من سرعة بديهة العرب ورهافة أحاسيسهم
رأى الرشيد في دارٍ, حزمة خيزران، فقال لوزيره الفضل بن ربيع: "ما هذه؟"
قال: "عروق رماح يا أمير المؤمنين"، ولم يقل (خيزران) لموافقته اسم أم الرشيد.
سأل أحد الخلفاء ـ وفي يده مسواك ـ أحد أولاده: ما جمع هذا؟
قال: ضد محاسنك يا أمير المؤمنين .وتجنب أن يقول (مساويك).
روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه خرج يعس المدينة بالليل، فرأى ناراً موقدة في خباء فوقف
وقال: "يا أهل الضوء" وكره أن يقول (يا أهل النار).
سئل العباس: "أنت أكبر أم الرسول صلى الله عليه وسلم "؟
فقال: "هو أكبر مني، وأنا ولدت قبله".
قيل كان لأحد القضاة جليس أعمى، فكان إذا أراد أن ينهض يقول: "يا غلام، اذهب مع أبي محمد"
ولا يقول (خذ بيده) وقيل: والله ما أخل بها مرة واحدة.
هل تعلم
- هل تعلم أن الشخص الموهوب يتجاوز ذكاؤه ١٣٠درجة في اختبار معدل الذكاء (AQ) وأن ٩٥ بالمائة من الناس يتراوح ذكاؤهم بين ٧٠ - ١٣٠درجة أما المغفلون فيتراوح ذكائهم ما بين ٥٠ -٧٠درجة والبله ما بين ٢٠ - ٥٠درجة وأخيراً المعتوهون الذين تقل درجة ذكائه عن ٢٠درجة.
- 50% من الناس يواجهون مشكلة في نومهم مرة في الأسبوع.
- إذا تلقى عقلك عشرة مفردات من المعلومات (يمثل كل مفردة منها مجرد كلمة بسيطة أو صورة) في كل ثانية على مدى 100 عام، فلن يشغل ذلك سوى أقل من عشر قدرته على التخزين.
- إن كل خلية من بلايين الخلايا العصبية في العقل البشري تملك القدرة على الاتصال بعدد من الخلايا الأخرى يقدر بواحد إلى يمينه ثمانية وعشرون صفراً.
عبقرية طالب
في امتحان الفيزياء في جامعة كوبنهاجن بالدانمرك ورد أحد أسئلة الامتحان كالتالي:
كيف تحدد ارتفاع ناطحة سحاب باستخدام الباروميتر (جهاز قياس الضغط الجوي)؟
الإجابة الصحيحة: بقياس الفرق بين الضغط الجوي على سطح الأرض وعلى سطح ناطحة السحاب. إحدى الإجابات استفزت أستاذ الفيزياء, وجعلته يقرر رسوب صاحب الإجابة دون قراءة باقي إجاباته على الأسئلة الأخرى.
والإجابة المستفزة هي: أربط ُُُ الباروميتر بحبل طويل وأدلي الخيط من أعلى ناطحة السحاب حتى يمس الباروميتر الأرض. ثم أقيس طول الخيط.
غضب أستاذ المادة لأن الطالب قاس له ارتفاع الناطحة بأسلوب بدائي ليس له علاقة بالباروميتر أو بالفيزياء فتظلم الطالب مؤكدا أن إجابته صحيحة 100 %, وحسب قوانين الجامعة عين خبير للبت في القضية فأفاد تقرير الحكم أن إجابة الطالب صحيحة لكنها لا تدل على معرفته بمادة الفيزياء. وتقرر إعطاء الطالب فرصة أخرى لإثبات معرفته العلمية ثم طرح عليه الحكم السؤال نفسه شفهياً.
فكر الطالب قليلاً وقال:
"لدي إجابات كثيرة لقياس ارتفاع الناطحة ولا أدري أي الإجابات أختار"
فقال الحكم: "هات كل ما عندك"
فأجاب الطالب:
يمكن إلقاء الباروميتر من أعلى ناطحة السحاب على الأرض، ويقاس الزمن الذي يستغرقه الباروميتر حتى يصل إلى الأرض، ومن ثم يمكن حساب ارتفاع الناطحة. باستخدام قانون الجاذبية الأرضية.
إذا كانت الشمس مشرقة، يمكن قياس طول ظل الباروميتر وطول ظل ناطحة السحاب فنعرف ارتفاع الناطحة من قانون التناسب بين الطولين وبين الظلين.
إذا أردنا حلاً سريعاً يريح عقولنا، فإن أفضل طريقة لقياس ارتفاع الناطحة باستخدام الباروميتر هي أن نقول لحارس الناطحة: "سأعطيك هذا الباروميتر الجديد هدية إذا قلت لي كم يبلغ ارتفاع هذه الناطحة"؟
أما إذا أردنا تعقيد الأمور فسنحسب ارتفاع الناطحة بواسطة الفرق بين الضغط الجوي على سطح الأرض وأعلى ناطحة السحاب باستخدام الباروميتر.
كان الحكم ينتظر الإجابة الرابعة التي تدل على فهم الطالب لمادة الفيزياء، بينما الطالب يعتقد أن الإجابة الرابعة هي أسوأ الإجابات لأنها أصعبها وأكثرها تعقيداً.
