | الإسقاط השלכה الجزء الاول بقلم/ صهيب الحسن Mossad10

رحلة للعلاج تنتهي بالانفلاج


لم يدُر في خلد مصطفى 24 عاماً والذي يعمل في الأنفاق أنه سيتعرض لمرض السرطان يوماً ما، ولكن شاءت الأقدار أن يصيبه هذا المرض في ظروف عصيبه يعيشها مع أهله نتيجة حصار خانق، فوالده لا يعمل بسبب البطالة، وأخيه الأصغر خريج حاصل على درجة البكالوريس لم يجد وظيفة، وكان مصدر الدخل الوحيد هو الأجر الذي يحصل عليه مصطفى من خلال نقل البضائع وتهريبها من خلال الأنفاق من الجانب المصري إلى الجانب الفلسطيني.

في أحد الأيام عاد مصطفى مبكراً من العمل، فقد تم التحذير من احتمال الطائرات لقصف الحدود والأنفاق، وقد ظهرت هذه المرة بوادر الإعياء على مصطفى لينقل على إثرها إلى المستشفى لتظهر الكارثة التي لم تكن متوقعة، فلقد أبلغ الأطباء أبومصطفى عن أن داء السرطان في مرحلة متقدمة ويحتاج لتحويلة إلى مشفى تل هاشومير في تل أبيب في الأراضي المحتلة عام 1948 لتلقي العلاج المناسب هناك لعدم توفر المعدات اللازمة في قطاع غزة نتيجة الحصار الخانق الذي يفرضه جيش الاحتلال مما تسبب في نقص العديد من المستلزمات الطبية.

جلس أبو مصطفى مصدوماً لهذا الخبر، قلقاً على صحّة ولده، وعلى الفور سارع بانهاء الاجراءات الإدارية اللازمة والحصول على تحويلة العلاج، وتم السفر عبر معبر إيرز (بيت حانون) من خلال إجراءات أمنية مشددة، حيث يتطلب الدخول إلى المعبر السير مسافة كيلو ونصف عبر ممر طويل ينتهي بسلسلة من المعاملات المعقدة وساط مراقبة مكثفة من الكاميرات المزروعة على طول الممر، وحين وصل أبو مصطفى قام الجنود بالاشارة اليهم للدخول في غرفة زجاجية محاطة بقفص من الحديد، وخلع جميع ملابسهم ليتأكدوا من خلوهم من مواد ممنوعة كأسلحة نارية أو حزام متفجر، وبعد مضي حوالي ساعتين تم السماح لهم للدخول، وعلى الجهة المقابلة السائقين المتوجهين إلى مشفى تل هاشومير، حيث كلفة المواصلات إلى هناك غالية الثمن (حوالي 150 شيكل)، وحين وصل أبومصطفى وابنه للمشفى تم تشخيص حالة المريض ليتبين أنه بحاجة لعدد من العمليات الجراحية والعلاج الكيميائي لعدة أشهر، وفي قد تكفلت وزارة الصحة الفلسطينية بالتغطية المادية الكاملة للمريض، فيما يتبقى عبء المصروف الشخصي على الوالد، نتيجة الأعباء المادية المترتبة، حيث أن المشفى مسؤول فقط عن حالة المريض، ولا يهتم لحالة المرافق، خاصة وأن ابو مصطفى يعاني من امراض مزمنة وقد حاول ان يعالج نفسه إلا أن المشفى رفض ذلك.

مكث ابومصطفى وولده في العلاج لمدة ثماني أشهر متواصلة، أرهقت الوالد الذي يواجه صعوبات مادية جمة، لدرجة أن كان يقضي أيام بدون لقمة طعام يسد بها جوعه، ولكنه تحمل وصبر في سبيل توفير كل ما يلزم لأجل ولده المريض، والذي اشتد به المرض وساءت حالته مما تطلب زيادة الفترة الزمنية للعلاج .

