شقائق النعمان
زهرة من دم أدونيس
إعداد: عماد عمر
كلما عاد الربيع نبتت من قلب الأرض المباركة، زهرة مصبوغة بلون الدم، اسمها (شقائق النعمان).. قرمزية كالشفق المنبلج عند الشروق، مبشراً بنهار جديد.. وحلم جديد..
في بلادنا التي رويت أرضها بدماء الشهداء، يربطون هذه الزهرة بالشهادة، ربما لأنها حمراء اللون، وربما لأن الفكرة مطبوعة في العقل الجمعي من موروث ثقافي مغرق في القدم، يتحدث عن أسطورة (أدونيس)، وهي لا تعدو كونها أسطورة، لكنها في الوقت ذاته تسحر الألباب، لما فيها من جمال..
تقول الأسطورة إن أدونيس كان تجسيداً لجمال الشباب وربيع الحياة، وكان يحب الصيد، وأثناء رحلات الصيد هذه.. كان يلتقي عشتار آلهة الحب والجمال التي اخترقت سهامها قلوب البشر والآلهة على السواء، وقد بادلته الهوى وتبعته في الأحراش وهي تلبس ثياب الصيد.
خرج أدونيس ذات مرة بمفرده ليصطاد ولم ترافقه عشتار، فحاصرت كلابه خنزيراً برياً، أخذ أدونيس رمحه ورماه به فجرحه، ولكنه لم يصب منه مقتلاً، هاج الخنزير المثخن بالجراح وهجم على أدونيس يمزقه بأنيابه، فسقط الشاب الجميل على الأرض وهو ينزف دماً وأنينه يتصاعد إلى السماء، حتى بلغ مسمع عشتار فنزلت الآلهة إليه ملهوفة وقد رأت دمه ينزف بغزارة.. وبرد جلده وتبلل بالعرق وثقلت عيناه وغشي بصره وأخذت روحه تخرج مع أنفاسه المتسارعة.
كان قلبه يخفق ببطء وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، فقد كانت جراحه عميقة، إلا أن جراح قلب عشتار كانت أعمق منها، فكلمته وهي تدري أنه لا يسمعها فأخذت تندب وتنوح.
نزفت دماء أدونيس وتخضبت مياه النهر بها ورحل إلى العالم السفلي، وحاولت عشتار أن ترجعه، إلا أن جمال الشاب قد فتن ملكة الجحيم بيرسيفون فرفضت تسليمه، وأصرّت على الاحتفاظ به!.
رُفعت القضية إلى كبير الآلهة زفس فقضى أن يبقى أدونيس طيلة الخريف والشتاء بصحبة ملكة الأموات، ويعود كل ربيع وصيف إلى صحبة ملكة الحب والجمال.
مع بدء كل خريف كانت مياه النهر تتخضب بدماء أدونيس، ومع إطلالة كل ربيع ومع عودته إلى الأرض كانت تتفتح زهور حمراء قرمزية حيثما سقطت قطرة من دم أدونيس، إنها شقائق النعمان تبشر بعودته جالباً معه الخصب والتجديد.
بقي أن نذكر أن هذه الأسطورة الكنعانية/ الفينيقية موجودة في حضارة بلاد الرافدين كذلك، ولكن بأسماء مختلفة، فأدونيس هو تموز، وعشتار هي إنانا، وقد انتقلت هذه الأسطورة إلى بلاد الإغريق والفراعنة أيضاً.
بيتان غريبان
هذا البيت لا يتحرك اللسان بقراءته:
آب همي وهمّ بي أحبابي همّهم ما بهم وهمي ما بي
وهذا البيت لا تتحرك بقراءته الشفتان:
قطعنا على قطع القطا قطع ليلة سراعاً على الخيل العتاق اللاحقِ
شجرة الفصول الأربعة
كان لرجل أربعة أبناء أراد أن يعلمهم درساً رائعاً في الحياة، فأرسلهم إلى مكان بعيد حيث توجد شجرة كبيرة وطلب إلى كل منهم أن يصف له الشجرة، فذهب الابن الأكبر في فصل الشتاء وذهب الثاني في الربيع والثالث في الصيف والأصغر في الخريف...
وعندما عادوا من رحلتهم البعيدة جمعهم جميعاً، وطلب إلى كل منهم أن يصف له ما رآه، فقال الأول إن الشجرة كانت قبيحة جافة، وقال الثاني إنها كانت مورقة خضراء، وتعجب الابن الثالث قائلاً إنها مغطاة بورود ذات رائحة جميلة وتبدو غاية في الروعة والجمال، وأنهى الابن الأصغر الكلام معلقاً: إنها كانت مليئة بالثمار والحياة..
فشرح الأب مفسراً كلامهم جميعاً بأن كل ما ذكروه عن الشجرة كان صحيحاً، لأن كلاً منهم ذهب في موسم مختلف، لذلك يجب ألّا تحكم على شجرة أو شخص في موسم أو موقف بعينه، فإذا استسلمت في وقت الشتاء فستخسر كل جمال الربيع، والإحساس الرائع في الصيف والحياة المثمرة التي في الخريف..
كبرياء فنان
ذات ليلة عاد الرسام العالمي المشهور (بيكاسو) إلى بيته ومعه أحد الأصدقاء فوجد الأثاث مبعثراً والأدراج محطمة، وجميع الدلائل تشير إلى أن اللصوص قد اقتحموا البيت في غياب صاحبه وسرقوه.
وعندما عرف (بيكاسو) المسروقات، ظهر عليه الضيق والغضب الشديد، فسأله صديقه:
"هل سرقوا شيئاً مهماً؟"
أجاب الفنان:
"لا.. لم يسرقوا غير أغطية الفراش".
وعاد الصديق يسأل في دهشة:
"إذاً فلمَ أنت غاضب؟".
أجاب (بيكاسو) وهو يحس بكبريائه قد جرحت:
"يغضبني أن هؤلاء الأغبياء لم يسرقوا شيئاً من لوحاتي".
هل تعلم
• ينفق الأمريكيون مليار دولار سنوياً على الأدوية والعقارات المخففة للآلام.
• آلام العمال والموظفين تكلف المؤسسات الأمريكة خسائر سنوية تفوق 60 مليار دولار بسبب انخفاض الإنتاجية.
• مخاطر المعاناة من الكآبة تزداد بمعدل 41% لدى المدخنين.
حجر الزواية
• ما ضعف بدنٌ عمّا قويت عليــه النية. (الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه)
• لو أن رجلاً وقف أمام جبل وعزم على إزالته لأزاله. (الإمام ابن قيم الجوزية)
• لن تستطيع الحصول على دخل سنوي قدره 60 ألف دولار بمجرد التخرج في المدرسة الثانوية، ولن تتقلد منصباً رفيعاً لمجرد أنك إنسان محترم، ولن تحصل على سيارة إلا بعد أن تجتهد وتجدّ في الحصول على الوظيفة المرموقة والسيارة الفارهة. (بيل جيتس)
• قد يفشل المرء كثيراً في عمله.. ولكن لا نعدُّه خائناً إلا إذا بدأ يلقي باللائمة على غيره.
(برنارد شو)
• سئل لقمان الحكيم: ممن تعلمت الحكمة؟ قال: من الجهلاء.. كلما رأيت منهم عيباً تجنبته.
• نحن مجانين إذا لم نستطع أن نفكر، ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر، وعبيد إذا لم نجرؤ على أن نفكر.
(أفلاطون)
• السبيل الوحيد لجعل البشر يتحدثون عنك خيراً، هو قيامك بعمل طيب. (فولتير)