دهاء مبارك السنمائي و غباء بن علي السياسي
كلنا تتبعنا التطورات التي حصلت في مصر الايام السابقة التي خرج فيها الشعب بكل طوائفه و كل إنتمائاته ليقول كلمة واحدة و هي ....إرحل ..... هل من حق أي مواطن مصري أن يقول لمبارك إرحل ؟
هل من حق المتضاهرين التظاهر ؟
هل من حق الشعب المصري الذي صبر و سكت 30 سنة للضلم و الخيانة السياسية التي ألصقها بهم النضام أن يقول لا ؟
هل من حق الفلاح و العامل البسيط المصري ان يغير نظام ؟
كل هذه الصرخات و المطالب من حق الشعب المصري و لكن مبارك مستبد و داهية و لكن دهاؤه في الخيانة السياسية فقط و لا غير و سأشرح لكم كيف سيتغلب مبارك على أمواج التغيير .
01- سكوت مبارك لثلاثة ايام من بدء الثورة ما هو إلا دراسة معمقة لعقلية المتظاهرين في تلك اللحظة و دراسة مدى توافقهم مع دعاة المعارظة حيث خلص بأن المتضاهرين ليس لهم قيادة سياسية و هي النقطة المفيدة له و النقطة نفسها التي لم يستغلها زين العابدين بن علي الغبي في السياسة و القوي في القتل والنقطة الثانية هي أن المعارضة في حد ذاتها منقسمة فيما بينها إلى حد الآن . عكس تونس
02- خرج مبارك ليقول كلمته التي تعمد فيها عدم تلبية مطالب الشعب إلى حين في خطو لجس النبض و أصدر أوامر بإنسحاب الأمن و شل معضم متطلبات الحيات اليومية و الجلوس من بعيد و الإنتضار .
ماذا حصل مزيد من الأيام و الشارع محتقن و المتضاهرين في نقص من الأكل و المتطلبات و كلما زاد الوقت يصبح الشارع يقبل البعض من مطالبه عوض ألا يستجيب لأي طلب و هذا في فراغ أمني رهيب تزداد فيه حدة التضاهر و يزداد فيه التعب .
03 - التضييق على الإعلام مع أن الإتصالات بكل أنواعها مشلولة منذ اليوم الأول القضاء على الجزيرة نهائيا و التحضير للخطاب الذي سيقضي في نظر مبارك على التضاهر و هذا بعد أن تعطي أمريكا الممثلة بالمبعوث الذي كان سفير في مصر كل الإرشادات التي تضمن له إنتقال سلس للسطة و قطع دابر المتضاهرين و كل هذا لإرضاء عيون أمريكا و إسرائيل و لو كان الثمن موت المصريين الذين يشتبكون مع بعضم الآن و أنا أكتب هذا المقال و سنتحدث عن الحبكة و القيمة السنمائية في هذا الفلم و المتمثلة في مضاهرات مؤيدة لمبارك الممثل و المخرج و المنتج
-04لماذا بعد مرور 7 أسام ضهر مؤيدون لمبارك أين كانو من قبل ألم تكن لهم آراء سياسية هل كانو نائمين و لا يدرون شيئ
أقول لكم و بكل صراحة بعدما تخطى مبارك المراحل الثلاثة في الأحداث و التي ذكرتها سابق ما بقي له سوى أن يجند بقايا الامن و العملاء و خدام القصر ليشكلو تضاهرات مضادة يستجيب لها البعض الذي لم يفهم شيء و ينضم لها من يقدم له مبلغ مغري فالفقر شديد و مال الشعب في خزائن مبارك هذه نقطة و النقطة الثانية في كل أيام التضاهر السابقة كان حضر التجول يشدد يوم بعد يوم فكيف نفسر أنه يخفف في اليوم الذي يخاف منه الجميع هذا لكيي يتسنى لزمرة مبارك التوجه لميدان التحرير و إستفزاز المتضاهرين الهلكى بالتعب لمدة 7 أيام و لما لا تفريقهم و قتلهم و حضر التجول أصبح من الخامسة عوض الثالثة و هي هدية من مبارك لشياطينه العملاء في حين أصبح التلفزيون المصري شفافا و أصبح ينقل المضاهرات المؤيدة لمبارك و قبل سبعة أيام ينقا كبري ستة أكتوبر و بعض الصور التي تكاد تكون ثابتة على مناظر خالية من المتضاهرين
خلاصة : مبارك ليس بمقدورة الإستقالة أو التنحي أو حتى الفرار مثل بن علي لأن أمريكا و إسرائيل من تقرر
و بن علي طاغية و لكنه جنب شعبه القتال فيما بينهم أما مبارك لا يهمه إن مات شعب مصر مادامت أمه أمريكا و أخته إسرائيل راضين
مراد خديمو / الجزائر