دهاء مبارك و غباء بن علي 02
تطرقنا في المقال الماضي إلى دهاء الممثل البارع مبارك و غباء بن على السياسي هذا الأخير الذي لم يتكلم و حين تكلم هرب أما مبارك الداهية تكلم في البدايا ليترك الشعب و المعارضة و الإعلام العربي و الخارجي يلهو و يتلهى بخطابه لأطول مدة ممكنة و لما لا حتى نهاية عهدته لكي يضمن الخروج من السلطة قانونيا و لا يمكن للشعب المصري شرف تنحيته .
إن مبارك داهية و يستمد الدهاء من أسياده إسرائيل و أمريكا و لكي ألخص لكم دهاء إسرائيل و أمريكا يجب أن تفهمو شيئا واحدا أن مبارك أخذ الرشوة مقابل نصرة إسرائيل و تبني سياسة أمريكا و هي محاربة الإرهاب و البعض من الرشة كان معلنا و هو المبلغ الذي يأخذه مبارك و إبنيه و زوجته 2 مليار دولار سنويا المقدم علنا على أساس مساعدة مصر كدولة و شعب
[
u]دهاء إسرائيل : [/u]
تمثل في السكوت حتى الآن و كأنه لم يحدث شيء في مصر
دهاء أمريكا المستمد من دهاء اليهود :
عمدت الإدارة الأمريكية في البداية على الحياد المتذبذب و حين تعالت أصوات البرادعي عندما طلب من أمريكا أن تحدد موقفها لأي جهة إنحازت للشعب مع أني أصنف البرادعي خارج الحلول الإيجابية لأني أكاد أجزم بأنه يد أمريكا في مصر و هو خليفة مبارك الذي شاخ و كبر مع إحترامي لرأي الآخرين كما قلت أصبحت أمريكا تؤيد الشعب ضد الدولة و مبارك البعض يسأل كيف توافق أمريكا على تنحي مبارك و هو شريكها في قهر العالم العربي و الشعب المصري الأبي على وجه الخصوص أقول لأنه دهاء أمريكا المستمد من إسرائيل فهي عندما أيدت الشعب راهنت على إنقلاب الشعب عليها لأن العربي الحر لا يقبل إملاء من أمريكا و لكن الشباب المتعلمين ربما بل أكيد فهمو المقلب الأمريكي و تركوها تغني وحدها و حين تأكدت الإدارة الأمريكية من فشلها الذريع قلبت السياسة و أصبحت تريد حوار و تلبية بعض المطالب و إعطاء خطة الطريق التي أتى بها نائب الرئيس الأمريكي و فرضها فرضا بالقوة عل مبارك و بوقه عمر سليمان و من قبل قالو يجب التنحي الآن و ليس غدا
و المراقب لسياسة أمريكا تجاه العرب يراها مختلفة على السياسة تجاه أي دولة أخرى لأنها لطالما إستخفت بنا- اليوم موقف و غدا آخر
و الدليل على كلامي هو تصريح عمر سليمان الأخير قال في جريدة الأهرام لم نعد مستعدين لطول الأحتجاج في ميدان التحرير يوما آخر و قال إن لم ينجح الحوار فيعني هذا الإنقلاب
نعم هي القوة الإسرائيلية و الأمريكية التي إستفحلت في النضام المصري لثلاثين سنة مكنها من توجيه الأمر لمبارك و عصبته لأنهم ببساطة مرتشين لعنهم الله
مصر الآن مقدمة على مجهول مخيف عكس تونس لأن بن علي كان كمبارك طاغية و سارق لأموال الشعب و لكنه لم يسقط في بئر الخيانة و الرشوة الدولية التي تنتهجها إسرائيل و أمريكا لذالك هرب و لم يفرض عليه أحد البقاء و هذا الغباء السياسي الذي نعت به بن علي فكر في الهروب بطائرة محملة بالملايير و لم يفكر في محاسبة الشعب و لا محاسبة الحكومة المؤقتة التي يراها البعض على أنها مقبرة الثورة التونسية
أما الممثل البارع مبارك فكر في كل شيء عفوا فكرت إسرائيل و أمريكا في كل شيء و أبلغوه لمبارك و بدوره مبارك أبلغه لعمر سليمان للتنفيذ لذا أقول مصر مقدمة على مجهول مخيف لأن سقوط نضام مبارك معناه قطع الجناح الأول الذي يضلل على إسرائيل و قطع العروق التي تسري فيها معاهدة كام ديفد أما الجناح الثاني فالأيام كفيلة بكشفه كالجناخ الأول
لذا على المتضاهرين في مصر الصبر و الحيطة فإن مباركهم لن يتوانا في قتل الشعب لإرضاء أمه بالتبني أمريكا و إبنتها إسرائيل
تحيا مصر