لم تسمح سلطات الاحتلال لتناوب الدخول والمرافقة للمريض حيث طلبت والدته تصريحاً تم رفضه نظرات للوضع الامني الشائك والمعقد الذي يتعرض له قطاع غزة، ومما زاد الطين بلّة أن المصروف الشخصي الذي يحمله أبومصطفى قد شارف على النفاذ.

- هل قمت بعمل إحصائية لآخر المرضى الذين تم دخولهم إلى دولة إسرائيل يا دافيد، فضلاً عن جمع المعلومات الاستخبارية عن احوالهم المعيشية والاجتماعية ..؟

كان هذا الرقيب دانيال مسئول شعبة تجنيد المتخابرين (وحدة المشافي) في الموساد الإسرائيلي، يسأل الضابط دافيد مسئول شعبة مشفى تل هاشومير.

فقام دافيد بالإجابة قائلاً : بكل تأكيد، وقد أفاد المتخابر جبريل والذي يعمل في قسم الترجمة، بوجود حالة مناسبة يمكننا العمل عليها، وهي لوالد لاحد المرضى يدعى ابومصطفى.

اشعل دانيال سيجارة، ثم نظر بعينيه كالصقر لدافيد وقال : إذا أنت تعرف الإجراءات اللازمة، ونريد الانتهاء من عملية التجنيد في اسرع وقت ممكن، خاصة وانت تعلم أن الامن الداخلي في حكومة حماس قد قام بحملة ضخمة كشف، وضربة قاسمة لعملاءنا في قطاع غزة، وقد فقدنا مئات المتخابرين هناك .

اجاب دافيد بثقة وهو ينظر مرة ثانية إلى تقرير جبريل حول ابومصطفى: لا تقلق فالمعطيات تشير إلى نسبة عالية لنجاح هذه العملية، خاصة وأن المستهدف يمر بضائقة مالية تماماً كما رسمنا سياسة المشفى الرامية لدفع المرافق للمريض للاعتماد على نفسه، وفرض اجراءات امنية معقدة تمنعه من الخروج خارج المشفى ليشتري من الباعة في الخارج.

في قسم السرطان في مشفى تل هاشومير كان ابومصطفى يتحدث مع جبريل احد المترجمين حول استفسارات متعلقة بوضع ولده الصحي، وكان جبريل حريصاً على ابداء اللطف واللباقة متظاهراً بأنه فلسطيني يكره الاحتلال وأن الظروف المعيشية كفلسطيني يعيش في أراضي ثماني وأربعين وتخصص في مهنة التمريض وانطلاقاً من عمله الانساني هو الذي دفعه للعمل في مشافي الاحتلال .

وفي احد الليالي ضاقت الارض بما رحبت على ابومصطفى، فقد اشتد به الجوع حيث لم يذق الطعام منذ يومين، ليخرج الى اروقة المشفى لعله يجد ما يقتات به ويسد به رمقه، وقد لاحظ جبريل ذلك وانتهز الفرصة لينادي على ابي مصطفى قائلاً: ما بك يا ابومصطفى، هل حدث مكروه لولدك ؟
بدا التوتر على ابي مصطفى قليلاً ثم قال : لا ولكن اردت الخروج وتنشق بعض الهواء .
فدعاه جبريل الى مكتبه ليشرب معه فنجاناً من الشاي وقد قدم اليه سيجارة.
في مكتب جبريل يوجد ثلاجة قام وفتحها ليظهر فيها الطعام المخصص لها أمام نظر ابي مصطفى، ثم تظاهر بأنه لم يتناول طعام العشاء، فاخرج بعض الاكلات وتشارك بها مع ابو مصطفى والذي كان مسروراً بدوره فالجوع يكاد يفتك به، ورأى جبريل الفرصة ليتبادل الحديث بشكل شخصي مع ابي مصطفى.

