الممحاة والقلم
إعداد: عماد عمر
كان داخل المقلمة ممحاة صغيرة وقلمُ رصاصٍ جميل..
ودار بينهما حوار قصير...
الممحاة: كيف حالكَ يا صديقي؟
القلم: لستُ صديقكِ!
الممحاة: لماذا؟
القلم: لأنني أكرهكِ...
الممحاة: ولمَ تكرهني؟
قال القلم: لأنكِ تمحين ما أكتب.
الممحاة: أنا لا أمحو إلا الأخطاء..
القلم: وما شأنكِ أنتِ؟
الممحاة: أنا ممحاة، وهذا عملي..
القلم: هذا ليس عملاً!
الممحاة: عملي نافع، مثل عملكَ...
القلم: أنتِ مخطئة ومغرورة..
الممحاة: لماذا؟
القلم: لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو
قالت الممحاة: إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابةَ الصواب
أطرق القلم لحظة، ثم رفع رأسه، وقال: صدقْتِ يا عزيزتي!
الممحاة: أما زلتَ تكرهني؟
القلم: لن أكره مَنْ يمحو أخطائي
الممحاة: وأنا لن أمحوَ ما كان صواباً..
قال القلم: ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم!
الممحاة: لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ..
قال القلم محزوناً: وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت!
قالت الممحاة تواسيه: لا نستطيع إفادةَ الآخرين، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم.
البالون
يحكى أن رجلاً ركب بالوناً هوائياً ثم طار به.. وبعد مدةٍ من الطيران اكتشف أنه قد ضل الطريق.. فهبط قليلاً حتى اقترب من الأرض.. فرأى سيدةً في الأسفل.. فناداها بصوت عالٍ: أريد أن أسألك سؤالاً: لقد قطعت على نفسي وعداً لأحد زملائي بأني سأقابله, وتأخرت عن موعدي ساعة كاملة, وأنا لا أعلم أين هو.. ويبدو أنني أضعت الطريق, فهل يمكنك أن تخبريني أين أنا الآن؟ رفعت السيدة رأسها وأجابت: حسناً.. أنتَ الآن داخل بالونٍ يعلو سطح الأرض بـ 10 أمتار, وجغرافياً أنت بين 40 و41 درجة شمال عرض, وبين 59 و60 درجة غرب طول..
فصاح الرجل: ما هذا الذي تقولينه, فأنا لم أفهم شيئاً..
فأجابت: انظر إلى هذه المؤشرات الموجودة في البالون وستفهم.. فنظر الرجل, ثم قال لها: حسناً هذه الأرقام موجودة بالفعل.. هل أنت مهندسة..؟ فأجابته: نعم..كيف عرفت؟
فرد قائلاً: لأن كل المعلومات التي أخبرتني بها صحيحة, ولكنها غير مفيدة فأنا لا أختبر قدراتك الهندسية, إنما أريد أن أعرف أين أنا.. أرجوك.. ألا تستطيعين الإجابة عن هذا السؤال البسيط دون استعراض أو تظاهر بالذكاء..؟
نظرت إليه السيدة وقالت: هل أنت مدير..؟
فأجابها الرجل: بالفعل.. كيف عرفت..؟
قالت: لأنك لا تعلم أين أنت ولا إلى أين تذهب..
ولأنك قطعت وعداً على نفسك ولا تعلم كيف ستفي به..
ولأنك تتوقع ممن هم تحتك أن يطيعوك ويحلوا لك مشكلاتك
مئة طريقة
كان أديسون يقوم بأبحاثه وتجاربه الخاصة بأحد اختراعاته، فلاحظ العاملون معه في المعمل أنه أجرى أكثر من مائة تجربة انتهت كلها بالفشل، وعلى الرغم من ذلك كان يصر على الاستمرار، وسألوه: ما فائدة هذه المحاولات..؟ فقال: فائدتها أننا عرفنا أكثر من مائة طريقة لا تؤدي إلى الغرض المنشود..
حجر الزاوية
1. عندما نخسر كل شيء يبقى لنا المستقبل. (كريستيان نيفيل بوفيه)
2. قد يتقبل كثيرون النصح، لكن الحكماء فقط هم الذين يستفيدون منه. (بابليليوس سيرس)
3. لما عفوتُ، ولم أحقد على أحد، أرحتُ نفسي من هم العداوات. (الشافعي)
4. من يعش في خوف لن يكون حراً أبداً. (هوراس)
5. الفشل في التخطيط هو التخطيط للفشل. (مثل إنكليزي)
6. لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلّا إذا كنت منحنياً. (مارتن لوثر)
7. الصداقة هي زواج الروح وهذا الزواج معرض للطلاق. (فولتيير)
هل تعلم
- إن 80 % من عملية التعلم تتم خارج حجرات الدراسة
- 66 % من المديرين التنفيذيين يعتقدون أن الإجهاد والاحتراق النفسي وقضايا الصحة الذهنية والبدنية تؤثر سلباً في إنتاجية القوى العاملة.
- إن ربع العاملين في المملكة المتحدة وجدوا أعمالهم من خلال الإعلانات عن الوظائف، والبقية بوسائل أخرى..