دهاء مبارك السينمائي ...و غباء بن علي السياسي 07
حين يلعب النظام الغميظة مع الشعبلا تستغربوا في العنوان فإنه يجري الآن في مصر و تونس فبعدما قامت الثورات في مصر و تونس و بعدما ضن المصريون و التونسيون أنه حققوا ما ثاروا من أجله هاهي الغميظة اللعبة الشهيرة للأنظمة المستبدة و ما المقالات بوادر فشل الثورة المصرية و دهاء مبارك السينمائي .. و غباء بن علي السياسي من 01---إلى 06 إلا تمهيد لهذه اللعبة التي لم يدرك الثوار المزعومين في نظري دلالتها و لا كيف كانت تحاك لهم .
لنعد بالذاكرة قليلا و خاصة في مقال بوادر فشل الثورة المصرية و حين استندت للثناء الكبير من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمبارك حين وصفته المؤسسة العسكرية برجل السلام و الحرب و أن له أفضالا على مصر حينها مررها الشعب المصري مع أنه يدرك خطورة قولها لأنه لا يريد إفساد فرحته بالحرية الوهمية ضانا منه أن الأمور تسير في الطريق السليم مع أن العكس ما كان يجري , مبارك سقط و لكن هل يعرف المصريون أن مشير لم يسقط مشير الذي انحنى ظهره كبرا و خضوعا للمؤسسة الصهيونية هل يدرك أن القضاء الذي يحاكم مبارك الآن من صنيع مبارك في الأمس ,هل يدرك أن القبضة الأمنية الممثلة في أمن الدولة كما هي لم تتغير ,هل يدرك أن كل الوزارات التي يأتي بها الحكم العسكري حليفة للمؤسسة العسكرية و بالتالي هي من طينة مبارك الذي حماه الجيش ,
هل يدرك الشعب المصري أن لعبة الغميظة يلعبها النظام معه و هو لا يدري ,تارة خطاب قاسي و تارة رحيم . تارة وزارة ينتفض عليها الشعب رفضا و تارة يقبلها مع التحفظ إن المصريين و من طيلة الذل الذي فرضه مبارك أصبح يصدق أي شيء إلا أن الثورة فشلت و هي هستيريا التحرر ألضني الذي يعيشه كل مصري الآن , حين قلت أن الثورات فشلت في مصر و تونس لم أقصد أنها لن تنجح و لكن كلامي كان محددا هل حصد المصريون نتاج الثورة .. الحرية .. و البعض يقول أن الثورات تدوم لسنين نعم يمكن أن تدوم لسنين لكن دون اللعبة البلهاء – الغميظة – و يمكن للثورة أن تحقق أغلب المطالب و تواجهها عقبات و منها الأمن و الاقتصاد و السياسة الخارجية و لكنك تشم ريح الحرية من بعيد و لكن ما تشمه من الثورة المصرية خداع و مكر و تلاعب بمصير الشعوب و الشعوب تدري أو لا فهي قاست و حلم الحرية أصبح عرسا لا ينتهي و لا يريدونه أن ينتهي ما يجري في مصر لعبة يختبئ فيها النظام و يظهر لعل الشعب ينسى و يتعود, الشعب يغمض عينيه عندما يقرر الجيش فيتحرك الجيش للهدف عله ينقض المزيد من النظام ثم يمسكه الشعب فيغمض المشير عينيه ليتحرك الشعب في ميدان التحرير و يرى الناس ثورة و تحقيق ما لم يتحقق ثم يفتح المشير عينيه مرة أخرى و يمسك الشعب و يقول سأقضي على من يريد القفز على السلطة و أنا المسِول عليكم ,و يغمض عينه و يتحرك الإخوان و في نضر المصريين أن الإخوان بعيدين كل البعد عن الثورة المزعومة بحجة عدم إفسادها لكي لا تتحول إلى وجهة إسلامية و خاصة أن أمريكا تأتيها حساسية في جلدها لو رأت الإخوان و لكن العكس ما يحصل كل ما يجري من تدبير الإخوان الحزب الذي جر الإسلام في طريقه ليخدع الشعب و إن من أكبر المرشحين من الإخوان للفوز بالرئاسة رغم رفضهم الترشح و إن أكبر اللاعبين بأوتار السياسة هم الإخوان في مصر و النهضة في تونس و ما ابتعادهم من الواجهة إلا لمصلحتهم و هذا ما تريده أمريكا في نظري و لعل البعض يستغرب .
أمريكا تريد دائما للأنظمة عدم الاستقرار و إن فاز الإخوان بمعنى إخوان أمريكا و بعد الآن الإخوان هم إخوان أمريكا لأن أي متكلم باسم السياسة يمكن شراؤه بالسياسة المهم مطامعه تتحقق لا غير هذا من جهة و من جهة أخرى البلبلة السياسية التي تريدها أمريكا في المنطقة و بالإخوان يمكن بلبلة الوضع أكثر و لما لا دخول أمريكا سياسيا و عسكريا في مصر بجسر الإخوان ’ المهم ليس موضوعنا الإخوان بقدر ما تلعبه الأنظمة بشعوبها و هذه اللعبة كفيلة بوأد الثورة و القضاء عليها .
المصريون في الأول قلدوا التونسيون في ثورتهم فثاروا و الآن التونسيون يقلدون المصريون في لعبتهم حيث أصبح التونسيون يطالبون بإسقاط بعض الوزارات و بعض الشخصيات و قلدوهم في توقيت الإعتصامات بعدما اعتصم المصريون في ميدان التحرير و الذي جرى هذه الأيام لدليل على لعبة الغميظة حين نزل المتحدث الرسمي برئاسة الوزارة السيد حجازي لميدان التحرير ليشارك المعتصمين في رفضهم للوزارات و لرئيس الوزارة شرف يشاركهم كل شيء حتى سب شرف و الطلب بإسقاط المشير , المشير الذي قال على لسان المتحدث باسمه أنه سيحمي شرف لأنه ببساطة شرف مبارك ما هذه اللعبة بعدما قال المعتصمون نعم للحكم المؤقت العسكري و نادوا بحياة مشير هاهم الآن يريدون مجلس مدني و في هتافاتهم كره و بغض للمشير إنها و بكل بساطة اللعبة الجديدة في السياسة * الغميظة*
مراد خديمو/الجزائر