بقي أن نقول أن اسم هذا الطالب هو "نيلز بور" وهو لم ينجح فقط في مادة الفيزياء، بل إنه الدانمركي الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل في الفيزياء وثاني علماء القرن العشرين شهرةً بعد آلبرت آينشتاين، وقد كان لأعماله الفضل الكبير في تطوير معارفنا في علوم الذرة وميكانيك الكم.
حجر الزاوية
- أسوأ مفلس في العالم هو الشخص الذي فقد حماسه (اتش. دابليو. أرنولد)
- الشخص الذي يقتفي آثار غيره لا يترك آثاراً لنفسه.(مجهول)
- لكي تحافظ على ضوء المصباح، عليك أن تواصل تزويده بالزيت.(الأم تريزا)
- ليس ثمة أخطاء في الحياة, بل ثمة (دروس)
- يبدو أن النجاح مسألة تتعلق بشكل كبير بالقدرة على الصمود بعد أن يستسلم الآخرون.( ويليام فيزر)
- لاشيء عظيم تم تحقيقه على الإطلاق بدون حماس.( رالف والدو إميرسون)
- الأعمال العظيمة لا يتم إنجازها بالقوة، ولكن بالإصرار.( صامويل جونسون)
- من الممتع أن تحقق المستحيل.( والت ديزني)
إنه جيد للجميع؟؟
يحكى أن ملكاً من الأفارقة اعتاد الذهاب إلى الصيد برفقة صديقه الحميم الذي نشأ معه ورافقه أيام الصّبا، كانت لهذا الصديق عادة غريبة، فقد كان يعيد النظر في كل ما يحدث له في حياته كل يومٍ أكان سلبياً أم إيجابياً ثم يعلق "إنه جيدٌ للجميع"؟؟
ذات مرة، وفيما كان يعد الأسلحة التي سيستعملها مع الملك في رحلة صيد وقع منه خطأ ما، فعند استعمال الملك هذا السلاح حدث ما لا تحمد عقباه، انفجار أودى بإبهام الملك، ما كان من الملك بدايةً إلا أن تفهم خطأ صديقه ولم يعاقبه على ذلك ولكن عندما سمع ما قال الصديق حول تلك الحادثة، استشاط غضباً، إنها الجملة المعتادة ذاتها: "إنه جيدٌ للجميع"؟؟ فما كان من الملك إلا أن أمر بزجّ صديقه في السجن على الفور مستنكراً: كيف يكون فقدان إبهامه جيداً للجميع؟؟
مرت الأيام والشهور وقد عاود الملك رحلات الصيد ولكن لوحده فقط، وفي إحدى أسفاره، وبعد عام تقريباًَ على حادثة قطع إبهامه، صادف أن التقى جماعة من آكلي اللحوم البدائيين مستوطنين في مجاهل وأدغال قاصية، ما كان من هؤلاء إلا أن قبضوا على الملك فوراً، وقيدوه بالحبال واقتادوه نحو ساحة غابتهم ثم أسندوه إلى جذعٍ خشبي وقاموا بصف الأخشاب من حوله..
تفرقت الجموع عن الزعيم حامل الشعلة وهو الذي يقوم بإيقاد النار حول الضحايا قبل البدء بـ"أكلها"، تقدم هذا الزعيم بشعلته بطيئاً نحو الملك المقيد وسط رقصاتٍ وأصواتٍ مفزعةٍ ولكنه توقف فجأةً وتسمّر في مكانه وقد فرّت الدماء من وجهه واصفرّ فزعاً، لقد لمح يد الملك ذات الإبهام المفقود، فما كان منه إلا أن أمر على الفور بفك وثاق الملك وإكرامه وإطلاقه في الحال، وسرعان ما تبين للملك أن معتقداتهم تمنعهم من أن يقوموا بأكل أي إنسان في جسده نقصٌ ما... عاد الملك إلى قصره وقد شكر الله كثيراً على إنقاذه من الموت المحتم بتلك الطريقة الشنيعة ومنحه المزيد من الحياة... ومضى يتأمل وهو في قصره ما جرى له، فتذكر صديقه القابع في السجن والذي كان السبب في فقد الملك إبهامه وإنقاذه بالتالي من الموت المحتم، فشعر بالندم على طريقة معاملته له وأمر على الفور بإخلاء سبيله وإحضاره إلى مجلسه، وعندما التقى الصديقان قص الملك على صديقه القصة التي عاشها مع تلك القبيلة البدائية وقدم اعتذاره قائلاً:
- لقد صدقت ياصديقي إذ قلت يومذاك أن فقداني إبهامي كان جيداً بالنسبة إلي.. فالإنسان لا يعلم أين وكيف تكون مصلحته، وقد أثبتت لي السنون صحة ذلك حقاً كما ذكرت وما كا لي أن أعاملك بهذه الطريقة..
- لا يا سيدي لا تأسف لذلك، قالها الصديق وكرر " لقد كان الأمر جيداً للجميع"
- ماذا تعني؟ تساءل الملك وأردف: كيف يكون من الجيد أن أرسل صديقاً إلى السجن لمدة عام؟
- تذكر يا سيدي أنني لو لم أكن في السجن لكنت معك في تلك الرحلة؟؟!!