Admin Admin
عدد الرسائل : 1849 عدد نقاط العضو : 4089 تاريخ التسجيل : 08/01/2009
| موضوع: للسائل عن مفاجئات حماس أقول..ـ الأحد يناير 18, 2009 12:01 am | |
|
كتب : واثق معالي
في كل الحروب هناك من يقف في الصفوف الاولى للحرب يواجهة العدوان او يهاجم,وهناك من يقف خلف هذه الصفوف يدعمها مالياً ومعنوياً وجماهيراً, وهناك من يقف في الصفوف المتأخرة مهمته ضرب الصف الأول في ظهره والتقليل من عمله وإنجازه,وهؤلاء هم دعاة المنطقية الجوفاء المفرغة سوى من تفاهاته,ومن هؤلاء شخص يدعى الكتابة اسمه سميح شبيب ممن اعلن ولائه لفتح, يتسائل بطريقة إستهزائية "أين مفاجئات حماس؟؟",وهو بهذا السؤال يحاول أن يقلل من مقاومة الفصائل الفلسطينية وصمودها في غزة ويوظف قلمه ومن ينشر له لطعنِ المقاومة في ظهرها,كدورٍ طبيعي لأمثاله ممن رضي بأن يكون مع الخوالف المنافقين,وله ولمن يسأل أجيب عن مفاجئات حماس فإسمع أيها المتحذلق...
إن المفاجئة الأولى التي سطرتها حماس في الحرب على غزة,هي الصمود الإسطوري لأهل غزة وللمقاومة من خلفها بعد أكثر من ثلاث اسابيع من القصف اليومي من الطائرات والمروحيات والدبابات والزوارق الحربية وبكافة اشكال الحرب وأدواتها ولم نسمع لاهل غزة صرخة وجع أو تراجع إلا من أشباه هذا الكاتب من المثبطين,ومن يسأل وما دور حماس في صمود اهل غزة؟؟,أقول ومن يدير القطاع اليوم!!,ومن عَلَم الناس الصبر والثبات ؟؟,لم يعلموهم بالكلام فقط, بل بالفعل فقد تقدموا الصفوف في القتال وقدموا خيرة قادتهم وآخرهم شهيد الأمة سعيد صيام وزير الداخلية والنائب في المجلس التشريعي,ومن عَلَم أهل غزة التلجد والقوة امام الظلم والإستعانة بالله لا بغيره ويكفيك أنك تسمع كلمة "حسبنا الله ونعم الوكيل" من كل أفواه غزة,فهل يعرف معناها هذا الكاتب؟!,نعم هي مفاجئة كسرت ودائما ما تكسر طموحات المتخاذلين بأن غزة ستخرج عن أهلها وقيادتها وستعلن عليهم العصيان,وقد جربوا من قبل الحصار لسنتين ولم يتحرك ساكن لأهل غزة على قيادتهم وكانت تلك مفاجئة,واليوم يجربون النار والحرب على غزة وها هي صامدة تحتسب أمرها لله عز وجل,وكانت المفاجئة الكبرى لأمراء الحرب الصهاينة والى أمثال هذا الكاتب.
وإن كنت تسأل عن المفاجئات العسكرية فإسمع... لقد بدأ الكيان الصهيوني الحرب على غزة ليوقف الصواريخ,وجهزَ كل قوته وإجتمع أمراء الحرب الثلاثة على غزة (اولمرت,ليفني,باراك) ومن خلفهم دول عربية وغربية واقلام فلسطينية مثلك,ولكن الصورايخ ما زالت تهطل على الكيان الصهيوني بمعدل شبه ثابت ويومي,فلا الكيان الصهيوني استطاع أن يوقفها ولا حتى يعرف من أين تنطلق ومن يطلقها وكيف يطلقها وكيف يتحركون حتى؟,وهي تضرب كل شيء في غزة بدعوى أن الصورايخ تخرج منها حتى مقبرة الأموات,وإن كنت يا هذا تتحاذق بأن هذه الصواريخ "عبثية" ولم تفعل شيئاً,فإسمع الى اهل فلسطين من ارض 48 المحتلة, ولشاهد عيان يقسم بالله أنه رأى سيارة تتفحم سقط عليها صاروخ مقاوم وفيها أربعة صهاينة جثثهم متفحمه وجاءت الإسعاف ونقلتهم على عجل,وفي نفس الحادث إعترف الكيان بإصابة أربعة فقط,ولأن قلمك يتماشى مع الاعلام الصهيوني فإنه لن يرى إلا ما يقوله الكيان الصهيوني ويبثه,وهذه هي المفاجئة الثانية واترك سمعك معي لأن المفاجئات لم تنتهي بعد..