- اخبرني عن حال اهلنا الحبيب والصامد المحاصر في قطاع غزة ؟
- بصراحة الوضع يرثى له، والمشافي والصيدليات يكاد الدواء ينفذ منها، وكذلك الحال بالنسبة للبضائع ومواد البناء والمحروقات، ولكن يحاولون تهريب ما تيسر من خلال الانفاق بيننا والجانب المصري..
- لا حول ولا قوة الا بالله، والى متى ستستمر هذه الحالة برأيك ؟
- لا ادري الكثير هناك صابرون ويحمدون الله على صمودهم وثباتهم، ولكن لا يخلو الامر من بعض المضايقات ..
- مضايقات، مثل ماذا ؟
- يعني بصراحة هناك كثير من المحسوبيات والواسطات وهذا ينعكس بالسلب على المواطن.
- أها لا تقلق هذه تحصل في جميع بلدان العالم خاصة العربية منها ولكن اليس غريباً حصولها بين افراد شعب تقول انهم صامدون وصابرون ؟
- صحيح كلامك ولكن ماذا نفعل اصابع اليد ليست متساوية في الطول.

اخرج جبريل من الثلاجة زجاجتي عصير وقدمها الى ابومصطفى وقال : اسمع يا ابومصطفى، اعتبرني كأخيك ولا تتردد في طلب أي شئ وكلنا هنا اهل، واذا كنتم تدفعون ضريبة الثبات والصمود، فأقل ما استطيع تقديمه تجاهكم هو المساعدة فلا تتوانى عن ابلاغي بما تحتاجه وساكون سعيداً بتلبيته لك.
- الحمد لله لا احتاج شيئاً وربك يسترها.
- هل أنت متأكد ؟ هل معك اموال كافية استطيع ان اقدم لك البعض؟
- لا معي اموال تكفيني ..
- ولكن انت لك مدة طويلة هنا كيف تستطيع الحصول عليه ؟
- من خلال بعض المسافرين ترسل لي زوجتي بعضاً منه..
- وماذا تعمل زوجتك ؟
- لا شئ ولكنها احياناً تعمل بالخياطة، او تستدين من الجيران ..
- وهل هذا معقول يا رجل ؟ اخيك هنا وتستدين من البعيدين ..
- شكراً لك ولكن اوعدك بانني لن اتردد في طلب شئ اذا شعرت بحاجة الى ذلك.

عاد ابومصطفى الى غرفة ولده مسروراً ومطمئناً في نفس الوقت، فمن جهة لم يعد جائعاً ومن جهة اخرى اعتقد انه اكتسب صديقاً جديداً قد يساعده في فترة مكوثه ومرافقته والتي قد تطول.

وكعادته وحين شارفت امواله على النفاذ، اتصل بزوجته لترسل له قليلاً منه، ولكن للأسف لم تتمكن الزوجة من ارسال المبلغ المطلوب، وبالفعل نفذت امواله بعد مضي فترة من الزمن، دفعته للتوجه الى جبريل ليستدين منه، ولم يتردد جبريل في اعطائه مبلغاً قدره 500 شيكل، فرده ابومصطفى قائلاً : لا هذا كثير ولا احتاج كل هذا المبلغ ..
فقال جبريل والمكر يرتسم على ملامحه : الله يسامحك ما في بيننا فرق، ثم انت تحتاج اليه ومكوثك هنا طويلا كما يبدو سيدفعك لمزيد من المصروفات والتي سترهقك ولن تحتملها ..

