Admin Admin
عدد الرسائل : 1849 عدد نقاط العضو : 4089 تاريخ التسجيل : 08/01/2009
| موضوع: سلسلة بالع راديو.. بالع رد الصاع صاعين - الجزء الاول بقلم إيهاب الجريري الثلاثاء يناير 31, 2012 9:49 am | |
| هالأيام، واللي هي بالتأكيد أبداً مش أحسن أيام، مش قادر أبلع شباب البلد، بالمرة، ولا مع شاحنة لمون حامض، لأنو اليوم وصلنا لمرحلة، عم نتفرج فيها على البلد فرجة، شاطرين بالشكاوي،
وشايفين البلاوي، وساكتين، ولا كإنها بلدنا، ولا كإنها مستقبلنا، ولا كإنو علينا شوية مسؤولية، بكفي انحمل البلد جميلة إنو احنا منها، وإنو احنا ضحينا وإنو وإنو وإنو، التضحية بتبطل تضحية لما بتوقف. 24 سنة على الانتفاضة الأولى، لو بنقارن شبابها فينا، كان بنعرف وين كنا ووين صرنا اليوم. اليوم مبارة لريال مدريد وبرشلونة بتلم مشاهدين أكثر من مسيرة شهيد النبي صالح مثلاً، ما شارك فيها شباب، مش بكفي مش عم بنشارك كما يجب في مسيرات بلعين ونعلين والمعصرة ويطا ودورا والنبي صالح وغيرها وغيراتها، مش بكفي حتى أخبار شو بصير ما بنعرف. واضح تماماً شو الفرق بين انتفاضة 87 وبين اليوم، أو بالأحرى بين شباب الانتفاضة وبيناتنا. بنسمع ليل نهار عن فتيان التلال اللي استوطنوا ثلثين تلال وجبال الضفة، يعني يمكن ما ضل تل ما عليه كرفان، أو خيمة أو بيت جاهز، الأدهى إنو تحركاتهم صارت فيها اعتداءات، فيها حرق للشجر، فيها منع للمزارعين من الشغل بأرضهم، السؤال احنا شو بنعمل، وين احنا من كل هالحكي. بصراحة وبدون زعل، ما حد يحكي عن تضحيات الشباب بالبلد، ولا عن انشغالهم بالبحث عن عمل، لأنو كرفان جديد بتلة في نابلس، يعني أرض أقل ويعني أرض أغلى، ويعني شغل أقل. وين اللجان الشعبية، وين الأعمال التطوعية، وين لجان الحراسة، وين التضامن، وين أدنى الأنشطة النضالية بالبلد إذا جنازة شهيد ما بنطلع فيها كما يجب. اللي بنحكي عنهم غرب، عم ببينو وطنيين لشو بيفكروا أكثر منا، صحيح الاحتلال بيحميهم، بس هما كمان مش مستنيين جيش أصلاً، هما بيسبقوا الجيش وبيسبقونا احنا على أرضنا، يمكن بيعرفوا بجبال البلد أكثر منا صاروا، ويمكن بيعرفوا أسماءها أكثر منا برضو، يمكن حافظين الطرق والخرائط أكثر منا. كل الفكرة وما فيها إنو من كثر ما عم نحكي المسؤولين مقصرين مقصرين مقصرين، صرنا مرات بنقصر أكثر منهم بدون ما ننتبه، المسؤولين مقصرين هاي لا جدال فيها، بس كثار منا أصلاً مش عاملين شي من أساسو. لأنو لو احنا عاملين شي شو ما كان صغير، كان بالفعل قدرنا نرد الصاع صاعين. | |
|