كيس الحلوى
إعداد: عماد عمر
في إحدى الليالي جلست سيدة في المطار عدة ساعات بانتظار موعد رحلتها، وأثناء انتظارها ذهبت لشراء كتاب وكيس من الحلوى لتقضي بهما وقتها، وفجأة وبينما هي مستغرقة في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست إلى جوارها واختطفت قطعة من كيس الحلوى الذي كان بينهما.
قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر، لكنها شعرت بالانزعاج عندما كانت تأكل الحلوى وتنظر في الساعة، في حين كانت الشابة تشاركها في الأكل من الكيس..
وبعد ذلك بدأت تغضب فعلاً، ثم فكرت في نفسها قائلة:
"لو لم أكن امرأة متعلمة وجيدة الأخلاق لمنحت هذه التي تجرأت علي عيناً سوداء في الحال، ولعلمتها أصول اللباقة".
وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضاً، وتستمر المحادثة المستنكرة التي تنطق بها عيناهما وهي متعجبة من موقف الفتاة، لكن هذه الأخيرة وبهدوء كبير وبابتسامة خفيفة، قامت باختطاف آخر قطعة من الحلوى وقسمتها نصفين، فأعطت السيدة نصفاً في حين أكلت هي النصف الآخر.
أخذت السيدة القطعة بسرعة وفكرت قائلة:
"يا لها من وقحة! إنها غير مؤدبة فعلاً، وإنها لم تشكرني وقد أكلت نصف حلواي".
بعد ذلك بلحظات سمعت الإعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها وذهبت إلى بوابة صعود الطائرة دون أن تلتفت وراءها إلى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة.
وبعدما صعدت إلى الطائرة ونعمت بجلسة جميلة هادئة، أرادت وضع كتابها الذي قاربت على الانتهاء من قراءته في الحقيبة، وهنا صعقت بالكامل، حيث وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجوداً في تلك الحقيبة!
بدأت تفكر: "يا إلهي.. لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكاً للشابة، وقد جعلتني أشاركها به".
حينها أدركت وهي متألمة أنها هي التي كانت وقحة، وغير مؤدبة، وسارقة أيضاً.
كم مرة في حياتنا كنا نظن بكل ثقة ويقين أن شيئاً ما يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليه بها، ولكننا نكتشف متأخرين أن ذلك لم يكن صحيحاً!
هل كنت سترفع الحجر؟
ذات يوم أمر ملك بوضع حجر كبير وثقيل في أحد الطرق العامة الرئيسة في المدينة، ثم كلف بعضاً من رجاله ليراقبوا ما يحدث سرّاً.. وليروا مَن الذي سيهتم ويقوم بإزاحة هذا الحجر؟
كثيرون رأوا الحجر وتذمروا قائلين: "لماذا لا يهتم المسؤولون بالطرق؟.. لماذا يتركون الأمر هكذا ؟ ألا يرون أن الحجر يعيق حركة المرور؟".. لكن أحداً لم يحاول أن يرفعه..
أخيراً أتى رجل، رأى الحجر فاندفع بحماس وبذل جهداً كبيراً.. ونجح أخيراً في إزالته..
لكنه اندهش كثيراً، إذ وجد في مكان الحجر المرفوع قطعاً من الذهب، وورقة كتب عليها: (هذا الذهب يقدمه الملك هدية منه للرجل الذي اهتم بإزالة الحجر)..
كثيرون لا يفكرون إلا في ذواتهم.. يهربون من التضحية من أجل الغير، ويظنون أن الراحة تكمن في الابتعاد عن المتاعب التي تجلبها خدمة الآخرين.
أشهر صفعة في التاريخ
حدثت هذه القصة في القرون الوسطى وتحديداً في القرن السادس عشر في إحدى القرى الألمانية:
كان ثمة طفل خارق الذكاء يدعى (جاوس)، يعاني معه مدرّس الرياضيات مشكلة مزمنة، وهي أنه كلما سأل المدرّس سؤالاً كان جاوس سباقاً إلى الإجابة، وكان يحرم زملاءه في الصف فرصة التفكير في الإجابة.