كان المبلغ الذي اعطاه اياه مغري لحد ان ابي مصطفى قرر ارسال بعضاً منه الى زوجته، وحين شارفت فترة العلاج على الانتهاء، جاء جبريل لابي مصطفى يسلم عليه ويودعه قائلاً : بصراحة انت انسان محترم وأمين، وانا احببتك خاصة وانني اعطي اهلنا واحبابنا في قطاع غزة معزة خاصة .
ابتسم ابي مصطفي ورد : نحن جميعنا اهل في وطن واحد ولو حاول الاحتلال تفريقنا ..
- حسناً ولأجل ذلك اريد ان اتحدث معك في موضوع هام وسرّي في نفس الوقت ..
- تفضل بكل سرور ..
- بصراحة انا يسير الحالة المادية وافكر في مشروع اقيمه في قطاع غزة ولكن من دون ان يعرف احد صلتي به، لانه اذا عرفوا سيقومون باعتقالي وقد يتهمونني بدهم الارهاب وانت تعرف جيداً التوجس من السلطات هنا، ولذلك ساعطيك مبلغاً من المال واوقع معك عقد شراكة فترسل لي الارباح ونتقاسمها سوية، وتستطيع ان تقوم بتشغيل معك من تشاء من العمال خاصة وان الوضع لديكم عسير وفرص العمل قليلة .
-بصراحة انا متردد، وفي المقابل هذا عرض كريم ..
قاطعه قائلاً : انا لا اتمنن عليك، وانا في النهاية ساستعيد اموالي ولكن اريد استغلال فرصة عملي في استثمار اموالي ولا اريد ان ازيد الطين بلة وامارس التطبيع هنا مع الشركات الاسرائيلية بل اريد استثمارها مع ابناء بلدي وشعبي المحاصرين ..
- حسناً لك ما تريد ..
- ساذهب الى المنزل واحضر لك مبلغاً قدره عشرة الاف دولار وساحضر معي العقد..

وبالفعل قام ابومصطفى بتوقيع العقد والذي كانت بنوده تتحدث عن وجوب متلقي المبلغ المقدر شراء محل تجاري لبيع البضائع المهربة من الانفاق ..

وعاد ابومصطفى مسروراً الى عائلته، خاصة وان ولده قد تماثل على الشفاء، بالرغم حاجته لعدة مراجعات اخرى الى المشفى ..وقام بافتتاح المحل وتوطدت العلاقة مع جبريل الذي كان يتواصل معه بشكل دائم، وقد لفت هذا الامر نظر جيرانه خاصة وان حالة ابومصطفى معروفة، ولكن كما تم الاتفاق عليه فقد برر ابومصطفى ذلك بانه وجد صديقاً له واستدان منه مبلغاً من المال ..

وفي احد الايام وعلى نحو مفاجئ قام الطيران الاسرائيلي بالاغارة في وقت متأخر من الليل على المحل الذي يديره ابومصطفى ليركمه فوق بعض البعض، محدثاً دماراً هائلاً في المحال المجاورة أيضاً..

وحين عرف جبريل ذلك فيما بعد تظاهر بالغضب الشديد من ابي مصطفى قائلاً له :
- سامحك الله يا ابومصطفى انا اعطيك مبلغ المال لكي تتاجر وتستثمر لتحقيق المصلحة والفائدة، لا لكي تستغله لتخبئة بضائع ممنوعة تدفع بالجيش لقصف محلك ..
وظهر الانفعال والخوف في نفس الوقت على ابومصطفى قائلاً : اقسم لك بانني لم استغله ولا شئ، وانا ابيع عدد من المستلزمات البلاستيكية والمنزلية ولا شئ غير ذلك ..
- انت تكذب علي، اكيد كنت تبيع شيئاً ممنوعاً لذلك تم قصفه، على العموم الحديث على الهاتف لا ينفع سأعجل في موعد مراجعة ولدك لتأتي ونتفاهم بشكل شخصي ..

وعلى الفور أرسل مشفى تل هاشومير بطلب المريض، لينتهي من الاجراءات المطلوبة، وفي المعبر تم القاء القبض على ابومصطفى وكانت تلك بمثابة الصاعقة فلم يدر في خلده انه سُلقى القبض عليه، وفي مكتب التحقيق جلس أمام الضابط والذي انتحل صفة محقق يعمل في جيش الدفاع، وكان هو ذاته الضابط دانيال مسؤول وحدة تجنيد العملاء في مشفى تل هاشومير !!!

كان ابومصطفى مرتعباً وقلقاً في نفس الوقت على مصير ابنه والذي بات مجهولاً، ليسأل المحقق بغضب عن سبب اعتقاله ..
فأجاب المحقق : الست انت صاحب محل بيع المستلزمات المنزلية الذي تم قصفه ؟
فاجاب ابومصطفى بحنق : الم يكفي انكم قصفتم المحل، تريدون ايضاً اعتقالي !!
وقف المحقق ومشى باتجاهه قائلاً بمكر : محلك كان يستخدم واجهة لتخزين السلاح من قبل الارهابيين !!
- ماذا تقول هذا الامر ليس صحيحاً !!
- نحن لا نكذب، وكل شئ موثق لدينا بالدليل، وساريك كاميرات مراقبة طائرات الاستطلاع وهي تظهر قيام مقاتلين بانزال صواريخ واسلحة ومتفجرات ووو ...