لقد إستطاعت المقاومة الفلسطينية أن توسع مدى إطلاق الصورايخ من 30 كيلو قبل الحرب الى أكثر من 45 كيلو الى الآن وهي تقول ونحن نصدقها أن لديها ما هو أبعد من ذلك,وهي مفاجئة من العيار الثقيل لكل المتخاذلين ومن قبل للكيان الصهيوني,ولتعلم يا هذا أن إطلاق صاروخ وتثبيته وتصويب هدفه يحتاج الى الوقت وكيف يهم رجال المقاومة وحماة الديار يقومون بذلك والطائرات الصهيونية الحربية والإستطلاعية من فوقهم تراقب كل حراك والدبابات من أمامهم والخيانة من خلفهم ترصد تحركاتهم,ورغم ذلك كُله تصلُ صواريخهم كل مرة إلى بعدٍ هم يريدوه, وليس على " التيسير",فهي مفاجئة أيضاً في أرض مكشوفة للإحتلال بكل معداته الحربية والتكنولوجية.
ثم يا هذا ألم تسمع عن الإقتحامات والمباغتة من الخلف لصفوف الكيان الصهيوني ورجاله,ألم تشاهد صور الكتائب وهي تقصف بهم قذائفها ورصاصها!!,ألم تشاهد القنص المُحكم لجنود الإحتلال وهم خلف متارسهم !!,ألم تشاهد تدمير البيوت عليهم,ألم تشاهد تدمير دباباتهم؟؟,أن لم تشاهدها فيمكنك التوجه الى القناة العاشرة الصهيونية وتشاهدها. لقد سأل أحدهم وقال أين رجال حماس العسكريين في الشوراع؟,ولم يكن سؤاله مثل سؤالك,بل هو تأكيد أن المقاومة أعدت لهذا اليوم العدة وفاجئت الإحتلال بقدراتها العسكرية ومناورتها وقدرتها على التحرك بين الدبابات ومن تحت الطائرات ومثلك لو مر جيب صهيوني من تحت منزله لأخذ الارض نوماً وربما لبللَ سرواله من الخوف,فلا تتكلم بما لا تعرف ولا تحاول ان تكسب مزيداً من الرضى من اسيادك على أكتاف المقاومة.
ناهيك يا هذا,عن الوسائل القتالية التي إستخدمتها المقاومة لأول مرة ودمرت من خلالها إسطورة "الميركافا 4" التي يتحدى فيها الكيان الصهيوني الجيوش العربية ووتتفاخر بها وقد سقطت إسطورتها في غزة ويمكن لن أن تشاهد مخلفات هذه الدبابات في أرض غزة,وهي مفاجئة جديدة للمقاومة وللإحتلال وما زال تحت صدمة المفاجئة. المعركة ما زالت دائرة ولم تنتهي بعد,وستنتهي إن شاء الله بنصر المقاومة في غزة,ستنتصر إن شاء الله صموداً ومقاومة,وستنكشف بقية المفاجئات التي تركتها المقاومة ليوم مثل يوم النصر,وعندها إن شاء الله سنحصى المفاجئات كلها وسنخرسك بها من جديد. | |
|