وفي إحدى المرات، سأل المدرس سؤالاً صعباً، فأجاب عنه جاوس بشكل سريع، فأغضب مدرسه
كثيراً، فأعطاه مسألة حسابية وقال له:
"أوجد لي ناتج جمع الأعداد من 1 إلى 100"
وهذا بالطبع لكي يلهيه عن الدرس ويفسح المجال للآخرين، لكن وبعد خمس دقائق تماماً قال جاوس بصوت منفعل: 5050
فصفعه المدرس على وجهه، وقال: هل تمزح؟.. أين حساباتك؟
فقال جاوس: اكتشفت أن هناك علاقة بين 99 و 1 ومجموعها = 100
وأيضاً 98 و 2 تساوي 100
و97 و3 تساوي 100
وهكذا
إلى 51 و49
واكتشفت بأنني حصلت على 50 زوجاً من الأعداد! وبذلك ألفت قانوناً عاماً لحساب هذه المسألة وهو: n ( n+ 1) /2 (حيث n=100)
وأصبح الناتج 5050
فاندهش المدرس من هذه العبقرية، ولم يعلم أنه صفع في تلك اللحظة العالم الكبير (كارل فريدريك جاوس) أحد أشهر ثلاثة علماء رياضيات في التاريخ.
الضفدع والعقرب
يُحكى أن عقرباً وضفدعاً التقيا على ضفة نهر، فطلب العقرب إلى الضفدع أن ينقله على ظهره إلى الضفة الثانية من النهر قائلاً: "يا صاحبي.. هل لك أن تنقلني إلى الضفة الثانية من النهر؟".
رد الضفدع: "كيف لي أن أنقلك وأنت المعروف بلدغتك وغدرك وسُمّكَ القابع في جوفك؟.. ومن يضمن لي أنك لن تلدغني وسط النهر وتقتلني؟".
قال العقرب: "كيف لي أن ألدغك وأنا راكب على ظهرك؟.. فإن لدغتك سنغرق سوية!".
فكّر الضفدع مشككاً بصدق العقرب وقال في نفسه: "أعطيه فرصة لعلّه يصدق هذه المرة" ثم قال للعقرب: "لا بأس لقد أقنعتني اركب على ظهري لأوصلك إلى الضفة الأخرى".
فصعد العقرب على ظهر الضفدع وانطلق الضفدع سابحاً، وفي وسط النهر بدأت غريزة العقرب تتحرك وشهوته في اللدغ تشتعل فكان يصبر نفسه حتى يعبر النهر، ولكن شهوته لم تسكن، ونفسه ما زالت تأمره وتلحّ عليه ليلدغ الضفدع.. فلدغه.. وبدأ الاثنان بالغرق، فقال له الضفدع:
"لم لدغتني؟.. لقد قتلت نفسك وقتلتني معك!".
فقال العقرب: "كنت أعرف أننا سنغرق معاً، لكن طبيعتي غلبتني، وشهوتي أمرتني، وأنا العقرب، فإن لم ألدغك فلن أكون العقرب!".
حجر الزاوية
• عاتب أخاك بالإحسان إليه، واردد شرّه بالإنعام عليه. الإمام علي كرّم الله وجهه
• إن الرجل المثالي يجد متعة في تقديم المعروف وخدمة الآخرين، ولكنه يخجل أن يتلقى عوناً من أحد. أرسطو
• لكي تكون الوحدة حقيقية, يجب عليها أن تصمد أمام أقصى أنواع الضغط دون أن تنكسر.
المهاتما غاندي
• علينا أن نعلّم أبناءنا كيف يحلمون وأعينهم مفتوحة. هاري إدوارد
• إذا ابتسمت أتاك الأصدقاء، وإذا عبست أتتك التجاعيد. جورج إليوت
• لا نشعر بمدى حب آبائنا لنا حتى نصبح أباءً. هنري وارد بيتشر
• المبدع هو رجل أكثر بدائية، أكثر تحضراً، أكثر تدميراً، أكثر جنوناً، وأكثر عقلانية من أي رجل عادي. فرانك براون
هل تعلم
• نحو 60 % من التنفيذيين والمديرين يبقون على اتصال مع أعمالهم خلال أيام العطل عبر هواتفهم النقالة أو أجهزة البلاك بيري الخاصة بهم.
• 41 % من كبار الشخصيات في عالم الأعمال يعتقدون أنه من المستحيل الموازنة بين استحقاقات العمل وحياتهم الخاصة.
• أكثر من 80 % من التنفيذيين والمديرين غير سعداء حيال واقعهم.