وقف ابومصطفى مشدوها وهو يشاهد الفيديو الذي تم التلاعب به، لتدور في رأسه عشرات الاسئلة ..
كيف استطاعوا ذلك ؟؟ ومتى ؟؟ وهل معقول ان يقوم بذلك جاري الملتحي والذي يؤيد المقاومة ويتحدث عنها دائماً مستغلاً طيبتي !!!!
وفي خضم التساؤلات، تدخل الضابط قائلاً : هذه جريمة تهدد امن اسرائيل، لماذا انتم دائماً هكذا ايها العرب تتنكرون للجميل، بعد ان سمحنا لابنك بالعلاج في المشافي الخاصة بنا، تقوم باستغلال ذلك وتقوم بممارسة انشطة ارهابية تهدد امننا، هل هذا هو السلام الذي تسعون اليه ؟؟؟
- صدقني انا لا اعلم شيئاً عن هذا الامر وانا برئ تماماً ..
- اسمع لا فائدة من الانكار، وسيتم تحويلك الان الى المعتقل حيث ستنتظر المحاكمة، وقد تتعرض لعقوبة قوامها عشرون عاماً نتيجة دعمك للارهابيين ..!!!
-ولكن ماذا بشأن ابني المريض والذي بحاجة للعلاج وقد ارسل المشفى بطلبه ليخض للجرعة الكيماوية ؟
- بالرغم من انكم ارهابيين ولكن قلوبنا طيبة ومن واجبنا الانساني معالجة ابنك، فاطمأن فقد تم تحويل ابنك الى المشفى ليلقى العلاج هناك ..
- ولكن من سيرافقه ؟
- سيتم ارساله بسيارة اسعاف وسيقومون بعنايته ولا شأن لنا بمن سيرافقه، المهم لن تفيده بشئ طالما لم تعترف ..
- مرة ثانية اؤكد لك انه لا علم لي بهذه الامور ..
قاطعه الضابط دانيال قائلاً :اذاً لا فائدة منك ..

ثم نادى الجندي ليأخذه الى الزنزانة ..!

جلس أبومصطفى حزيناً فلم يتصور أن حاله سينتهي به في السجن، يلاقي تهمة دعم المقاومة، وإن كان بريئاً منها وفي نفس الوقت بعد شعوره بانفراج الأزمة بعد فتحه للمحل التجاري وانقضاء فترة الضيق والضنك التي يعيشها، وفي نفس الوقت زاد القلق على ابنه مصطفى، ولكن سرعان ما تم السماح له بمهاتفة اهله، ليتم توكيل محامي له، وبعد مضي ثلاث شهور واذ بادارة السجن تسمح بزيارة زوجته وولده مصطفى ليطمأناه عن أحوالهم، فقد أعادوا بناء المحل بمساعدة جبريل بعد أن عرف الحقيقة، فابتهج ابومصطفى ولكنه في نفس الوقت لا يزال التوجس من مصيره في السجن، ولكن شاءت الأقدار أن يتم عرضه على المحاكمة وصدر بحقه قراراً بالسجن لمدة اربعة اعوام !!!

قضى ابومصطفى ظروفاً صعبة في الأسر، وشعر بالمعاناة التي يتعرض لها الأسرى طوال قضائه فترة محكوميته، ليرى النور بعد أربعة أعوام ليخرج عائداً إلى أهله في قطاع غزة، وقد باتت حالتهم المادية ميسورة، فمصطفى اعاد احياء التجارة وقام بفتح ثلاثة أفرع، واشترى سيارة، فكان السرور والبهجة تملؤ ابومصطفى لما رآه من هذا التغيير الكبير فقد عادت العافية والحياة تدبّ من جديد في ابنه الذي كان مريضاً بالسرطان، لدرجة أنه شعر في لحظة من اللحظات أنه لا فائدة ترجى من علاجه!

