حسن تصرف
كان فيمن كان من رجلات العلم عالمٌ في الفيزياء يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية يحاضر كل يوم في ولاية مختلفة, وقد اكتظ جدوله بالمحاضرات والمواعيد, وذات يوم طُلب إليه أن يحاضر في ولاية أخرى بعيدة جداً عن الولاية التي يقطن فيها, وكان يومها يشعر بتعب شديد, أراد الاعتذار, لكن سائـقه قـال لـه: (سيدي لا تعتذر, وسأحاضر مكانمك).
فوجئ الدكتور فنظر إليه وقد علته الدهشة. فقال السائق:
(كل ما عليك فعله هو أن تلبس ملابسي وتجلس بين الحضور).
قال له الدكتور: (وماذا ستفعل إذا سألك أحدهم سؤالاً؟) .
قال السائق: سأتصرف.
وفي يوم المحاضرة جاء السائق وقد لبس ثياب الدكتور الأنيقة, وظل يحاضر ويحاضر حتى انتهى من المحاضرة بسلام دون إحراج, وحان وقت الأسئلة, فسأله أحد الحاضرين سؤالاً, ولما كان البروفيسور المزيف (السائق) لا يستطيع الإجابةعن السؤال, سكت برهة ثم ابتسم وقال:
(هذا السؤال بسيط جداً لذا فإنني سأترك المجال لسائقي كي يتولى الإجابة عنه!!) .
حكومة الجسر
أرادت إحدى الحكومات في بلد أجنبي أن تبني جسراً في القديم من الزمان ، فوضعت خطة لذلك، وأحضرت مواد البناء اللازمة.. فقال قائل: إن هذه المواد تحتاج إلى حارس. فعينوا حارساً يحرسها ويرعاها. وما هي إلا أيام حتى أصابه الملل والتعب، فقال: إني أحتاج إلى حارس آخر أقاسمه اليوم.. وكان له ما أراد. وبقي الأمر متعباً بالنسبة إليهما.. فأصبحوا ثلاثة لكل منهم ثماني ساعات، لكنهم وجدوا عناءً بالذهاب والإياب فطلبوا سائقاً فكان لهم ما أرادوا فأصبحوا أربعة فقالت الحكومة: لقد أصبحوا يشكلون قسماً يحتاج إلى رئيس، ورئيس القسم يحتاج إلى سائق خاص،وكاتب خاص ينظم المواعيد، ومحاسب يشرف على الأمور المالية،والجميع يشكلون دائرة حكومية.. فكان المدير والسائق والكاتب. وأخذ المدير يغيب عن العمل فعينوا له نائباً ، والنائب يحتاج إلى كاتب وخادم فأقامت الدولة بناء كبيراً سمي مبنى"وزارة الجسر"..!ثم رأت الحكومة أن تلغي الجسر فألغي وبقيت "وزارة الجسر"..!
الغراب والأرنب
أثار الغراب المستلقي على الغصن حفيظة الأرنب، الذي كان ينظر إليه من بين الأغصان بعين الحاسد على الطمأنينة التي ينعم بها، تقدم إليه سائلاً: كيف تستطيع أن تتمدد أمام الجميع هكذا دون أن يرف لك جفن طوال هذه الساعات؟؟
فتح الغراب عينيه ببطء واستدار نحوه بتكاسلٍ، متسائلاً: ولمَ لا؟؟
- ألا تخشى الضواري في هذه الغابة الخطيرة؟؟
- الضواري؟؟ (بطريقة ساخرة متبوعةًٍ بقهقهة) وهل ستلحق بي إلى السماء أيضاً؟؟ حين أشعر بوجودها وأشتم رائحتها أرتفع من غصنٍ إلى الذي يليه ارتفاعاً، وإذا لم يُجدِ ذلك نفعاً أطير إلى شجرةٍ أخرى وأتلذذ برؤية خيبتها..
- يا لك من ذكي؟؟ وهل لي فعل ذلك أيضاً؟؟ قالها الأرنب بحسرة
- بالتأكيد يا صديقي.. بالتأكيد
- وكيف بالله عليك.. دلني..
- ما عليك إلا أن تستلقي بجواري فيجري عليك ما يجري علي؟
اتسعت عينا الأرنب وقد أغرته الفكرة في أن ينعم ولو مرةً واحدة بالاستلقاء في العراء وتحت الشمس دون خوفٍ أو وجل وبدون الكوابيس التي طالما لاحقته وهو نائمٌ في مخبئه، ما كان منه إلا أن قفز إلى جوار صاحبه وتمدد وتمطط وراح ينظر ذات اليمين وذات الشمال وقد ملأته الثقة المفرطة متمنياً ظهور ثعلبٍ ما ليطبق ما تعلمه للتو؟؟
وما هي إلا لحظات كالعادة، حتى برزالثعلب فجأةً دون سابق إنذار وأطل برأسه من بين الأغصان وأطلق صيحةً جمدت الدم في عروق الأرنب الذي نسي عادة الهروب المتأصلة فيه بالفطرة فكان فريسةً سهلة..
لم يبرح الغراب مكانه، فكان يكرر ذلك كل يومٍ مع أحد الأرانب "الطامحين" ليطمئن إلى سلامته بعد أن يشبع الثعلب.. لكنه تساءل في نفسه هذه المرة عن مستقلبه حين تنقرض الأرانب؟؟ سيضطر وقتها إلى الطيران فعلاً؟!
هل تعلم
• هل تعلم أن مخترع التلفاز فيلو فارنسورت عندما اخترع التلفاز عام 1927 كان عمره لا يتجاوز العشرين
• نابليون بونابرت كان يقضي وقت فراغه في حل الألغاز.
• أن سكان العالم يزدادون بمعدل مليون ونصف المليون كل أسبوع
• أن التفاح وليس الكافيين هو المنبه الأقوى في مساعدة الإنسان على الشعور بالنشاط والحيوية في الصباح
• أن 25 % إلى 30 % من سكان العالم يعطسون لا لأنهم يتعرضون للغبار بل لأنهم يتعرضون للضوء فجأة.
• أن شبكية العين تحوي نحو 135 مليون خلية حسية مسؤولة عن التقاط الألوان وتمييزها.
حجر الزاوية
• الفائزون يتوقعون فوزهم سابقاً, فالحياة نبوءة تحقق لكل شخص ما يتنبأ به.( مجهول)
• الأمس هو شيك مُلغى, والغد هو شيك مؤجل, واليوم فقط هو النقود التي تمتلكها, فأنفقها بحكمة. ( كاي لينوس).
• في كل فشل بذرة نجاح. ( مجهول).
• عملك هو الذي يتحدث عنك ويثني عليك. (مثل إيرلندي).
• إننا ننتصر, لا بسبب الذكاء, لكن بالقدرة على المواصلة. (جورج ماثيون).
• اجعل من العقبات التي تتعثر بها أحجاراً ترتقي عليها. (جاك بين).
• لا شيء عظيم يمكن أن يتحقق فجأة. ( إبكتيوس).
• المعرفة هي الطاقة, ولكن الحماس هو الذي يطلقها. (إفيرن بول).