طائر الفينيق
ولادة أسطورية وموت عطر
تقول الأسطورة: إنه لم يكن في عالمنا إلّا طائر فينيق واحد.. كان يسكن الجَنَّة، وهي أرضُ جَمالٍ لا يوصَف، هادئة خلف الأفق البعيد الذي تشرق عليه الشمس.. ومشكلة هذا الطائر أن ليس في الجَنّة موت..
بعد ألف سنة، أصبح الطائر يرزح تَحت وطأة عمره الطويل، وأراد أن يجيء وقتُه فيموت.. ولأن في العالم الأرضي موتاً، شقّ طريقه إليه، توجَّه صوب الغرب، مُحلّقاً فوق أدغال بورما وسهول الهند، حتى وصل فوق أرض شدّتْه إليها رائحةُ بَخور التوابل في غور الشرق..
نزَل إليها، جمع غمراً من الأعشاب العَطِرة، وحَملها معه إلى شواطئ فينيقيا، فَحَطّ في عُبّ شجرة عالية بنى فيها عشَّه من تلك الأعشاب العَطِرة، وكان المغيب، فراح ينتظر بزوغ الفجر الجديد الذي يؤذّن بموت الطائر..
وحين أشرقت الشمس خلف الأفق العالي، تطلَّع صوب الشرق، فتح فمه وأنشد أغنيةً لإله الشمس فجاء على عربته، وعند نهاية الأغنية، نهز إله الشمس أحصنتَه فانطلقت بالعربة وفرَّت من حوافر أحصنتها شرارةٌ أصابت عش الطائر، فاحترق العش واحترق فيه الطائر، وانتهت بذلكَ حياةُ الطائر الألفيّ.
وفي اليوم الثالث بَزَغ من رماد الطائر المحترق طائرُ فينيق صغيرٌ نفض جناحيه من الرّماد، وطار صوب الشرق، إلى أبواب الجنة، يواكبه رف من الطيور.
في رمزية الأسطورة، أنّ طائر الفينيق يمثل الشمس تموت في نهاية كل يوم، وتعودُ لتولدَ في اليوم التالي، وقد جرت العادة منذ بدء الخليقة، أنّ الكائنات يولد بعضها من بعض، إلاّ كائناً واحداً يولد من ذاته، سمّاه الآشوريون طائر الفينيق، لا يعيش على الفواكه أو الزهور، بل على العطور والعنبر.. حين يبلغ عمره خمسمائة سنة، يبني عشاً في عُبّ شجرة عند أعلاها، يَجمع العنبر والطيب والمُرّ واللبان، يتكوّم بينها في العُشّ، ويلفظ نفَسَه الأخير بين الأطياب، ومن رماد هذا الطائر الأب، يولد فينيق صغير مرصودٌ على العيش، كأبيه، خمسمائةَ سنةٍ أُخرى، وحين يشتدُّ جناحاه يودّع هذا العش (مكانَ ولادته ومكان موت أبيه) فيَحمل عشَّه، ويطير به، متجِّهاً إلى مدينة الشمس، بعلبك، ليضعه قرباناً في معبد الشمس، بانتظار أن يأتي زمن موته، فيحترقَ ليولَدَ من رماده طائرُ فينيق جديدٌ إلى حياة جديدة.
فراش في مايكروسوفت
تقدم رجل لشركة مايكروسوفت للعمل بوظيفة (فرّاش)، وبعد إجراء المقابلة والاختبار (تنظيف أرضية المكتب)، أخبره مدير التوظيف أنه قد تمت الموافقة عليه وسيتم إرسال قائمة بالمهام وتاريخ المباشرة في العمل عبر البريد الإلكتروني.
قال الرجل: "ولكنني لا أملك جهاز كمبيوتر ولا أملك بريداً إلكترونياً!"
عجب المدير منه وقال: "من لا يملك بريداً إلكترونياً ليس موجوداً أصلاً، ومن لا وجود له لا يحق له العمل..
خرج الرجل وهو فاقد الأمل في الحصول على وظيفة، فكر كثيراً، ماذا عساه يعمل وهو لا يملك سوى 10 دولارات؟..
بعد تفكير عميق ذهب الرجل إلى محل الخضار وقام بشراء صندوق من الطماطم ثم أخذ يتنقل في الأحياء السكنية ويمر على المنازل ويبيع حبات الطماطم، نجح في مضاعفة رأس المال، وكرر هذه العملية ثلاث مرات، إلى أن عاد إلى منزله في اليوم نفسه وهو يحمل 60 دولاراً..
أدرك الرجل أن بإمكانه العيش بهذه الطريقة، فأخذ يقوم بالعمل ذاته يومياً، يخرج في الصباح الباكر ويرجع ليلاً، وبدأت تتضاعف أرباحه، فقام بشراء عربة، ثم شاحنة، حتى أصبح لديه أسطول من الشاحنات لتوصيل الطلبات إلى الزبائن.
بعد خمس سنين أصبح الرجل من كبار الموردين للأغذية في الولايات المتحدة، ولضمان مستقبل أسرته فكر بشراء بوليصة تأمين على الحياة، فاتصل بأكبر شركات التأمين، وبعد عدة مفاوضات استقر رأيه على بوليصة تناسبه، فطلب منه موظف شركة التأمين أن يعطيه بريده الإلكتروني! فقال:
"ولكنني لا أملك بريداً إلكترونياً!"..