وبعد مضي ثلاث شهور على خروجه من الأسر، حاصرت قوات من الشرطة الفلسطينينة محل ابومصطفى، لتقوم باعتقال مصطفى وتكبيله واقتياده الى مقر الامن الداخلي للتحقيق معه، وللوهلة الأولى لم يعرف ابومصطفى السبب الحقيقي وراء اعتقال ابنه، وحين عرف ذلك كان بمثابة الزلزلة التي هزت كيانه حين عرف أنه متهم بالتخابر مع الموساد الاسرائيلي ومتورط في قضايا امنية معقدة، ومنها عدة اغتيالات لقيادات في المقاومة الفلسطينية !!!!!!

وبعد ان اتضحت الخيوط وبانت الصورة، ومن خلال التحقيق مع المتخابر مصطفى، تبين أن جهاز الامن الداخلي كان يتتبع تحركات ابومصطفى وتنقلاته لعلاج ابنه في المشافي الاسرائيلية، خاصة بعد قصف محله واعتقاله على اثره، ومن خلال استجواب مصطفى ، تبين انه وبعد ان قامت سلطات الاحتلال في ذلك الوقت بنقله الى المشفى، تظاهر جبريل برعايته والاهتمام به خاصة بعد تماثله للشفاء في ذلك الوقت واستطاعته ان يستعيد عافيته بشكل جزئي يمكنه من الرؤية والمسير بشكل كافي ليقوم بالمهام المنوطة به، واتضح فيما بعد بانه قام باختلاق عدة قصص حول قضية اعطاءه مبلغاً من المال لوالده، ليثير في نفسه الحقد تجاه المقاومة التي تم اتهامها في انها تقوم بتخزين المواد المتفجرة والصواريخ، والزعم بانها تمارس الارهاب لا المقاومة، والاعمال العبثية التي تهدد امن دولة تهتم لشؤون الفلسطينيين من خلال علاجهم، وفي نفس الوقت ان هناك ديناً مستحقاً قوامه عشرة الاف دولار يتوجب على مصطفى سدادها ومن ثم هناك اعباء اخرى كمصاريف العيش واتعاب المحامي الذي سيتابع قضية ابومصطفى اثناء السجن،وكانت بداية التخابر هي اعطاء معلومات عن تحركات المقاومة الفلسطينية وافرادها وقياداتها، ومعلومات حول اماكن ونقاط الرباط، والاماكن التي يستخدمونها لاجتماعاتهم وانشطتهم، ومن ثم تطور الامر للقيام بالدور التقليدي للمتخابر في زراعة اجهزة الكترونية في مؤسسات واماكن ليتم لاحقاً قصفها بواسطة الطائرات، ورقاقات الكترونية يتز زرعها في المركبات التي يستخدمها قيادات المقاومة للتنقل ، مما ادى لاغتيالهم، وقد تكشفت خيوط التخابر بعد ذلك بعد قيام اجهزة الامن بملاحظة اعادة مصطفى لبناء المحل وفتح المزيد من الفروع والحالة المادية التي ظهرت عليه.!!![/
justify]

[justify]تنويه: الأحداث المكتوبة لا تمت للواقع بصلة، وشخصيات مصطنعة من خيال الكاتب.


اعترافات العملاء في غزة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://inof2200.yoo7.com
 
سلسلة أمنيّة | الإسقاط השלכה الجزء الاول بقلم/ صهيب الحسن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة بالع راديو.. بالع رد الصاع صاعين - الجزء الاول بقلم إيهاب الجريري
» رمضان حول العالم الجزء الاول
» كشكول الجزء الاول كيس الحلوى
» المخيم …جسر العبور إلى ارض الجدود - الكاتب: صهيب محمد الحاج حامد عيد
» سلسلة كيف تدرس لتنجح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنز المعرفة :: فلسطينيات :: مقالات سياسية-
انتقل الى: