محاكمة عادلة
عندما كادت هيئة المحكمة أن تنطق بحكم الإعدام على قاتل زوجته التي لم يتم العثور على جثتها رغم توافر كل الأدلة التي تدين الزوج, حاول محامي الدفاع التعلق بأي قشة لينقذ موكله, فقال للقاضي:
- حتى يصدر حكمٌ بالإعدام على قاتل, لابد أن يتوافر لهيئة المحكمة يقين لا يقبل الشك بأن المتهم قد قتل الضحية.. والآن, سيدخل من باب المحكمة دليل قوي على براءة موكلي وعلى أن زوجته حية ترزق..
عندها فتح باب المحكمة فاتجهت أنظار كل من في القاعة إلى الباب.. وبعد لحظات من الصمت والترقب.. لم يدخل أحد..!, وهنا قال المحامي:
- الكل كان ينتظر دخول القتيلة!.. وهذا يؤكد أنه ليس لديكم قناعة مئة بالمئة بأن موكلي قتل زوجته!..
هاجت القاعة إعجاباً بذكاء المحامي, وتداول القضاة الموقف.. لكن جاء الحكم مفاجئاً.. فقد حكم على الزوج بالإعدام لتوافر يقين لا يقبل الشك بأن الرجل قتل زوجته!..
أثار القرار تساؤلات الناس الذين طالبوا القاضي بتبرير منطقي لحكمه.. فقال لهم:
- عندما أوحى المحامي لنا جميعاً بأن الزوجة لم تقتل ومازالت حية, توجهت أنظارنا جميعاً إلى الباب منتظرين دخولها إلا شخصاً واحداً في القاعة.. إنه الزوج المتهم.. لأنه يعلم جيداً أن زوجته قتلت, وأن الأموات لا يسيرون..
أين المشكلة؟
خاف أحد الرجال على زوجته لأنها لا تسمع جيداً, فقرر أن يستشير طبيب الأسرة قبل عرضها على طبيب متخصص, وحين شرح له المشكلة أخبره الطبيب أن هناك طريقة تقليدية لفحص درجة السمع, يستطيع الزوج استخدامها لفحص سمع زوجته, وهي بأن يقف الزوج على بعد 40 قدماً من الزوجة ويتحدث معها بنبرة صوت طبيعية.. فإذا لم تستجب عليه الاقتراب حتى 30 قدماً، وإذا لم تستجب عليه الاقتراب حتى 20 قدماً، ثم عليه الاقتراب حتى 10 أقدام إذا لم تستجب وهكذا حتى تسمعه..
في المساء دخل الرجل إلى البيت فوجد زوجته منهمكة في إعداد طعام العشاء في المطبخ، فوجد أن الفرصة مواتية لتطبيق نصيحة الطبيب.
فذهب إلى صالة الطعام وهي تبعد حوالي 40 قدماً، ثم أخذ يتحدث بنبرة عادية وسألها: "حبيبتي.. ماذا أعددت لنا من الطعام؟".. لكنها لم تجبه..!
فاقترب 30 قدماً من المطبخ وكرر السؤال نفسه: "يا حبيبتي.. ماذا أعددت لنا من الطعام؟".. ولم تجبه..!.. ثم اقترب 20 قدماً من المطبخ وكرر السؤال, فلم تجبه أيضاً, فاقترب من المطبخ 10 أقدام وأعاد عليها ذات السؤال, دون أي استجابة منها, عندها دخل المطبخ ووقف خلفها وكرر السؤال: "يا حبيبتي.. ماذا أعددت لنا من الطعام؟".. فقالت له: "يا حبيبي, للمرة الخامسة أُجيبك: دجاج في الفرن"!.
هل تعلم
- 12 ثانية هي مدة أول طيران ناجح موثق بدقة يقوم به إنسان بواسطة آلة أثقل من الهواء، حيث حلّق ويلبر رايت (وأخوه أورفيل من بعده) في تمام الساعة العاشرة وخمس وثلاثين دقيقة من صباح يوم 17 ديسمبر عام 1903، وقد أعقبها ثلاث محاولات ناجحة في اليوم نفسه قبل أن تحطم ريحٌ مفاجئة جزءاً من أجنحة الطائرة، وقد تمت هذه المحاولات بحضور خمسة أشخاص وآلة تصوير، ويذكر أن الأخوين رايت قاما بقرعة بواسطة نقد معدني لتحديد من يطير أولاً.
- هناك سبعة أشخاص على الأقل يُعتقَد أنهم قاموا بالطيران قبل الأخوين رايت، ولكن لم تكن محاولات هؤلاء موثّقة وقابلة للتكرار كما ينبغي.
- تحتاج طائرة البوينج 747 إلى مدرج بطول 3.2 كم، ويبلغ وزنها قرابة 400 طن عند الإقلاع
شاعر وبيئة
كان الشاعر علي بن الجهم بدوياً جافاً قاسياً أثرت فيه البادية كثيراً، مع أنه كان رشيق المعاني لطيف المقاصد إلا أن الحياة الجافة أثرت على ألفاظه، فحين أنشد المتوكل على الله شعراً يريد به المديح, قال له:
أنت كالكلب في حِفظِكَ للود وكالتيسِ في قراعِ الخطوبِ
أنت كالدلوِ لا عدمنـاك دولاً من كبار الدلا كثير الذنوبِ
(الذنوب: معناها كثير السيلان بسبب امتلائه)
عندما قال هذه الأبيات لخليفة المؤمنين، ثار الحضور وأرادوا ضربه, لكنّ المتوكّل الذي أدرك مغزى الأبيات منعهم, وبدلاً من ضرب الشاعر أمر بمنحه بيتاً في بستان نضر قرب الرصافة (عند جسر بغداد), حيث متّع علي بن الجهم ناظريه بالخضرة والجمال والطبيعة الساحرة..
وبعد مدّة من الزمن استدعاه الخليفة وطلب منه أن ينشده شعراً, فقال ابن الجهم:
عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
خليليّ مـا أحلى الهـوى وأمـرّه وأعرفنـي بالحلـو منـه وبالـمـرِّ!
كفى بالهوى شغلاً وبالشيـب زاجراً لو أن الهوى ممـا ينهنـه بالزجـرِ
بما بيننا مـن حرمـة هـل علمتما أرقّ من الشكوى وأقسى من الهجر؟
بعد أن انتهى الشاعر من قصيدته الطويلة الرقيقة, دهش الحضور من هذا التحوّل في لغته, أمّا المتوكّل فقال لهم:
- إنّي أخشى عليه أن يذوب رقّة..!
حجر الزاوية
- قل لي ما الذي يشغل وقتك ، أقل لك من أنت. (غوته)
- إن الطريق مظلم وحالك, فإذا لم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق؟ (تشي غيفارا)
- لا تتوقف عن الابتسام حتى وإن كنت حزيناً, فلربما فتن أحد بابتسامتك. (غابرييل ماركيز)
- لا تستطيع فصل السلام عن الحرية, فلا يمكن لأحد أن ينعم بالسلام ما لم يكن حرّاً. (مالكوم إكس)
- إن الإنسان الحرّ كلّما صعد جبلاً عظيماً, وجد وراءه جبالاً أخرى يصعدها (نيلسون مانديلا)
- كل شيء يمكنك أن تتخيله هو حقيقي بالنسبة إليك. (بابلو بيكاسو)