عجب الموظف منه وقال له: لا تملك بريداً إلكترونياً ونجحت ببناء هذه الإمبراطورية المالية الضخمة! تخيل لو أن لديك بريداً إلكترونياً! فأين ستكون اليوم؟
أجاب الرجل بعد تفكير: "فرّاشاً في مايكروسوفت".
الآيس كريم
هذه قصة حقيقية حدثت بين عميل لجنرال موتورز وقسم خدمة العملاء بالشركة، وبداية القصة شكوى تلقتها شعبة بونتياك بشركة جنرال موتورز نصها هو:
"هذه هي المرة الثانية التي أكتب فيها إليكم، وأنا لا ألومكم على عدم الرد، ولكن الواقع هو أن لدينا تقليداً في أسرتنا وهو تناول الآيس كريم للتحلية بعد العشاء كل ليلة.. لكن نوع الآيس كريم يختلف كل ليلة؛ حيث يحدث تصويت بين أفراد الأسرة يومياً على نوع الآيس كريم الذي سنتناوله هذه الليلة، وهنا مكمن المشكلة.. فقد قمت مؤخراً بشراء سيارة بونتياك جديدة من شركتكم، ومنذ ذلك الحين أصبحت رحلاتي اليومية إلى السوبر ماركت لشراء الآيس كريم تمثل مشكلة..
فقد لاحظت أنني عندما أشتري آيس كريم فانيليا وأعود إلى السيارة، لا يعمل المحرك، ولا تدور السيارة! أما إذا اشتريت أي نوع آيس كريم آخر تدور السيارة بصورة عادية جداً!.. وصدقوني أنا جاد فيما أقول..".
عندما قرأ رئيس شركة بونتياك هذه الرسالة أرسل أحد مهندسي الصيانة إلى منزل صاحب السيارة، فأراد صاحب السيارة أن يثبت للمهندس صدق روايته، فأخذه لشراء الآيس كريم؛ واشترى آيس كريم فانيليا، وعندما عادا إلى السيارة لم يعمل محركها، فتعجب مهندس الصيانة؛ وقرر تكرار هذه التجربة ثلاث ليالٍ، وفي كل ليلة كان يختار نوع آيس كريم مختلفاً وبالفعل كانت السيارة تدور بصورة عادية بعد شراء أي نوع من الآيس كريم، إلا نوع الفانيليا!..
تعجب مهندس الصيانة من ذلك ورفض تصديق ما يراه لأنه منافٍ للمنطق بأي حال من الأحوال.. وبدأ في تكرار الرحلة إلى السوبر ماركت يومياً مع تسجيل ملاحظات دقيقة للمسافة التي يقطعها يومياً والزمن الذي يقطعه والشوارع التي يمر فيها، وكمية الوقود بالسيارة والسرعة التي تسير بها، وكل معلومة تتعلق بالرحلة إلى السوبر ماركت..
وبعد تحليل البيانات التي جمعها وجد أن شراء آيس كريم الفانيليا يستغرق وقتاً أقل
من شراء أي نوع آخر من الآيس كريم، وذلك لأن قسم بيع آيس كريم الفانيليا يقع في مقدمة السوبر ماركت، وتوجد كميات كبيرة منه لأن الفانيليا هي النوع الشعبي المفضل للزبائن.. أما باقي أنواع الآيس كريم الأخرى فتقع في الجهة الخلفية من السوبر ماركت، لذا يستغرق وقتاً أطول في شرائها.. اقترب مهندس الصيانة من حل المشكلة وهي أن السيارة لا تدور مرة أخرى بعد إيقاف محركها مدة قصيرة، وهو ما يحدث عند شراء آيس كريم الفانيليا، لأن المحرك يحتاج إلى مدة كافية ليبرد كي يستطيع أن يؤدي عمله من جديد، وهو ما لا يحدث عند شراء آيس كريم الفانيليا، نظراً إلى قصر الوقت.. لكن الوقت الإضافي الذي يستغرقه صاحب السيارة للحصول على نكهات أخرى من الآيس كريم تسمح بتبريد المحرك مدة كافية للبدء من جديد.. أي أن الموضوع متعلق بالمدة التي يستريح فيها المحرك، لا بنوع الآيس كريم!..
أقوال مأثورة
لا ينبغي للإنسان أن يضع ثقته إلا في نفسه فرجيل
سامح أعداءك دائماً, فلا شيء يضايقهم أكثر من ذلك أوسكار وايلد
من يزقف إعلاناً توفيراً للنقود, كمن يوقف الساعة توفيراً للوقت مجهول
الإحسان هو أن تصون وجه السائل من المزلة إبراهيم طوقان
الأحلان تتحول إلى حقيقة وبدون ذلك ما كانت الطبيعة لتحثنا على أن نحلم جون إيديك
الشمعة لا تخسر شيئاً إذا ما تم استعمالها لاشعال شمعة أخرى مجهول
الأحلام هي أجابات اليوم عن أسئلة الغد إدجار كايس
هل تعلم
• إن 45 % فقط من الأشخاص الذين أجريت عليهم دراسة الذكاء التنفيذي قالوا: إنهم يشعرون أن مساهماتهم في العمل يتم الاعتراف بها وتقديرها.
• إن ثلث الذين أجري لهم اختبار الذكاء التنفيذي XQ قالوا: إنهم يعملون في بيئة تسودها طريقة التفكير بالمنفعة للجميع.
• 73 % من التنفيذيين مستعدون للتضحية بـ 1 % من رواتبهم على الأقل في مقابل أن تتبنى شركاتهم مبادرات "خضراء" (صديقة للبيئة).